المقاطعة الاقتصادية سلاح استراتيجي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أمام الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء غزة الأبرياء، كان موقف اليمن موقفا مشرفا، نفتخر ونعتز به، لأنه الموقف العربي الوحيد الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية، بل والمشارك بالقوة الصاروخية والطيران المسير في قصف أهداف داخل المستوطنات الصهيونية.
إضافة إلى ذلك جاء قرار حكومة تصريف الأعمال بمقاطعة المنتجات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني قرارا حكيما، هذا القرار الذي سيكون له أثر كارثي على اقتصاد الكيان الصهيوني والشركات الأمريكية، والذي نتمنى من بقية الدول العربية والإسلامية اتخاذ مثل هذا القرار ومقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية وكل من يدعم الكيان الصهيوني يتم مقاطعة منتجاته وبضائعة.
هذا القرار رغم ما سيلحقه من خسائر مالية كبيرة على الأعداء سيكون له دور كبير في رفع الإنتاج المحلي، والنهوض بالقطاع الاقتصادي لليمن، ولو نظرنا إلى قائمة المنتجات المقاطعة سنجد معظمها مواد غذائية وكماليات وأدوات تنظيف، وعند الكلام على المواد الغذائية فإن معظمها صناعات تحويلية من منتجات ومحاصيل زراعية ومنها العصائر والبطاطس والزيوت، والكيك والبسكويتات، وكذا الزيوت والمنظفات، هذه المنتجات يجب توفيرها وتوطين صناعتها في اليمن، وهذا ما يتوجب على رأس المال الوطني وهو التوجه نحو الاستثمار في هذا المجال وإيجاد البدائل للمنتجات التي تمت مقاطعتها، ولنجاح الاستثمار يتوجب على الحكومة تشجيع رجال المال والأعمال على الاستثمار وتقديم التسهيلات وتقديم فرص استثمارية تشمل الأراضي، والإعفاءات الجمركية والضرائب، وغيرها من التسهيلات، فهذه فرصة كبيرة يجب استغلالها للتحول من الاستيراد إلى التصنيع والإنتاج المحلي، كما يتطلب كذلك التحرك أكثر في القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج وخاصة المنتجات التي يتم استيرادها من أمريكا والدول الداعمة للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تصنيع وإنتاج المبيدات والأسمدة الزراعية محليا.
فسلاح المقاطعة الاقتصادية هو أحد الأسلحة الفعالة والتي تستخدمه دول الغرب وأمريكا ضد أعدائهم وخصومهم نظرا لتأثيراته الكبيرة، وهذا السلاح دعا إليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قبل نحو عشرين عاما، وهذا السلاح بيد الجميع دون استثناء حكومة وشعبا، وعلينا عدم التقليل من فاعلية المقاطعة الاقتصادية وما سيكبد العدو من خسائر مالية كبيرة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعاون استراتيجي بين «جال» و«سافران لمحركات الطائرات»
أبوظبي: «الخليج»
ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، أعلنت شركة «جلوبال إيروسبيس لوجيستكس» (جال) وشركة «سافران لمحركات الطائرات»، شراكة استراتيجية لتقديم دعم متقدم لكامل أسطول محركات (M53) المُشغِّلة لطائرات ميراج 2000، التي تعتمدها القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي.
تعكس هذه الشراكة تكامل خبرات «جال»، المعروفة بتميزها في خدمات الصيانة والدعم اللوجستي الشامل، مع ريادة «سافران» في مجال محركات الطائرات.
وبموجب الاتفاقية، التي تحمل اسم «حلول الخدمات العالمية» وتمتد لعدة سنوات، تتعاون الشركتان لضمان الجاهزية التشغيلية والأداء المستدام لأسطول طائرات «ميراج 2000» التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي.
تتيح هذه الشراكة طويلة الأمد لكل من الشركتين تلبية متطلبات صيانة أسطول محركات (M53) لدى القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، ما يضمن استمرارية الجاهزية التشغيلية، وتستفيد جال من قدراتها المحلية في الصيانة والخدمات اللوجستية لتبسيط العمليات وضمان تقديم الخدمات بسلاسة تامة. وفي هذا الصدد قال محمود الحاي الهاملي، الرئيس التنفيذي لشركة جال: «تأتي اتفاقيتنا مع سافران لضمان بقاء أسطول طائرات ميراج 2000 التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي في أعلى درجات الجاهزية للمهام في جميع الأوقات، وتمثل محطة بارزة ضمن التزامنا بتعزيز قدرات الدفاع الجوي لدولة الإمارات».
ومن جانبه، قال كريستوف برونو، نائب الرئيس التنفيذي لمحركات الطائرات العسكرية لدى شركة سافران لمحركات الطائرات: «يسعدنا تنفيذ هذه الاتفاقية الأولى من نوعها مع جال لصالح أسطول طائرات ميراج 2000-9 التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، حيث تربطنا علاقة طويلة الأمد قائمة على الثقة المتبادلة مع جال والقوات المسلحة الإماراتية، ونحن ملتزمون تماماً بتزويدهم بأعلى معايير الدعم التشغيلي لمحركات M53».