تقرير  – إنتصار تقلاوي

كسلا في ١٧/ نوفمبر خاص بصحيفة «نبض السودان» حول زيارة الفريق شرطة حسب الكريم ادم النور مدير قوات الجمارك بالسودان

تحتل ولاية كسلا وضعية جغرافية خاصة تجعل منها ولاية ذات خصوصية نظرا لانفتاحها على دولتي إريتريا واثيوبيا عبر شريط حدودي ممتد وقد يصعب في بعض الأحيان تأمين ذلك الشريط مما يعرض الولاية والسودان عامة بأن تكون هذه الحدود مهددا أمنيا واقتصاديا واجتماعية وغيرها من المهددات.

فقد عملت ولاية كسلا وعبر جهات الاختصاص والتي تتمثل بشكل أكثر تحديدا في هيئة الجمارك وقوات مكافحة التهريب للتصدي لهذه المهددات بشكل مباشر وزاد الأمر بتكوين قوة مشتركة من الأجهزة النظامية لهذا الدور..

ومن المعروف ان المعابر والنقاط الجمركية على المناطق الحدودية على مستوى دول العالم تشكل اهمية واولوية في ضبط حركة الدخول للمواطنين اضافة الي عمليات التبادل التجاري وحركة الاقتصاد الامر الذي يتطلب التأكيد على هذا الدور من خلال تقنين الاوضاع بهذه المعابر والمحطات ليس من باب النظر إلى الجوانب الايرادية ولكن أيضا من باب حفظ امن الدولة في كافة الأوجه.

وقد شهدت العلاقات السودانية مع دولتي الجوار في المحيط الشرقي وفي احايين كثيرة الي توترات انعكست على حركة المعابر وادي ذلك في احايين كثيرة الي صدور قرارات من الطرفين الي إغلاقها الأمر الذي صعب الواقع خاصة لدي المواطنين المستفيدين من هذه المعابر ولكن لكة جهة وجهة نظرها واتخاذها مايلزم من قرارات يومن حدودها الداخلية. وعلى مستوي ولاية كسلا فقد ظلت ومنذ فترات ليست القصيرة الحدود المشتركة مع دولتي الجوار مغلقة رغم ان هنالك مساعي حثيثة بذلت لاعادة فتحها من خلال حسن العلاقة مع دول الجوار..

وكان لزيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية بمثابة احياء الروح في ذلك الجسد باعلان قرار إعادة فتح المعابر مع دولة اريتريا في ظل اوضاع متغيرات حقيقية تشهدها البلاد خاصة الامنية وانعكاسها علي الواقع الداخلي وتأثيرها في المحيط الإقليمي.

ويعتبر هذا القرار بمثابة خطوة متقدمة تصب أيضا في جانب مصلحة البلدين خاصة وان ولاية كسلا قد كانت لها خطوات استباقية متعلقة بإعادة فتح المعبر من مكاتبات ولقاءات مع جهات الاختصاص على مستوى الدولة لما لهذا المعبر من فوائد ينظر إليها على ابعد الآفاق..

وتأكيدا لأمر الجدية في هذا الجانب فقد تم تشكيل لجنة عليا لاعادة ترتيب امر فتح المعابر والمنافذ الجمركية وتوفيق اوضاعها وإزالة كافة العثرات وذلك في الولايات الآمنة والتي من ضمنها ولاية كسلا. اللجنة المكونة برئاسة مدير عام هيئة الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم ادم النور وصلت إلى كسلا في رسالة تؤكد اهتمام الدولة في أعلى المستويات بهذا الأمر خاصة إذا ماتم النظر في اعضاء اللجنة والجهات المكونة لها واتخاذ مجلس الوزراء الاتحادي ادوارا ايجابية تجاه اللجنة وعمل المعابر بصورة عامة. ونحسب ان الزيارة الي ولاية كسلا كانت من الأهمية بمكان ومن الموكد سيكون لها مابعدها من خلال التأكيد ان التي طلقتها هيئة الجمارك وسعيها لتقديم كل مايجعل من هذه المعابر واجهة للبلاد.

ولعل الزيارات الميدانية للجنة الي معبر اللفة الحدودي مع دولة اريتريا ومعبر كراييت الحدودي بمحلية ريفي كسلا شمال كان لها من فرص توضيح الصورة لاحتياجات تلك المعابر وتوفيق اوضاعها من حيث البنيان التحتية واستكمال جوانب العمل الفني والإداري.. وخرجت هذه الزيارات بجملة من التعهدات من قبل هيئة الجمارك علها تعيد الوضع الطبيعي لها.

وكشف مدير هيئة الجمارك ر ئيس اللجنة الفريق حسب الكريم ادم النور عن نية الجمارك ترتيباتها السابقة لزيارة ولاية كسلا ووضعها ضمن برامج الزيارات التفقدية للمعابر والنقاط الجمركية وادارة الجمارك بولاية كسلا منذ توليه مهام الهيئة مشيرا الي الزيارة التي تمت الي الولاية الشمالية وماتم من تأهيل للحظائر الجمركية باشكيت وارقين واوسيف.

وقال في حوار مع «نبض السودان» في ختام الزيارة الي كسلا ان ولاية كسلا ومن خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي تصلح لان تكون محطات جمركية مع دولة اريتريا وفق النظم الحديثة المتبعة في إدارة الحدود والنقاط الجمركية المشتركة منظومه عالمية.

واوضح ان الوضع الطبيعي لولاية كسلا كان دافعا لتحقيق المشروع اضافة الي تنفيذ موجهات رئيس مجلس السيادة والوزراء التي تمخضت في تشكيل اللجنة العليا التي تضم كل الجهات ذات الصلة مؤكدا تنقيذهم في القريب العاجل ماتم التعهد به إذا ترقية المعابر واستكمال مابداته حكومة كسلا.

واضاف رئيس اللجنة ان هذه الخطوة وبلا شك المستفيد منها في المقام الأول الجمارك باعتبار أن ذلك من صميم عملها وواجباتها ويحقق لها ايرادات مالية الا انها تنظر لابعاد أخرى مهمة تتمثل في ضبط حركة المعابر ومحاولة حماية المواطن من اي مهددات ومخالفات في وقت ان هذه الحركة تزيد من تبعات تقديم خدمات بالمنطقة تتعلق مثالا في الطرق تنشيط حركة الاسواق المحلية وكل ماينعكس في تطور الولاية.

وذهب حسب الكريم الي ان استكمال ماتبقى في عمل المعابر ليس بالكثير َان ماتم إنجازه يصل إلى نسبة ٨٠٪ ويمكن النقاش والتفاكر مع وزارة المالية للتصديق المبالغ المتبقية.

وحول اهمية مطار كسلا أبدى استعداد الجمارك لجوانب عمل الحمار من خلال المطار في حالة وجود حظائر جمركية ووجود لحركة البضائع باعتبار أن هنالك مطارات بها صالات لحركة الركاب منوها الي ان مطار كسلا يعد جاهزا خلافا لوجود اشكاليات متعلقة بالتاهيل وهي مسائل تخص جهات الاختصاص.

واعرب مدير هيئة الجمارك عن رضائه التام عن الإداء للجمارك بولاية كسلا الأمر الذي عكسه تفاعل المجتمع مع الجمارك واكدت في هذا الصدد حرصهم كجمارك لخلق علاقات طيبة مع المجتمعات المحلية والحفاظ على الترابط معها داعيا في ذات الوقت لاهمية تعاون المجتمع للحفاظ على المكتسبات التي تحقق في شان المعبر والاستفادة منه في جانب تحقيق الايرادات لتنعكس على واقع الخدمات فضلا عن التعاون لحماية المجتمع نفسه والبلاد عامة مما يضر بالمجتمعات والاقتصاد وصحة المواطن وكل مايشكل مهددا لامن البلاد.

وجدد حسب الكريم في ختام حديثة تمسكهم بماتم من خطوات والسعي لاستكمالها في القريب العاجل وتحقيق التطلعات المرجوه من فتح المعابر في الجوانب المختلفة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اكتمال الجمارك مدير يعلن هیئة الجمارک ولایة کسلا من خلال

إقرأ أيضاً:

عمران يلتقي أم ميسرة صاحبة أشهر قهوة في مدينة كسلا

وخلال حلقة 2025/3/25 من البرنامج، قالت أم ميسرة إن كثيرا من الناس يأتون لشرب القهوة عندها من باب الحب وليس لأنها تقدم ما لا يقدمه غيرها.

وتعاني السيدة إعاقة في قدميها، وهي مطلقة ولها 3 أولاد فتحت المقهى لكي تتمكن من الإنفاق عليهم وتربيتهم من كدها، رغم أن أهلها لم يقصروا معها، كما تقول.

واشتهرت أم ميسرة في كسلا ببيع البيض ثم عملت في سمسرة الأراضي وبيع أسطوانات الغاز لكن حريقا التهم بيتها وأتى على عملها، لتفتح بعدها هذا المقهى الذي يتوافد عليه الناس حبا في "جبنتها" (قهوتها).

ورافقت أم ميسرة البرنامج إلى مركز يضم ذوي الإعاقة الذين نزحوا بسبب الحرب، كما أنه يضم أيضا عددا من غير المعاقين الذين شردهم القتال.

وقال أحد المعاقين إنهم طلبوا وضع غير المعاقين معهم كنوع من التضامن، وأشار إلى أن هؤلاء يقدمون العون للمعاقين في كثير من الأمور.

الطفلة إنصاف

والتقى البرنامج طفلة في العاشرة من عمرها تدعى إنصاف، روت مأساة نزوحها مع أمها وإخوتها من الخرطوم وكيف أنهم أمضوا أياما يسيرون على الأقدام، وأحيانا كانوا يضطرون للنوم  في السيارات وهم في طريقهم إلى كسلا.

وخسرت إنصاف عامين دراسيين، أحدهما بسبب إجراء عملية في قدمها والآخر بسبب الحرب، وهي تخشى النزوح مجددا من المدرسة التي يسكنونها إلى أخرى مع عودة الدراسة.

إعلان

وتعاني هذه الطفلة مرض الأنيميا المنجلية الذي يتفاقم كلما تقدم بها العمر، وهي مهددة بانفجار الكبد ما لم تتمكن من إجراء عملية تتطلب سفرا ونفقات لا تملكها أمها.

ورغم صغر سنها، تقول إنصاف إنها تخفي آلامها عن أمها لأنها تعرف أنها لا تملك مساعدتها في شيء، لكنها تخشى أن تمضي بها السنوات قبل أن تتمكن من إجراء العملية.

وكانت إنصاف تعول على تعليمها حتى تتمكن من إتقان اللغة والسفر إلى خارج السودان لكن الحرب أوقفت تعليمها وهي لا تعرف إن كانت ستعود لمدرستها قريبا أم لا.

وفي محاولة لتخفيف معاناة إنصاف، وفر البرنامج للطفلة فرصة العودة لإحدى مدارس السودان، ووعدها بمزيد من الخطوات التي قد تساعدها على تحقيق حلمها في العلاج والتفوق ومساعدة أمها.

27/3/2025

مقالات مشابهة

  • لجنة أمن ولاية الخرطوم تتخذ جملة من التدابير وتدعو المواطنين بالصلاة داخل المساجد
  • الجبهة الوطنية يعلن هيئة مكتب أمانة الشباب من 14 عضوًا
  • الجبهة الوطنية يعلن هيئة مكتب أمانة الشباب من 15 عضوا
  • مدير عام تعليم المدينة يتفقد أعمال المركز الرمضاني والكشافة
  • بينهم طارق أبو العينين.. الجبهة الوطنية يعلن هيئة مكتب أمانة الشباب من 14 عضوا
  • عمران يلتقي أم ميسرة صاحبة أشهر قهوة في مدينة كسلا
  • مدير مكتب تربية العاصمة عدن يشيد بدعم هيئة الإغاثة في الانتقالي
  • والي كسلا يدشن برنامج الراعي والرعية!
  • الجيش يعلن السيطرة على كامل ولاية الجزيرة
  • وزير قطاع الأعمال ورئيس هيئة الدواء يتفقدان أعمال التطوير بـ3 شركات أدوية