مسلمون بلا إسلام.. ومؤمنون بأفعالهم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ما قيمة لعربٍ بلا عروبة، وما قيمة لحكوماتٍ بلا هوية، وما قيمة لأنظمةٍ بلا دستور وما قيمة لعالمٍ بلا إنسانية، ثمّ ما قيمة لإيمانٍ بلا عمل، وما قيمة لمسالمين أذلةٍ ! ومسلمين بلا إسّلام، ما قيمة لعهدٍ بلا وفاء، ثم ما قيمة لأسلحةِ اليمن إن لم تصل إلى عمق عقر الكيان الصهيوني الآن.
تراهم بجيوشهم وأسلحتهم والذلة تحتويهم والمسكنة تغطيهم ولا قرار لهم، ثم ترى عصا العدو توسعهم ضرباً حتى الموت وما أن يشّلَ يده عنهم حتى يبادرون في مواساته والاعتذار إليه ! وكأنه هو المضروب وليسوا هم! وكذا الدفاع عنه واعتراض ما يمكن أن يؤذيه أو يضره، فتحوا له أبوابهم فانتهك عرضهم ورضوا! ولا عرض لهم، هؤلاء هم العرب الآن أو المتعربون بصحيحِ العبارةِ وصدق الشاعر حين قال:
وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا ؟!
وبالمقابل نرى من صدقوا ما عاهدوا الله عليه يبرهنون صدق إيمانهم، ويُثبتون صدق توجههم، حين تتفجر الغيرة بصدورهم حمية على الإسلام والمسلمين، ولا قلة أو أية فوارق قد يرضخون لها متوجهين في مسار المقاومةِ والوقوف أمام جبروت العدو وغطرسته.
وما النصر إلا من عند لله، ومن قذائف الياسين التي تُفجّر دباباتٍ مصفحة إلى الصواريخ البالستية التي تصل إلى عمق إيلات رغم بعد المسافة إلى صواريخ المقاومة اللبنانية التي تدك مواقع العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، هل تساءل الراضخون تحت عَباءة الذل والخوف الساجدون لأمريكا رغبة ورهبة: ما الذي يحصل وما تلك القوة التي تحرك بها أولئك الناس في مواجهة الرب أمريكا وإسرائيل؟! يا للهول وكيف تجرأوا على الوثن الأعظم ليبادروا بالرد عليه، وفي وضح النهار ودونما خوف؟ ذلك ما لا يمكن أن يفقهه المنافقون أبدا، لأن صدورهم امتلأت رهبة ورغبة لبشرٍ مثلهم ونسوا الله تماماً فانساهم أنفسهم، فاندثرت مع ذلك كرامتهم وعزتهم وحتى عقولهم إلا ما رحم ربي .
ما أعظم تلك الفوارق بين رجال يدافعون عن كرامتهم من أن تهان ويُداس عليها فضحوا في سبيلِ ذلك بدمائهم وأموالهم وبالثمانية المحددة في القرآن لكي لا يكونوا قوما فاسقين، فاقتحموا المعارك مع العدو رغم سعة فارق العدة والعتاد وهم بذلك يسطرون أعظم ملاحم النصر ويبنون التاريخ من جديد لوقوفهم في وجه أعتى قوى للطاغوت والاستكبار العالمية وبين من؟! بين أشباه الرجال، من يُحسبون على الإسلام والمسلمين، من جعلوا كرامتهم بساطاً تحت أقدام العدو ويتمايلون عند أقدامه كما تتمايل الجواري لدى سيدها! وشعوب استخفتهم حكوماتهم فأطاعوهم فأصبحوا فاسقين، أي قبحٍ ذلك وأي لعنة قد نزلت عليهم وأطاحت بهم إلى أسفل السافلين، مع ذلك إن العصر هو عصر العزة للمؤمنين ولو كانوا قلة، فلم ينتصر التاريخ إلا بالقلة المؤمنة، وعصر اندثار قوى الطاغوت وعصر تبدل الموازين وعصر تبدل الحضارة ! وعصر الغروب لكل قبحٍ غربي وكل قوة بَنت عرشها على سفك الدماء والقادم، آت بما سيتحدث عنه العدو ذاته مُسلما مستسلما به، أما المنافقون فتعزيرهم آت ووزنهم لا يكاد يضاهي وزن قشة !
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
2.8 تريليون جنيه قيمة الإشهارات على الأصول المنقولة بنهاية سبتمبر 2024
كشفت أحدث التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية، عن ارتفاع قيمة الإشهارات على الأصول المنقولة بنهاية سبتمبر 2024، بنحو 19.4 % على أساس سنوي.
وكشف تقرير هيئة الرقابة المالية حول الأنشطة المالية غير المصرفية خلال سبتمبر 2024، أن قيمة الإشهارات على الأصول المنقولة منذ أن تشغيل سجل الضمانات المنقولة في يوليو 2018 وحتى نهاية سبتمبر 2024، بلغت 2.825 تريليون جنيه مقارنة 2.367 تريليون جنيه خلال نفس الفترة بنهاية سبتمبر 2023 بنمو 21.2%.
إشهارات سجل الضمانات المنقولةوشهدت إجمالي عدد الإشهارات ارتفاعا بنهاية سبتمبر من العام 2024، بنمو 30.3% على أساس سنوي، بحسب تقرير هيئة الرقابة المالية.
وذكر تقرير هيئة الرقابة المالية، أن إجمالي عدد الإشهارات بالسجل بلغ 191 ألف إشهار بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 146.2 ألف إشهار بنهاية سبتمبر 2023.
عدد وقيمة الإشهارات وفقا لأنواع الضمانات
أولا: عدد الإشهارات وفقا لأنواع الضمانات
جاءت المنقولات المادية في الصدارة حيث استحوذت على نحو 62,7% من عدد الإشهارات بنهاية سبتمبر 2024، في المرتبة الثانية جاءت الحسابات البنكية بنحو 30.3% ثم مكونات داخلة في إنتاج السلع بنسبة 4.4%، واحتلت المرتبة الرابعة مقومات المحل التجارية بنسبة 2.5%.
ثانيا: قيمة الإشهارات وفقا لأنواع الضمانات
فيما تصدرت مقومات المحل التجارية المرتبة الأولي من حيث قيمة الإشهارات بنسبة 40.3 % بنهايو سبتمبر الماضي، وفي المرتبة الثانية جاءت الحسابات البنكية بنحو 32.3%، فيما استحوذت المنقولات على نحو 24.7% من قيمة الإشهارات، وأخيرا مكونات داخلة في إنتاج السلع والتي احتلت المرتبة الرابعة بنسبة 2.5%، وفق الهيئة العامة للرقابة المالية.
عدد وقيمة الإشهارات وفقا لأنواع الجهات
أولا : عدد الإشهارات وفقا لأنواع الجهات
وأظهر تقرير هيئة الرقابة المالية استحواذ البنوك على نسبة 80.2%من عدد الإشهارات بنهاية سبتمبر الماضي، تليها شركات التمويل الاستهلاكي، ثم شركات التجزئة، وفي المرتبة الرابعة جاءت شركة التأجير التمويلي بنسبة 2.2%
ثانيا : قيمة الإشهارات وفقا لأنواع الجهات
وأيضا استحوذت البنوك على النصيب الأكبر من حيث قيمة الإشهارات بنسبة 97.4% بنهاية سبتمبر 2024، تليها شركات التأجير التمويلي ثم شركات التخصيم وجهات تمويل دولية.