خاص- إصدار تحذير أمني دولي للسفن في البحر الأحمر بعد تهديدات الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أصدر التحالف الدولي (IMSC) الذي تم تشكيله للحفاظ على الأمن البحري وحرية الملاحة في الشرق الأوسط، يوم الخميس، تحذيرا أمنياً للسفن التي تمر قبالة اليمن وتعمل في البحر الأحمر، بعد سلسلة من الاستفزازات والتهديدات من قبل الحوثيين في اليمن للشحن في المنطقة.
وحصل “يمن مونيتور” على رسالة وجهتها قوة الأمن البحري الدولية للسفن التي تبحر في البحر الأحمر والمؤرخة بيوم الخميس16 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكتبت منظمة الأمن البحري الدولي في رسالتها: “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء ارتفاع مستوى التهديد في البحر الأحمر”. “إن الاقتراب من باب المندب لا يزال يشكل مجالًا مثيرًا للقلق”.
ويقدم التحالف الدولي المشورة للسفن بشأن إجراءات عبور البحر الأحمر وباب المندب.
وتأسست منظمة الأمن البحري الدولي (IMSC) في عام 2019 من 12 دولة لتوفير الطمأنينة للشحن التجاري في منطقة الشرق الأوسط من خلال مساهمة قوة متعددة الجنسيات من السفن والأفراد والقدرات المتقدمة.
رسالة التحالف الدولي (IMSC) التي حصل عليها “يمن مونيتور”وتقول رسالة التحالف الدولي إلى السفن التجارية. “عند اختيار الطرق، يجب التوجه نحو إنشاء أقصى مسافة ممكنة من المياه اليمنية”.
وتفضل الرسالة على السفن أن يكون “العبور ليلاً عندما يكون ذلك ممكناً. وهذا سوف يقلل من احتمالية التعرف البصري من قبل الجهات الخبيثة.”
ولم تشر المنظمة إلى الجهات الخبيثة كما أنها لم تشر إلى حوادث محددة. مع ذلك تردد على نطاق واسع بين شركات الشحن أن الحوثيين، الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من البحر الأحمر من الجهة اليمنية، أصدرت تهديدًا مباشرًا في بداية الأسبوع. واعتبرت السفن “الإسرائيلية” والمرتبطة بالولايات المتحدة في خطر أكبر.
وتقول الرسالة للسفن ” “في حالة تعرض سفينتك للتهديد، فلا تتوقف وكن هدفًا صعبًا من خلال مناورتك.” كما كتب في التحذير الذي وقعه قائد IMSC.
ونشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات وأكثر من 4 مدمرات في البحر الأحمر قرب اليمن كما وسعت بريطانيا عملياتها البحرية قرب المياه اليمنية. وأعلنت الولايات المتحدة في 19 أكتوبر/تشرين الثاني اعتراض المدمرة يو اس اس كارني أربعة صواريخ كروز و15 طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن.
وتطلب الرسالة من السفن بإبلاغ عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أو القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية بتحركاتها مسبقًا أو إذا كان هناك سبب للقلق من التعرض للهجوم.
بعد وقت قصير من تهديد جماعة الحوثي المتمردة بمهاجمة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر هذا الأسبوع، ذكرت السفينة يو إس إس توماس هودنر أنها أسقطت أيضًا طائرة بدون طيار مشبوهة. وأكد البنتاغون الحادث يوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا إن المدمرة “اشتبكت مع الطائرة بدون طيار وأسقطتها لضمان سلامة الأفراد الأمريكيين”.
وتوجد 12 دولة في هذا التحالف (IMSC) بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن والبحرين والسعودية والإمارات. وشكلوا معًا فرقة عمل التحالف (CTF) SENTINEL للتعاون في الحفاظ على حرية الملاحة والقانون الدولي والتدفق الحر للتجارة لدعم الاستقرار الإقليمي وأمن المشاعات البحرية.
ويعد مضيق باب المندب الواقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية، والقرن الأفريقي حيث تقع جيبوتي وإريتريا، ممرا ملاحيا حيويا. تمر عبر المنطقة ناقلات النفط المغادرة من الشرق الأوسط بالإضافة إلى العديد من سفن الحاويات التي تبحر على الطرق بين آسيا وأوروبا. المضيق هو الرابط بين المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.
اقرأ/ي أيضاً.. (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟! ما الذي ستفعله “إسرائيل” في اليوم التالي للحرب؟.. مسؤولون وخبراء يجيبون (تقرير خاص) إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن فی البحر الأحمر التحالف الدولی الأمن البحری من البحر
إقرأ أيضاً:
صنعاء تشدد الحصار البحري على العدو .. لا مخبأ للسفن الإسرائيلية
و أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن منع عبور أية سفن تابعة للشركات الإسرائيلية التي قامت ببيع أصولها وتغيير ملكياتها للالتفاف على قرار الحظر اليمني وتفادي الأعباء الاقتصادية الناجمة عنه، الأمر الذي من شأنه أن يضيِّقُ الخناق بشكل أكبرَ على العدوّ الصهيوني الذي تتعاظم خسائره بشكل مُستمرّ.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان مساء الأحد، أن "المعلوماتِ الاستخباراتيةَ تؤكّـد أنَّ العديدَ من الشركاتِ العاملةِ في الشحنِ البحريِّ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ تعملُ على بيعِ أصولِها ونقلِ ممتلكاتِها من سُفُنِ الشحنِ والنقلِ البحريِّ إلى شركاتٍ أُخرى أَو تسجيلِها بأسماء جهاتٍ أُخرى، وذلك في إطار التحايلِ على الإجراءاتِ العقابيةِ المتخذةِ من قبلِ الجمهوريةِ اليمنيةِ على تلك السفنِ والشركاتِ".
وأضاف: "إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تأخذَ في الاعتبار أي تغييرٍ في ملكيةِ أَو عَلَم سُفُنِ العدوّ الإسرائيليِّ، وتحذرُ كافةَ الجهاتِ المعنيةِ من التعاملِ مع هذه الشركاتِ أَو السُّفُنِ؛ كونَها تخضعُ للعقابِ ومحظورٌ عليها العبورُ من منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ المحدّدةِ في البياناتِ السابقةِ".
وأكّـد أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ في فرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوّ الإسرائيليِّ واستهداف كافةِ السُّفُنِ التابعةِ له أَو المرتبطةِ به أَو المتجهةِ إليهِ، وأنَّ هذا الحصارَ مُستمرٌّ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ووقفِ العدوانِ على لبنان".
قرار رادع
ويشيرُ هذا الإعلانُ إلى اطِّلاع واسع من جانب القوات المسلحة اليمنية على كُـلّ التحَرّكات التي يقوم بها العدوّ الصهيوني والشركات التابعة له؛ بهَدفِ الالتفاف على الحصار البحري المشدّد والذي لم يستطع العدوُّ إخفاءَ آثاره الكبيرة طيلة عام كامل، وأبرزُها إغلاقُ ميناء أم الرشراش بصورة تامة وإفلاسه، وارتفاع أسعار الشحن عدة أضعاف؛ ما أَدَّى إلى زيادة تكاليف المنتجات وشُحة الكثير من الواردات، وضرب حركة التجارة "الإسرائيلية" مع العديد من الدول في الشرق، وهبوط حركةِ الحاويات في مختلف موانئ فلسطين المحتلّة.
وفي هذا السياق، ذكر موقعُ "نيوز1" العبري أن "القصدَ من بيع السفن [الإسرائيلية] وإعادة تسجيلها كما يبدو هو منع الخسائر الاقتصادية والسماح للسفن بالعمل بأمان على طرق الشحن" وهو ما يؤكّـد المعلومات الاستخباراتية التي كشفها متحدث القوات المسلحة اليمنية.
وَأَضَـافَ الموقع أن "تصريحات سريع قد تردع الشركات الأُخرى عن ممارسة التجارة مع الشحن الإسرائيلي؛ خوفًا من القيود والهجمات، وقد يكون هناك تأثير آخر هو عدم قدرة شركات التأمين على تغطية النشاط البحري الإسرائيلي في هذه المنطقة".
عزلة بحرية
ويشير ذلك إلى أن القرار اليمني الجديد ضد الشركات والسفن التي قامت بتغيير ملكيتها وبيع أصولها يضاعف تأثيرات القرارات السابقة التي تمنع الشركات الأجنبية من التعامل مع العدوّ الصهيوني وزيارة موانئه؛ وهو ما يعني زيادة عزلته البحرية الكبيرة التي يبدو بوضوح أنه يفتش عن أية طريقة لكسرها ولم يعد قادرًا على تحملها.
وفيما تؤكّـد مختلف التقارير أن شركات التأمين البحري قد باتت عازفة عن تغطية السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا؛ بسَببِ الضربات اليمنية وأن أقساط تأمين هذه السفن قد وصلت إلى 2 % من قيمتها (إن توفر التأمين أصلًا)؛ فَــإنَّ الإعلان الجديد من القوات المسلحة يضع الشركات والجهات الأجنبية أمام خطر الوقوع في هذا المأزق المكلف في حال التعامل مع أية أصول "إسرائيلية" خاضعة للعقوبات اليمنية.
اشارة تحد وقائمة اهداف
وفي أصداء القرار اليمني الجديد، أكّـد موقع "تريد ويندز" النرويجي البريطاني أن القوات المسلحة اليمنية "تمتلك بالفعل قائمة أهداف واسعة للغاية تتجاوز السفن المملوكة مباشرة للمصالح الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية؛ لتشمل السفن التي تتعامل مُجَـرّد التعامل مع "إسرائيل" أَو حتى التابعة لشركات لديها سفن أُخرى تتعامل مع إسرائيل" في إشارة واضحة إلى الاطلاع الاستخباراتي والمعلوماتي الواسع الذي تمتلكه القوات المسلحة اليمنية فيما يتعلق بملكيات وهُويات السفن التي تعبر المنطقة.
واعتبر الموقع أن البيان الجديد للقوات المسلحة يمثل "إشارة تحدٍّ لإظهار الاستعداد لمواصلة الحملة البحرية التي بدأت منذ ما يقرب من عام، وعدم الاكتراث بالقصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهداف يمنية".
تصعيد جديد
ويأتي القرار الجديد للقوات المسلحة اليمنية بالتوازي مع مساعٍ حثيثة للولايات المتحدة الأمريكية والعدوّ الصهيوني للذهاب نحو تصعيد جديد ضد اليمن؛ مِن أجلِ وقف العمليات المساندة لغزة؛ وهو ما يجعل القرار رسالة تَحَدٍّ بالفعل تجسِّدُ تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على الاستعداد والجاهزية لأي مستوى من التصعيد.
وعلّق موقع "مارين لينك" الأمريكي المختصُّ بشؤون الملاحة البحرية، على القرار الجديد للقوات المسلحة، بالقول: إن "إسرائيل لا تستطيعُ الاختباءَ من هجمات الحوثيين ببيع السفن" حسب وصفه.
ويمثّل القرارُ الجديدُ للقوات المسلحة برهانًا إضافيًّا على نجاح القوات المسلحة في إحكام السيطرة على منطقة العمليات البحرية الواسعة، والتفوق الكبير والمُستمرّ في فرض المعادلات ضمن مسار الإسناد لغزة وحصار العدوّ الصهيوني، في مقابل الفشل الذريع والكامل للعدو وشركائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، في كسر تلك المعادلات أَو الحد من تأثيراتها؛ وهو ما تؤكّـد بشكل مُستمرّ نُدرة السفن الخاضعة للعقوبات اليمنية في منطقة العمليات البحرية.
ولم يقتصر فشلُ العدوّ ورعاته على العجز عن وقف العمليات اليمنية أَو الحد من تأثيرها على الاقتصاد الصهيوني، حَيثُ أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تكافح لإخفاء الهزيمة العسكرية المدوية التي تعرضت لها في البحر الأحمر والتي قلبت النظرةَ العالمية تمامًا تجاه قوتها الرادعة وقدراتها "الأُسطورية" مثل حاملات الطائرات، وجعلت البحريةَ الأمريكية مكشوفةً أكثَرَ من أي وقت مضى.
المسيرة نت