يُقدم فريق عام الاستدامة برنامجه «مُختبر المواد»، وهو نموذج تعاوني للإنتاج المُستدام، الذي من خلاله يُشارك المُبدعون والمُبتكرون والشركات في دولة الإمارات لتغيير مفاهيم الإنتاج والتصميم، من الفكرة إلى التصنيع.

ويتكوّن نهج البرنامج من الإنتاج المستدام وإعادة استخدام المواد، وهما عنصران للبرنامج يُركّزان على ابتكار المواد وإعادة استخدام الموارد المتواجدة في بيئتنا ومن حولنا.

وقالت عائشة حاضر، مديرة الإنتاج والتصميم في عام الاستدامة: «إن برنامج مختبر المواد يتماشى مع رؤيتنا وقيمنا المتأصلة في ثقافتنا: كيف يمكننا إعادة استخدام المواد الزائدة وتقليل الاستهلاك؟ نسعى دائماً إلى تشجيع المبدعين وأصحاب الأعمال ودعمهم، مع تقديم أمثلة ملموسة حول إعادة التفكير في الإنتاج المُستدام باستخدام موارد أرضنا المحدودة. ساعدنا هذا البرنامج للوصول إلى فهم أوسع للمواد المتواجدة في بيئتنا، وأعطى المساحة للأكاديميين والمصممين والعلماء والمهندسين بالإبداع في رحلاتهم نحو الإنتاج المستدام».

مُختبر المواد

تعاون برنامج مختبر المواد مع المُبدعين والمبتكرين المحليين لإعادة اكتشاف المواد الموجودة في دولة الإمارات والمخلفات الزائدة وغيرها الكثير لإنتاج مواد مُستدامة وقابلة للتحلل البيولوجي أو مواد صديقة للبيئة تعزز إمكانية تغيير مفهوم الإنتاج في دولة الإمارات.

تم تقديم الابتكارات من خلال دراسات تفصل البحث والتقنيات والتجارب التي قام بها خبراء التصميم وهم: محمد رويزق، ونهير زين، وميثاء العميرة، وكريستين ويلسون، وخالد شلحة وسارة أبو فرحة، وهند ريس، وهالة العاني وماهي مراد، وشما المرزوقي، واليازية الفلاسي، وفاطمة خرباش.

وقام هؤلاء المشاركون بتصميم عينات ومنتجات باستخدام موارد مختلفة، مثل سعف النخيل والرمال ونواة التمر. حيث تم استخدامها لتصنيع مجموعة من المنتجات، بدءاً من البضائع الصغيرة إلى الأثاث العملي.

دبوس الاستدامة

يقدم فريق عام الاستدامة «دبوس الاستدامة»، وهو نتيجة للرؤية الجماعية والبحث والتعاون مع خبراء التصميم المحليين، ليعبر عن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للإنتاج المُستدام المتكامل.

ونظراً للحاجة المُتزايدة للمواد المُستدامة، بدأ فريق عام الاستدامة بالعمل مع استوديوهات تصميم في الإمارات، ومنها: أساطير، وأستوديو أرض كوليكتيف، ومركز اصنع الإبداعي، والمبتكر المعماري محمد رويزق.

تعاون التصميم مع استوديو أرض، لإنتاج مُنتج من نوى التمر المُهدر الذي يتكون من مادة سطحية صلبة ومُستدامة. وباستخدام فُتات الصدف ونواة التمر، أنتج فريق أساطير دبوس الاستدامة، الذي قام المعماري المُقيم في دبي محمد رويزق بتجهيزه وتعبئته باستخدام ورق مقطع مُعاد استخدامه بحيث يمكن للأفراد زراعته في حديقتهم بعد الاستخدام.

إعادة تدوير المنتجات

بالتعاون مع أفريند أوف ماين، يُطلق فريق عام الاستدامة منتجاته الرسمية التي تم تصنيعها من خلال إعادة تدوير مجموعة المنتجات المتبقية من عام الخمسين لدولة الإمارات.

وتأكيداً على قيم الإنتاج والتصنيع المُستدامين المحليين، تتضمّن المنتجات الرسمية لعام الاستدامة، منتجات مُتعددة الوظائف صالحة للارتداء، مثل القمصان والحقائب القماشية والجاكيتات.

وستكون المنتجات متاحة للشراء على الموقع الإلكتروني الرسمي لعام الاستدامة وخلال «cop28» في بيت الاستدامة (جناح دولة الإمارات سابقاً في مدينة إكسبو) ولمزيدٍ من المعلومات حول البرنامج والمصممين، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.uaeyearof.ae

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة فریق عام الاستدامة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية: الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستدامة

 

 

العين، الإمارات العربية المتحدة، 20 نوفمبر 2024: خلصت جلسة استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في قطاع الطاقة المتجددة، والتحول نحو اقتصاد مستدام بحلول العام 2050، بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا، وحرصها على مواجهة التحديات بشكل استباقي، مما يعزز مكانتها دولة رائدة عالميا في مجال الاستدامة.

 

وناقشت الجلسة، التي حملت عنوان "دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة في الإمارات"، التحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، ودور الابتكار والتكنولوجيا، والاتجاهات المستقبلية التي يتبناها.

العين للكتاب 2024

وفي مداخلته، أكد الدكتور محمد عبد الباقي، الأستاذ الجامعي في جامعة الإمارات، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح طاقة مستدامة وغير قابلة للنفاد، على عكس مصادر الطاقة التقليدية. وأشار إلى أن المستقبل للطاقة المتجددة، حيث تسعى الدول حول العالم إلى تعزيز الاعتماد عليها لتقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية.

 

وخلال الجلسة قدّمت الطالبة الجامعية عائشة العامري لمحة عن أبرز مشروعات دولة الإمارات في الطاقة المتجددة، مثل مدينة مصدر ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، موضحةً كيف أصبحت هذه المشاريع نماذج عالمية يحتذى بها في مجال الاستدامة. وركزت الطالبة الجامعية فواغي البلوشي على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحسين كفاءة الطاقة المتجددة وخفض تكاليفها المستقبلية، مستشهدة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر، وتطوير تقنيات الهيدروجين الأخضر لتعزيز الاستدامة.

 

أما الطالبة الجامعية فاطمة جان، فتناولت الأهداف الطموحة لدولة الإمارات للعام 2050، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق مزيج متوازن من الطاقة النظيفة يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحافظ على البيئة.

 

وأكد المشاركون أن تنظيم مركز أبوظبي للغة العربية لمهرجان العين للكتاب، يعكس أهمية الدور الثقافي والمعرفي الذي يضطلع به في دعم القضايا الحيوية المرتبطة بالتنمية المستدامة، فمن خلال الجمع بين الأطراف الأكاديمية والشبابية في منصة فكرية ضمن مهرجان العين للكتاب، يسهم المركز في تسليط الضوء على التحديات الراهنة، وتبني حوار بنّاء يسهم في تشكيل وعي مجتمعي واسع النطاق.

 

مقالات مشابهة

  • برنامج قادة الطيران المدني يختتم أعماله في جناح الاستدامة بمدينة إكسبو 2020 دبي
  • فرحات بن قدارة يشيد بجهود الشركات المنتجة ويدعو لدعم الكفاءات الوطنية
  • دور فاعل لوزارة الزراعة في توفير السلع بأسعار مخفضة لدعم المواطنين
  • “الاتحاد للشحن ” تمدد شراكتها مع “الصناعة” لتقديم أسعار مخفضة لشركات “المحتوى الوطني”
  • الصناعة تدعو للمشاركة في معرض تصنيع مستلزمات الإنتاج
  • العين تستضيف الحفل الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53
  • تكريم فريق الجودة في جامعة عين شمس
  • جلسة نقاشية: الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستدامة
  • ابن طوق يبحث مع مسؤولي «بيك موبيليتي» تعزيز النقل المستدام بالدولة
  • روتاري يقدم 6 كرافانات لدعم قسم الإنتاج الحيواني بجامعة بني سويف