الجديد برس:

في الوقت الذي تمزق فيه فرنسا نفسها بسبب الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، يوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقسى انتقادات من أي زعيم من مجموعة السبع، تجاه “إسرائيل” منذ بداية الصراع، ويتحدث بصراحة عن الحاجة إلى وقف إطلاق النار على المدى الطويل.

بحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، فإن هناك أسباباً تدفع ماكرون لانتقاد “إسرائيل” في حربها على غزة، إحداها “رغبته في تأدية دور أكبر على المسرح العالمي، فضلاً عن تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام في فرنسا”.

وقال مدير الأبحاث في كلية دراسات العلوم الاجتماعية المتقدمة في باريس، ميشيل فيفيوركا، إنه “إذا استمرت الأمور على هذا القدر من القلق في الشرق الأوسط، فإن الوضع الداخلي في فرنسا سيظل مروعاً كما هو اليوم”.

وأضاف أن ماكرون “يسعى إلى البقاء على رأس كل هذه العناصر، وهذا ليس بالأمر السهل”.

وبحسب “فورين بوليسي”، فإن “الأمر لا يتعلق فقط بالمشاكل الداخلية، حيث يقول الخبراء إن خروج ماكرون عن صفوف القوى الغربية الأخرى وانتقاد إسرائيل علناً بسبب عمليتها العسكرية له علاقة أيضاً بتطلع فرنسا منذ فترة طويلة إلى التفوق في المسرح العالمي، ورفضها ببساطة الانصياع للخط الذي تمليه الولايات المتحدة”.

ورأت الصحيفة أن “موقف فرنسا بشأن المسألة الإسرائيلية الفلسطينية تقليدي، والاستقلال الاستراتيجي عن واشنطن، يشكل منذ فترة طويلة أحد مشاريع ماكرون المفضلة”.

وعلى الرغم من هذه الجهود الرامية إلى تشكيل دور لنفسها، تواجه فرنسا مراراً وتكراراً التأثير المحدود الذي تتمتع به على الأحداث الإقليمية. وقال جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن “اللاعبين الخارجيين الرئيسيين هنا هما الولايات المتحدة وإيران، مع وجود باريس في موقف أضعف بكثير”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه “ليس من حق “إسرائيل” أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل ويجب أن تكون غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

موقف صادم.. “بلومبرغ” تكشف ارتياح دول عربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان

الجديد برس:

كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن موقف بعض الدول العربية من التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، موضحة أن هذه الدول تتابع الأحداث برضا نظراً للضربات التي تتلقاها المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

وأفادت الوكالة في تقريرها بأن دولاً مثل الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين تشعر بالارتياح تجاه الجرائم والتصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الهدف الأساسي لهذه الدول هو إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، واستعادة السيطرة على عملية صنع القرار الإقليمي من طهران.

وفي سياق متصل، أكدت “إسرائيل” سابقاً أن بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات والأردن، تدعم حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والتي وصفت بأنها “حرب إبادة جماعية”.

كما كشفت منظمة “أويل تشينج إنترناشونال” البحثية عن تورط السعودية في تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالوقود خلال حربه على غزة.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أن السعودية، إلى جانب الإمارات، تُزود “إسرائيل” بشحنات صغيرة ولكن منتظمة من النفط الخام عبر خط أنابيب “سوميد” الذي ينقل النفط الخام من السعودية، الإمارات، العراق، ومصر، إلى “إسرائيل” لتشغيل آليتها الحربية.

وأثارت تقارير إعلامية عربية عن وصول نحو 151 شاحنة نفط سعودية إلى “إسرائيل” عبر مصر جدلاً واسعاً حول دور هذه الدول في دعم الاحتلال خلال حربه على غزة.

وتأتي هذه المعلومات وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة الدول والشركات المتورطة في دعم آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • ما الذي قاله أبو عبيدة عن الهجوم الإيراني على “إسرائيل”؟
  • الدويري: هذه مميزات صاروخ “فتاح 1” الإيراني الذي ضرب إسرائيل
  • نقطة الغليان: كيف تغير نمط “الحرب الثالثة” بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟
  • كوربن: تنفيذ “إسرائيل” ما وصفته بـ”عمليات برية محدودة” في لبنان يسمى غزواً
  • لبنان في أتون الحرب.. ضغوط على السلع الحيوية الشحيحة
  • موقف صادم.. “بلومبرغ” تكشف ارتياح دول عربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان
  • قيادي في “أنصار الله” يحذر: الحرب مفتوحة مع “إسرائيل” ورد اليمن سيكون مزلزلاً
  • مبعوث ماكرون ورحلة البحث عن “المصالح المشتركة” في طرابلس
  • موقف ليفربول من العرض “الخرافي” السعودي لمحمد صلاح