معهد إسرائيلي: رد فعل تركيا على الحرب في غزة حاد.. ولكن
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
لقد تحققت التوقعات برد فعل تركي حاد على الأحداث في غزة إلى حد كبير، ولكن هذا لا يمنع الاهتمام بالمجالات التي لا يزال فيها التعاون الإسرائيلي التركي ممكناً.
هكذا يخلص تحليل لـ"معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، وترجمه "الخليج الجديد"، والذي يقول إنه رغم أن هناك صعوبات كثيرة في الحفاظ على التعاون الإسرائيلي التركي في الوقت الحاضر، إلا أنه لا يزال أفضل من ترك الساحة مفتوحة تماما للسلوك التركي، الذي يتعمد معاداة إسرائيل، ولا يتبنى رواية حماس فحسب، بل يعمل بنشاط على الترويج لها.
ويستند التحليل إلى تدوهور العلاقات التركية الإسرائيلية جراء الحرب، إلى خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوانية المتكرر تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
وخلال الأيام الماضية، كرر أردوغان، رفض بلاده تصنيف حركة "حماس" كتنظيم إرهابي، متعهدا أن تبقى تركيا صوت فلسطين أمام العالم، قبل أن يتعهد كذلك بعزل إسرائيل دوليا.
ولفت أردوغان، إن نتنياهو "لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال".
وقبل أسبوعين، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور، "بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها تل أبيب ضد المدنيين، ورفضها الدعوات لوقف إطلاق النار، والتدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية".
اقرأ أيضاً
أهالي الأسرى الإسرائيليين يصعدون ضد نتنياهو.. وهذه رسالتهم لأردوغان
ويتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، مؤكدا أن "أولويتنا وقف إطلاق النار الشامل هناك"، ما دفع إسرائيل للرد على تلك التصريحات باستدعاء ممثليها الدبلوماسيين بتركيا.
ويلفت التحليل إلى رد نتنياهو للمرة الأولى على أردوغان، واتهمه من بين أمور أخرى، ليس فقط بدعم "حماس الإرهابية"، ولكن أيضًا "بقصف القرى التركية داخل حدود تركيا".
وجاء ذلك بعد انتقادات مباشرة لأردوغان في تغريدة لرئيس وزراء إسرائيل السابق يائير لابيد، كما انتقد وزير الخارجية إيلي كوهين أردوغان بشكل حاد.
في المقابل، أعلن نفس الناشطين الذين نظموا "أسطول الحرية" إلى غزة في مايو/أيار 2010 علنًا، أنهم ينظمون أسطولًا آخر، ودعوا الجمهور التركي إلى المساعدة بالتبرعات.
وبعيداً عن التأثير المستمر لحادثة "مرمرة" على العلاقات بين شعبي البلدين، فقد استغرق الأمر جهداً واسعاً لعدة سنوات للتوصل إلى صيغة مقبولة لكلا البلدين لحل هذه الأزمة.
وعلاوة على ذلك، وحتى بعد أن وصلت القضية إلى حل سياسي، استمر النقاش القانوني في المحكمة الجنائية الدولية (التي لم توافق في النهاية على تداول القضية).
اقرأ أيضاً
أردوغان يعلن عن خطة تركية مزدوجة لعزل إسرائيل دوليا ودعم الفلسطينيين
وكانت السفينة "مافي مرمرة" شاركت في أسطول الحرية لغزة 2010، واعترضتها إسرائيل، وقتلت عدة نشطاء أتراك كانوا على متنها، مما أدى إلى قطيعة بين أنقرة وتل أبيب استمرت لأعوام.
وعلاوة على ذلك، بعد أسطول 2010، كانت هناك محاولات لإطلاق أساطيل إضافية باتجاه غزة، لكن تم منعها بمجموعة من التدابير المضادة والتدابير السياسية.
ورغم أن تركيا نفسها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن أردوغان يؤكد في تصريحاته على ضرورة ألا يكتفي المجتمع الدولي بالكلمات، بل أيضا باتخاذ خطوات ضد إسرائيل، بما في ذلك على المستوى القانوني.
ويشدد التحليل إلى أنه إلى جانب التطورات الجارية، "ينبغي الاهتمام بالمجالات التي لا يزال فيها التعاون الإسرائيلي التركي ممكناً".
ويشير إلى وصول ولأول مرة منذ بداية الحرب، مرضى السرطان من غزة إلى تركيا عبر مصر، بعد تعاون مصري تركي إسرائيلي في هذا الشأن.
ويختتم: "يجب أن نتذكر أن وصول تركيا الفعلي إلى الفلسطينيين، على الرغم من تحسن العلاقات التركية المصرية، يخضع لسيطرة إسرائيل إلى حد كبير، وهذه نقطة ضعف بالنسبة لأنقرة".
اقرأ أيضاً
تقدير أمريكي: الحرب في غزة تختبر سياسة تركيا في الشرق الأوسط
المصدر | معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا الحرب في غزة غزة إسرائيل أردوغان نتنياهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيين
ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على ما وصفها بالقضية العاصفة المتعلقة بتوسع دائرة المنضمين إلى رسائل الاحتجاج والعرائض التي ترفض الحرب في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، ذكرت قناة 12 أن جنود احتياط من سلاح المدفعية وسلاح البحرية وبحارة ومن الوحدة 8200 انضموا إلى جنود الاحتياط في سلاح الجو، والذين أصدروا رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حافلة مثقوبة بالرصاص في بيروت.. تذكار مؤلم للحرب الأهليةlist 2 of 2مقال بوول ستريت جورنال:تصرفات ترامب قد تؤدي إلى عزلهend of listونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأوردت قناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رد على رسالة الطيارين بشكل شديد وحاد، حيث كتب: "هذه الرسائل كتبت على يد حفنة صغيرة وأعشاب ضارة وبتمويل أجنبي.. إنهم حفنة متقاعدين مزعجين ومشاغبين ومنفصلين عن الواقع يحاولون إضعاف دولة إسرائيل والجيش".
وحسب محلل الشؤون السياسية في قناة 12 أمنون أبراموفيتش، فإن رسالة الطيارين تمثل 70% من الجمهور الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "الجميع مع إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين"، وأن "رسالة الطيارين رسالة إسرائيلية عامة تشمل أغلبية ناخبي الائتلاف الحكومي".
إعلانوأضاف أبراموفيتش أن معظم الإسرائيليين يريدون انتخابات ولجنة تحقيق رسمية.
ومن جهته، توقع مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 أور هيلر أن تنضم وحدات أخرى بعد عيد الفصح إلى المحتجين على حرب غزة، وذكر بالتحديد شعبة العمليات الخاصة ونخبة البحرية "شييت 13" والوحدات الخاصة "شلداغ"، بالإضافة إلى الاحتياط بوحدات النخب.
أما رئيس الأركان الإسرائيلي السابق دان حالوتس فقال: "الحفنة التي تحدث عنها نتنياهو في رده قدموا كل أرواحهم وأنفسهم وأجسادهم من أجل أمن إسرائيل"، وتابع: "أنا عضو في المنتدى الذي يضم كل كبار قادة الأجهزة الأمنية السابقين.. وكل هؤلاء القادة يمثلون كل الطيف السياسي من كل الأجيال".
واعتبر أن "كل هؤلاء القادة متحدون لأنهم يرون عدوا مشتركا، إنه عدو يشكل تهديدا فوريا لأمن دولة إسرائيل اسمه بنيامين نتنياهو"، وقال: "هذا العدو يجب إخضاعه ويجب أخذه أسيرا".
ويذكر أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير صدّق على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على الرسالة التي دعت إلى وقف الحرب. فيما أوردت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية.