صحيفة الأيام البحرينية:
2025-02-23@07:33:54 GMT
تفاقم الأوضاع العسكرية في الجنوب اللبناني .. وإصابة 3 إسرائيليين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعلن حزب الله اللبناني، الجمعة، شن 12 عملية استهداف ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، في وقت ذكرت تل أبيب أن 3 من مواطنيها أصيبوا بجروح من جراء صواريخ الحزب.
وفي بيانات منفصلة، قال حزب الله إنه نفذ 12 عملية استهداف ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها 8 تجمعات لجنود إسرائيليين.
وأضاف أنه استهداف دبابة من طراز «ميركافا» بالقرب من موقع «برانيت» العسكري.
وكان لافتا إعلانه عن هجوم بمسيرتين هجوميتين على موقع «المطلة» العسكري.
واستخدم الحزب طائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية منذ اشتعال الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان، لكن في مناسبات معدودة.
ويعد هذا الهجوم الأعنف لحزب الله منذ الثاني من نوفمبر الجاري، من حيث كثافة العمليات واستهدافها لتجمعات للجيش الإسرائيلي.
وكان حزب الله شن الخميس 8 هجمات على مواقع إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن 3 مواطنين إسرائيليين أصيبوا بصاروخ مضاد للدروع أطلق على مستوطنة المنارة الحدودية.
ورد الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
كما قصف مدفعيا أطراف عدد كبير من القرى والبلدات الجنوبية، أبرزها حولا وكفركلا والعديسة واللبونة والناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب وجبين.
وسجل استخدام للقذائف الفوسفورية على أطراف بلدة ميس الجبل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قصف أهدافت لحزب الله، كما استهدف خلية في القطاع الغربي من الحدود اللبنانية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة.كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته.
من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل.
أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".
هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية.
يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
المصدر: خاص لبنان24