ترغب الحكومة المقبلة في بولندا أن تشتري شركات أجنبية حصة في مشروع ناشئ للطاقة النووية في البلاد، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء.
 

وأوضح جورج أونيشيموفسكي، مستشار شؤون الطاقة في حزب المنصة المدنية، قوله: إنه يتعين أن يحصل الشركاء الأمريكيون الذين تم اختيارهم بالفعل، وهم شركة ويستنجهاوس إلكتريك ومجموعة بكتل، على حصة لا تقل عن 30 في المائة، من أسهم المشروع.


 

ولا تتضمن الخطة الحالية التي وقعت عليها الحكومة السابقة أن تضخ الشركتان أي رؤوس أموال في المشروع. وأضاف أونيشيموفسكي في تصريحات أن "الطاقة النووية، التي تحظى بدعم شعبي كبير، ضرورية لنجاح عملية التحول في مجال الطاقة في بولندا، غير أننا نعرف المخاطر التي ينطوي عليها مثل هذا المشروع، ولذلك فمن المحبذ أن يحصل شركاؤنا على حصة في المشروع".
 

وفي إطار المساعي الرامية لتعزيز أمن الطاقة والتحول من استخدام الفحم وتوطيد العلاقات مع الولايات المتحدة، اختارت الحكومة البولندية شركتي ويستنجهاوس وبكتل لتصميم وبناء أول مفاعلات للطاقة النووية في البلاد.
 

وصرح دونالد تاسك، المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة في بولندا بعد فوز حزبه المنصة المدنية بالانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، أنه حريص على العمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ هذا المشروع.
 

ومن المتوقع أن تتراجع مساهمة الفحم في بولندا بمزيج الكهرباء إلى 35 في المائة فقط بحلول 2030، في إطار خطة استراتيجية تستهدف إحداث تحول في نظام الطاقة بالبلاد.
 

وتخطط بولندا، الواقعة في شرق وسط أوروبا، لتحول شامل في نظام الطاقة للاستغناء عن الفحم الذي يهيمن على توليد الكهرباء والتدفئة، ويمثل أكبر مساهمة في انبعاثات البلاد.
 

وشكلت محطات الفحم في بولندا نحو 70.7 في المائة من توليد الكهرباء في 2022، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وتعد بولندا، التي يبلغ تعداد سكانها 38 مليون نسمة، موطنا لبعض محطات الكهرباء الأوروبية الأكثر تلويثا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تصريح الولايات المتحدة مستشار أمريكي استراتيجية أمريك الانتخابات منصة الطاقة شؤون الطاقة وليد الكهرباء فی بولندا

إقرأ أيضاً:

الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين

اكتشفت مجموعة من علماء الجيولوجيا في الصين مصدر طاقة "غير محدود" يمكنه تزويد البلاد بالطاقة لمدة 60 ألف سنة، في مجمع بيان أوبو للتعدين بمنغوليا الداخلية، حيث يحتوي مصدر الطاقة غير المحدود على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع طفيف يمكن استخدامه في المفاعلات النووية ذات الملح المنصهر لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا للكاتبيْن ناتاشا أندرسون ووليام هانتر قالا فيه إن مجموعة العلماء الصينية أشارت إلى أن مجمع التعدين الكائن في بيان أوبو بمنطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصين، قد يحتوي على كمية كافية من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في الصين "إلى أجل غير مسمى"، وفقا لمسح وطني، حيث إن هذا العنصر المشع يمكن استخدامه لإنتاج نوع من محطات الطاقة النووية يُسمى "المفاعل الملحي المصهور" والذي يمكن أن يوفر كميات هائلة من الطاقة قد تصل إلى مليون طن من الثوريوم.

وتزعم الدراسة أن موارد الثوريوم في نفايات التعدين في البلاد "لا تزال بكرا"، وإذا تم استخراجها بشكل صحيح فقد تكون كافية لإنهاء الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.

ووفق الكاتبيْن؛ يدعي الباحثون أن نفايات التعدين المتراكمة منذ 5 سنوات في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية كافية من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الأميركية لأكثر من ألف سنة.

نفايات التعدين المتراكمة في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية هائلة من الثوريوم (مواقع التواصل)

وأوضح الكاتبان أن هذا التقرير يأتي في وقت تتسابق فيه الصين وروسيا والولايات المتحدة لتوسيع تقنياتهم النووية وجعل الطاقة النووية مصدر طاقة رئيسيا.

إعلان

وحددت الدراسة 233 منطقة غنية بالثوريوم في أنحاء البلاد، وإذا كانت النتائج دقيقة، فإن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بشكل كبير، حيث يُقدر بأنها أكثر وفرة بـ500 مرة من اليورانيوم-232 المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، حيث تم الترحيب بالثوريوم كحل محتمل لتلبية الطلب على الطاقة النووية.

يذكر أن الثوريوم وحده ليس قابلا للانشطار، أي أنه لا يمكن استخدامه مباشرة في الانشطار، لكنه يمكن أن يشكل أساسا لتفاعل انشطاري، ذلك لأن الثوريوم "خصب"، مما يعني أنه يمكن أن يتحول إلى يورانيوم-233 (U-233) عند تعريضه لنيوترونات، وفي المفاعل الملحي المصهور، يُخلط الثوريوم مع مادة كيميائية تُسمى فلوريد الليثيوم، ويُسخن إلى حوالي 1400 درجة مئوية.

وأضاف الكاتبان أن هذا الخليط يتعرض بعد ذلك لقصف بالنيوترونات حتى يبدأ بعض الثوريوم في التحول إلى يورانيوم-232 الذي يتحلل فيما بعد في تفاعل انشطاري، وأثناء تحلله، يُنتج هذا اليورانيوم المزيد من النيوترونات التي تحول مزيدا من الثوريوم إلى وقود.

وأشار الكاتبان إلى أن الصين، التي بدأت بناء أول محطة طاقة نووية بالثوريوم بنظام المفاعل الملحي المصهور في العالم، تمتلك احتياطيات كافية من الثوريوم لتلبية احتياجاتها الطاقية لمدة 20 ألف سنة.

وقال باحث من بكين، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ساوث تشاينا بوست": "على مدار أكثر من قرن، خاضت الأمم حروبا على الوقود الأحفوري. ويتضح أن مصدر الطاقة غير المحدود يكمن تحت أقدامنا مباشرة، مشيرا إلى أن "كل دولة تمتلك الثوريوم" الذي يمكن أن يحدث ثورة في صناعة الطاقة".

لطالما كان الباحثون حول العالم يستكشفون استخدام الثوريوم، وهو معدن طبيعي مشع قليلا، كمصدر رئيسي للطاقة على مدار سنوات عديدة، نظرا لتوافره في الطبيعة مقارنة باليورانيوم، ويمكنه أيضا توليد طاقة تزيد بمقدار 200 مرة عن تلك التي يولدها اليورانيوم، وفقا للجمعية النووية العالمية. ومع ذلك، تحذر الجمعية النووية العالمية من أن استخراج هذا العنصر بطريقة مجدية اقتصاديا لا يزال يشكل تحديا.

إعلان

واختتم الكاتبان التقرير بالقول إن الباحثين يشيرون إلى أن استخدام الثوريوم في مفاعلات الملح المصهور سينتج عنه نفايات أقل سمية على المدى الطويل، وقد يكون من الأسهل إعادة معالجتها.

مقالات مشابهة

  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تنتهي من تركيب 77% من العدادات الذكية
  • زعيم كوريا الشمالية يتفقد مشروع بناء غواصة نووية (صور)
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
  • شركات مغربية تتحالف مع نظيرتها الصينية للظفر بصفقة إنجاز الشطر الأول من أوطوروت جرسيف الناظور
  • روسيا.. ابتكار نموذج أولي للترانزيستور لإلكترونيات الطاقة المتقدمة
  • انسحاب أميركا يهدد التحول بمجال الطاقة بجنوب أفريقيا والدول النامية
  • اليونان على صفيح ساخن.. المعارضة تسعى لإسقاط الحكومة بعد عامين من كارثة القطارات
  • روسيا تقصف منشآت طاقة أوكرانية
  • واشنطن تطالب العراق بالاستغناء عن طاقة إيران بـ"أسرع وقت"
  • سوق الأسهم السعودية تغلق الأسبوع بتراجع 87 نقطة