كرم جبر: كلما زادت خسائر الإسرائيليين جن جنونهم بوحشية ضد المدنيين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن إسرائيل دخلت غزة ولا تعرف متي ستخرج منها وكلما زادت الخسائر كلما جن جنون وحشية إسرائيل ضد السكان المدنيين بغزة وسوف تتم يقظة في الضمير الإنساني متأخرا، لأن العالم الإنساني لا يقبل أن تتم مجزرة يموت فيها ٢ مليون مواطن فلسطيني قائلا:" فهذه وصمة عار لن يتحملها أحد"، لافتا الى أنها سوف تطارد نتنياهو وقادة إسرائيل.
واكد جبر خلال لقائه ببرنامج مانشيت المذاع على فضائية السي بي سي تقديم الإعلامي جابر القرموطي أنه من الصحيح يجب ان يكون هناك دولة فلسطينية تتمتع بحكم ذاتي وتتمتع بسلطة واحدة وهيئة واحدة تحمل امن وسلام.
كلما توقفت إسرائيل عن إراقة الدماء سوف يكون هناك أمل ولكن عير ذلك شوف تتحول الأرض إلى زلزال تحت أقدام الإسرائيليين أولا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كرم جبر إسرائيل غزة مجزرة دولة فلسطينية
إقرأ أيضاً:
كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟
طلعت محمد الطيب
في بداية اعداد مسودة قرار حماية المدنيين في السودان ، تنصلت كل من الجزائر وموزمبيق وغيانا من مسؤوليتهم الدولية تجاه حماية المدنيين بدءا بالإنسحاب من المشاركة في صياغة " إعلان الإلتزام بحماية المدنيين " . وهو إعلان كان قد وقع عليه طرفي النزاع بجدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
ثم سعت كل من الصين والجزائر وروسيا في اتجاه ادخال تعديلات فيها نوع من الاعتراف بحكومة بورتسودان وإدانة قوات الدعم السريع في الانتهاكات التي تحدث في ولايات الجزيرة ودارفور وسنار، وهو الأمر الذي استدعى أن يبادر مندوب فرنسا بالتقدم بمقترح يتضمن ضرورة ادخال ولاية الخرطوم كمجال حدث فيه انتهاكات واضحة وكبيرة ، وطبعا الاقتراح الفرنسى لم يجد قبول وترحيب من قبل الاطراف التي طالبت بالتعديلات لأن إنتهاكات ولاية الخرطوم تشمل جرائم الجيش بحق المدنيين السودانيين بشكل واضح ، كما ان وجاهة المقترحات الفرنسية تأتي من حقيقة أنه من غير المنطقي ان يدعو مشروع القرار إلي ضرورة التزام طرفي النزاع بوقف التصعيد والقتل والإنتهاكات، لأن ذلك لا يتسق مع تحميل احدهما وهو الدعم السريع في هذه الحالة، وحده مسؤولية تلك الانتهاكات.
هنا تدخلت المملكة المتحدة بإضافة كلمة ادانة " الكل ".
ويبدو ان الخلافات كانت في مجملها حول "لغة" القرار المقترح وقد ظهر ذلك جليا في المقترح الذي صاغته كل من المملكة المتحدة وسيراليون فيما يخص المتابعة في مدى إلتزام أطراف النزاع بوقف العدائيات monitoring and verification ودعت الامين العام للامم المتحدة للإطلاع بهذا الدور المهم والفعال بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية، وهنا تحفظت كل من الجزائر والصين وروسيا. ذلك التحفظ استدعي مندوب المملكة المتحدة إلي شطب منظمة الوحدة الإفريقية واستبدالها بعبارة " قيام السكرتير العام باشراك أطراف النزاع في العملية" ، وذلك في محاولة لارضاء الجميع والحصول علي موافتهم إذ يبدو أن كل من الجزائر والصين وروسيا تخشي من أن ذلك قد يؤدي إلي فتح الباب لتدخل قوات دولية.
ولكن وبرغم كل المساومات والحوارات والتفاهمات والتعديلات التي إجريت أربع مرات لدرجة إنها اضعفت من مشروع القرار ومن فعاليته في تقديري ، رغم كل ذلك، لم تتردد روسيا في إستخدام حق الفيتو من أجل إجهاضه !.
talaat1706@gmail.com