زنقة 20:
2024-12-29@03:53:55 GMT

الدولة و الحكومة، و نصاب السلطة في الدستور !

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

بقلم : د. امحمد لقماني

عبارة ” نحن نمثل الدولة” التي نطق بها السيد عبد اللطيف وهبي، سواء كانت بقصد أم بدونه، بحسن نية ام بدونها، بخلفية سياسية ام بدونها، فهي حمالة تفسيرات و تفتح الباب للنقاش حول حمولتها السياسية و أساسها الدستوري.

فهل، فعلا، كان السيد وهبي يقصد ما يقول؟ و هل قال ذلك بصفته رئيسا للحزب ام بصفته الوزارية ام بصفته صاحب تفويض من طرف رئيس الحكومة ؟ و هل هناك فعلا توافق بين الأحزاب الحكومية الثلاث حول ادعاء تمثيلية الدولة كما تم التعبير عنه في سياقه المعروف ؟

المشكل، فيما أرى، يتعلق بسوء الفهم حول نصاب السلطة في الدستور، أي الالتباس في الحدود الفاصلة بين مساحات السلط و مجالات التدخل لكل سلطة و حدود مسؤولياتها في تدبير أمور الدولة.

و في هذا الصدد لابأس من إثارة بعض الملاحظات حول الواقعة المؤسسة لهذا النقاش :

– اولا، تصريح السيد وهبي كان أثناء الندوة الصحفية التي اعقبت اجتماع الاغلبية النيابية الداعمة للحكومة، أي أنه تم داخل اجتماع حزبي و لم يكن أثناء انعقاد المجلس الحكومي لمؤسسة الحكومة.

-ثانيا، الحكومة نفسها لا تملك حق احتكار تمثيلية الدولة، لأنها جزء فقط من الهيكل المؤسساتي للدولة.

و هذه الأخيرة( أي الدولة) هي مكونة بالتعريف من ثالوث الأرض و الشعب و السلطة العمومية بكل فروعها.

-ثالثا، أكثر من ذلك، الحكومة تمثل جزء من السلطة التنفيذية التي تتقاسمها مع الملك، بصفته رئيسا للدولة، داخل المجلس الوزاري، و ذلك بموجب الدستور.

رابعا، نصاب السلطة داخل الدستور مُوزع بين المؤسسات الثلاث: التشريعية و التنفيذية و القضائية. و لكل سلطة مسؤولياتها و مجال اشتغالها و حدودها الدستورية.

خامسا، و هذا هو الأهم، أن الناطق الرسمي باسم الدولة هو الملك، ما عدا في حالة تفويض هذا الحق بشكل رسمي و في حالات و مجالات محددة.

لنلاحظ مثلا أنه في السياسة الخارجية حين يعبر وزير الخارجية عن موقف الدولة من قضية معينة، فهو دائم الإحالة على الملك بصفته رئيسا للدولة و صاحب المجال المحفوظ في السياسة الخارجية.

أما حين يتعلق الأمر بمجال السياسات العمومية، فإن رئيس الحكومة ( أو حتى أعضاء الحكومة ) هنا له الحق في النطق باسم الحكومة و ليس باسم الدولة بما يجنبه تنازع الاختصاص أو تجاوز حدود صلاحياته الدستورية.

باختصار، من واجب أي مسؤول سياسي الحرص على احترام الحدود الفاصلة بين مجال السلطة و مجال الدولة، و عدم التماهي أو التلفيق بينهما. نصاب الأول في السياسة، فيما نصاب الثاني في السيادة. داخل مجال السياسة التنافس حول السلطة فعل مشروع.

أما داخل مجال السيادة فحيازة الدولة أمر محضور و يمنع تجنيد مؤسساتها في المنازعات السياسية. السلطة هي حقل التنافس بين البرامج و السياسات، أما الدولة فهي مجال البنى و المؤسسات، و يقع حولها الإجماع و كبرى التوافقات.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مجلس جامعة القاهرة يعلن ترشيحات الكليات والمعاهد لجوائز الدولة 2024

أقر مجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، ترشيحات كليات ومعاهد الجامعة لجوائز الدولة لعام 2024 سواء التي تمنحها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أو المجلس الأعلى للثقافة، بأنواعها، والتي تتضمن "النيل والتقديرية في مجالات العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وكذلك جوائز الرواد وجائزة المرأة التقديرية"، وبلغ عدد المرشحين 25 مرشحا لمختلف الجوائز.

وفي جائزة النيل، أقر مجلس جامعة القاهرة ترشيح كل من: الدكتور تيمور مصطفي ابراهيم ابوهنيدي الأستاذ بكلية الطب للجائزة في مجال العلوم، والدكتور يوسف فوزي راشد ابوالخير الأستاذ بكلية الهندسة للجائزة في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة.

وبالنسبة لجوائز الدولة التقديرية في العلوم، أقر مجلس الجامعة ترشيح كل من: الدكتور أحمد جلال حلمي عبده الأستاذ بكلية العلوم في مجال العلوم الأساسية، والدكتور حسني عوض حسن البنا الأستاذ بكلية الطب البيطري في مجال العلوم الزراعية، والدكتور مصيلحي رجب مصيلحي زايد الأستاذ بكلية الصيدلة في مجال العلوم الطبية، والدكتورة إيمان صلاح الدين عثمان المحلاوي الأستاذ بكلية الهندسة في مجال العلوم الهندسية.

وبالنسبة لجوائز الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة، أقر مجلس الجامعة ترشيح كل من: الدكتور أحمد كامل أحمد حجازي الأستاذ بكلية العلوم في مجال العلوم الأساسية، والدكتور جمال سيد علي الباروطي الأستاذ بكلية الزراعة في مجال العلوم الزراعية، والدكتورة سحر محمود أبوسريع شعراوي الأستاذ بكلية الصيدلة في مجال العلوم الطبية، والدكتور نبيل محمود محمود عبد المنعم الأستاذ بكلية الهندسة في مجال العلوم الهندسية.

وفي جوائز الرواد، أقر مجلس الجامعة، ترشيح كل من: الدكتور ممدوح محمد ابراهيم نصار الأستاذ بكلية العلوم في مجال العلوم الأساسية، والدكتور احمد محمود مصطفي ابو العنين الأستاذ بكلية الزراعة في مجال العلوم الزراعية، والدكتور حسام الدين أحمد حسنين موافي الأستاذ بكلية الطب في مجال العلوم الطبية، والدكتور معتز محمد حسني خورشيد الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي في مجال العلوم الهندسية.

وفي جائزة المرأة التقديرية، أقر مجلس الجامعة ترشيح كل من : الدكتورة جاكين كمال عبد الحليم الجاكي الأستاذ بكلية الطب البيطري في مجال الزراعة والعلوم الغذائية، والدكتورة نادية محمد مرسي احمد الأستاذ بكلية الصيدلة في مجال الصحة والعلوم الصيدلية، والدكتورة فاطمة الزهراء حنفي عاشور الأستاذ بكلية الهندسة في مجال المياه والطاقة والعلوم البيئية، والدكتورة مني فؤاد علي عبد الغني الأستاذ بكلية الآثار في مجال العلوم الاجتماعية.

وفي جوائز النيل للمبدعين المصريين، أقر مجلس الجامعة ترشيح كل من: الفنان عبد الرحمن أبو زهرة في مجال الفنون، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي الأستاذ بكلية الآداب في مجال الآداب، واللواء أركان حرب د. سمير سعيد محمود فرج في مجال العلوم الاجتماعية.

وبالنسبة لجوائز النيل للمبدعين العرب، أقر مجلس الجامعة ترشيح المطربة اللبنانية نهاد وديع حداد وشهرتها "فيروز" في مجال الفنون.

وفي الجوائز التقديرية، اقر المجلس ترشيح كل من : الدكتور محمد سامح كمال الدين سامح الأستاذ بكلية الهندسة في مجال الفنون، والدكتور جمال عبد السميع مصطفي الشاذلي الأستاذ بكلية الآداب في مجال الآداب، والدكتورة آمال أحمد حسن العمري الأستاذ بكلية الآثار في مجال العلوم الإجتماعية.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أن مجلس الجوائز بالجامعة يضع معايير وضوابط محددة وصارمة بشأن الترشيحات المختلفة لجوائز الدولة، وتدقق الجامعة في اختيار مرشحيها للجوائز المختلفة سواء التي تمنحها جهات محلية أو جهات دولية، حيث يخضعون لمعايير صارمة في الاختيار، إلى جانب أن الجامعة تدفع بعض باحثيها للتقدم للجوائز بعد دراسة تاريخهم العلمي وسيرتهم الذاتية حتى لو لم يتقدموا من تلقاء أنفسهم.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن اجتماع مجلس الجوائز بالجامعة استعرض السيرة العلمية والعملية لمرشحي كليات الجامعة لنيل جوائز الدولة في ضوء المعايير التي أقرها مجلس الجوائز يالجامعة، وكذلك الضوابط وشروط الترشيح التي أقرتها أكاديمية البحث العلمي للعلوم والتكنولوجيا والمجلس الأعلى للثقافة لنيل جوائزهما.

مقالات مشابهة

  • نائب: إنجازات الدولة في مجال الصحة غير مسبوقة
  • بيهرب من الديون.. تفاصيل وفاة نصاب بعد سقوطه من شرفة شقة بالجيزة
  • مجلس جامعة القاهرة يعلن ترشيحات الكليات والمعاهد لجوائز الدولة 2024
  • دعوات أمريكية لمنع عودة ترامب إلى السلطة والرئيس المنتخب يحذر
  • العليمي يوجه بصرف العلاوات السنوية لمنتسبي السلطة القضائية وتحسين أوضاعهم
  • رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الاعلى
  • أستاذ هندسة طرق: مصر تشهد تطويرا غير مسبوق في مجال النقل
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • وحدة السودان بين تعددية الجيوش والمليشيات وتعددية المراكز الجغرافية السياسية
  • حملة غير مسبوقة لقوات أمن السلطة داخل مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة