نيويورك – نبض السودان

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة احترامها الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مجددة دعم كافة المساعي الرامية إلى إنهاء الأزمة، ومشددةً على ضرورة التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار وإنهاء العنف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأكدت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي بالبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، ضرورة التزام جميع الأطراف في السودان بالتوصل إلى وقفٍ فوري، ودائم، ومستدام لإطلاق النار، معتبراً أن ذلك يشكل مسألة مُلحَة لإنهاء أعمال العنف التي تُهدد حياة المدنيين، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وقال البيان: «يُصادِف هذا الأسبوع مرور 7 أشهرٍ على اندلاع الاشتباكات في السودان، انقلبت خلالها حياة الشعب السوداني رأساً على عقب، فقد أدى التوسع المستمر لرُقعَة النزاع إلى انتشار العنف بشكلٍ أكبر، بما في ذلك العنف الجنسي، فكما أشارت السيدة بوبي، قتل أكثر من 6000 مدني، من بينهم أطفال ونساء، منذ بداية الاشتباكات في أبريل الماضي».

وعبر البيان عن الأمل في أن تشارِك مختلف الأطراف السودانية بحسن نية في المحادثات المُستأنفة في جَدة، والتي تهدف إلى المساعدة في تحقيق تلك الأهداف، مشيراً إلى أن هذه المناقشات تتيح فرصة البناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مايو الماضي، بما في ذلك الالتزامات المشتركة التي أُعلن عنها في السابع من نوفمبر.

وقال البيان: «من المهم أن نضع في اعتباراتنا أن نجاح هذه المحادثات سيتطلب دعماً إقليمياً ودولياً قوياً. ونرى في هذا السياق، أن تيسير المحادثات بمشاركة أفريقية، من خلال الاتحاد الأفريقي والإيغاد، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، من التطورات المُرحَب بها لحشد الجهود الإقليمية للتوصل لوقفٍ دائم لإطلاق النار».

وأضاف البيان: «يتعين على الأطراف الوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في جَدة، فمن غير الممكن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة من دون ضمان وصول المساعدات بشكلٍ آمن ومن دون عوائق، فالتقارير التي تفيد بتعرُض المرافق والإمدادات الإنسانية للنهب تُجسد الواقع المرير الذي يعيشه الشعب السوداني الشقيق، وهذا إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 20 عاملاً في مجال الإغاثة الإنسانية منذ أبريل الماضي وفقاً لمكتب (أوتشا)، فيما يواصل العاملون على الأرض مواجهة عقبات جسيمة أثناء إيصال المساعدات بسبب استمرار الهجمات».

وأشاد البيان بالجهود التي يبذلها المدنيون السودانيون، ومنهم النساء والشباب، للمساعدة في إيصال المعونة الإنسانية إلى كافة المناطق في السودان، والتي يجب أن يقابلها التزام الأطراف بإنهاء النزاع، وتأكيد المجتمع الدولي على تضامنه مع السودان، خاصة في ظل نقص التمويل، داعياً إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

وقال البيان: «تقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان يأتي في صدارة الأولويات، حيث أرسلت دولة الإمارات مساعداتٍ إغاثية تزيد قيمتها على 100 مليون دولار أميركي، شملت أكثر من 8800 طن من المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الأخرى».

وأردف: «نظراً للأبعاد الإقليمية للأزمة السودانية، يظل الدور القيادي للمنطقة أمراً جوهرياً لحَث الأطراف على وقف الاشتباكات كضرورة ملحة.

ونرى أن مبادرة (دول الجوار) التي تقودها جمهورية مصر العربية من المبادرات المهمة لبحَث سُبل إنهاء هذا النزاع ومعالجَة تداعياتِه على المنطقة، وبالمثل فيما يتعلّق بالمبادرات الأخرى التي تقودها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيغاد».

وجدد البيان التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع مسارات الوساطة لإنجاح الجهود الإقليمية والدولية في السودان.

وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات على مواصلة تضامُنها مع الشعب السوداني الشقيق خلال هذه المحنة الصعبة، وعلى احترامها الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مجددة دعم كافة المساعي الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أمام الاماراتي البيان تفاصيل مجلس الإنسانیة إلى فی السودان

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة لعلاجهم

أشادت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ بالدور الإنساني لدولة الإمارات لإجلاء 252 مريضاً من غزة لعلاجهم.

وتطرقت سيغريد كاخ في إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي الإثنين إلى حملة التطعيم، التي تشترك في تنفيذها، منظمة الصحة العالمية، ووكالة أونروا ويونيسيف، مؤكدة أن الجولة الأولى من  الحملة تم اكتملت بنجاح، في حين ستبدأ المرحلة الثانية من حملة التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريباً.
وقالت إن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال برهنت على أن العمل الإنساني ممكن حتى في أشد الظروف صعوبة، مع توفر الإرادة السياسية الكافية والالتزام السياسي".
في الوقت ذاته أكدت سيعريد كاخ  "المسؤولية العميقة" للمجتمع الدولي في معالجة المأساة التي تعيشها غزة، واصفة الوضع هناك بـ"بالمؤسف والكئيب والمحزن" ، لافتة إلى أن أكثر من 14 ألف مريض في حاجة إلى العلاج، ومع اقتراب فصل الشتاء، أصبحت معالجة الاحتياجات الإنسانية أكثر أهمية.
و أشارت إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري في غزة على مدار ما يقرب من عام من الصراع، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وإصابة 93 ألفاً ، فيما يعاني أكثر من 22 ألفاً حالياً من إصابات غيرت حياتهم.

وقالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة،  إن الإصابات الخطيرة في الأطراف، والتي تتراوح بين 13و 17 ألف إصابة، غالباً ما تؤدي إلى البتر، ما يعد "انعكاساً محزناً" للمأساة الناجمة عن هذه الحرب، لافتة إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة أدت إلى انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية والتعليم، مع خروج 625 ألف طفل من المدرسة.
في الوقت ذاته دعت المسؤولة الأممية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن 101 رهينة لدى حماس .
وتطرقت في إحاطتها أيضاً إلى الدور الحيوي لوكالة أونروا بوصفها العمود الفقري للعمليات الإنسانية، في القطاع، واعتبرت استمرار الأعمال العدائية وانعدام القانون والتحديات اللوجستية المصدر الرئيسي لإعاقة العمليات الإنسانية الفعالة .

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة لعلاجهم
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية
  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • “المحقق” يغوص في كواليس قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور ويكشف الدور الخفي للدبلوماسية السودانية
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان