صحافة العرب:
2025-01-27@04:43:05 GMT

يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما

تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT

يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما، تاريخ يوغندا مترابط جدا مع تاريخ السودان ولكنهم فصلوا لنا مقرر التاريخ في المدرسة وفقا لخارطة 1956م من حلفا إلى نمولي فضاعت المعرفة بكثير من .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

يوغندا … موسفيني … توتسي … باهيما

تاريخ يوغندا مترابط جدا مع تاريخ السودان ولكنهم فصلوا لنا مقرر التاريخ في المدرسة وفقا لخارطة 1956م من حلفا إلى نمولي فضاعت المعرفة بكثير من الوقائع والحقائق.

وكانت حتى القرن التاسع عشر تتكون من ممالك أفريقية منها مملكتين كبيرتين هما بوغندا على الضفاف الشمالية لبحيرة فكتوريا ومملكة بونيورو على كامل ضفاف بحيرة ألبرت التي يتجه منها النيل الأبيض نحو نمولي ويدخل جنوب السودان فيصير اسمه بحر الجبل.

وعلى عكس القبائل النيلية في مناطق جنوب السودان فإن الأوروبيين اندهشوا جدا من المستوى الحضاري لسكان مملكتي بوغندا وبونيورو ، فلم يكن العري موجودا وكانوا يصنعون ملابسهم من لحاء نوع من الأشجار بمراحل تصنيع تجعل منه قماشا جيدا بالمعايير الأوروبية.وكانوا متقدمين جدا في الطب وقد وثق الطبيب فلكن Felkin الذي زارهم في 1880م في بونيورو عملية ولادة قيصرية أجراها جراح بونيوري وقال أنها كانت بمعايير صحية وبعد أيام شاهد المرأة وهي بصحة جيدة ترضع وليدها.

فلكن كان في رحلة العودة من مملكة بوغندا برفقة مبشر اسمه ويلسون ، وهناك في عاصمتها أقنعوا ملكها أمتيسا Mutesa أن يرسل معهم وفدا من ثلاث نبلاء لزيارة بريطانيا.مروا على بونيورو حيث وثقوا العملية القيصرية ، ومنها واصلوا شمالا حتى وصلوا غوندوكرو قريبا من جوبا الحالية التي لم تكن موجودة ، وفي غوندوكرو علموا ان السدود اغلقت طريق البواخر من الخرطوم فالتفوا في رحلة طويلة من جهة الغرب ووصلوا ديم الزبير حيث قابلوا الايطالي رومولو جيسي مدير بحر الغزال وكان قد فرغ للتو من القضاء على سليمان الزبير باشا بعد حرب طاحنة ،

ومن ديم الزبير توجهوا شمالا وعبروا بحر العرب حتى وصلوا دارا عاصمة مديرية جنوب دارفور وموقعها حوالي 60كلم شرق نيالا وكان مديرها سلاتين باشا ولكنه وقتها لم يكن باشا بل كان شابا صغيرا في الثالثة والعشرين منه عمره !! تصور دارفور التي يتعب الزبير باشا في فتحها وتقديمها لمصر على طبق من ذهب يكون جزاءه أن يغدر به ويحتجز اسيرا في مصر ويتم تعيين أوروبيين حكاما على مناطقه في بحر الغزال يشتتون شمل أهله وأولاده وتجارتهم ويقتلون ولده سليمان ويعينون شابا نمساويا قليل الخبرة هو سلاتين مديرا على دارا .

في دارا زود سلاتين فلكن وويلسون والأمراء البوغنديين بالجمال التي فزع البوغنديين منها لأنهم لم يشاهدوها من قبل ، وواصلوا رحلتهم حتى الخرطوم.

في دارا أهداهم سلاتين صبيا من الفرتيت اسمه كبسون كما ذكر سلاتين في كتاب السيف والنار ، وأخذوا معهم كبسون الفرتيتي وعمره ثمانية أعوام فقط وفي انجلترا نصروا الطفل المسكين وبعد سنوات استكتبوه سيرة ذاتية مزيفة باعتباره أول دينكاوي يعتنق المسيحية وباعتباره كان رقيقا لدى الزبير باشا وله كتاب مؤلف بهذه السيرة المزيفة.

البعثات التبشيرية فشلت على مدى عشرة سنوات في كسب دينكاوي واحد للمسيحية وكانوا يريدون واحدا ولو مزيفا يقولوا من خلاله للدينكا هاهو واحد منكم عرف طريق الهداية فكونوا مثله.

وفي مملكتي بوغندا وبونيورو كانت هناك قبيلة من الرعاة تدعى باهيما Bahima وأظنها تعني أهل البهايم أو ناس البهايم لأن البادئة با Ba في لغات شرق أفريقيا مستلفة من عربية حضرموت وتعني آل ، فتقول باخريبة ، باعبود ، يعني ناس خريبة ، آل عبود وهكذا.

قبيلة باهيما كانوا رعاة ولكنهم لا يمتلكون الأبقار فقد كانوا رعاة لأبقار البوغندا والبونيورو.وحين دخل البلجيك والبريطانيين لاحظوا جمال ملامح الباهيما وجمال نسائهم ولونهم الفاتح ووجدوا عندهم تراث شفاهي استنتجوا منه أنهم من بقايا بني إسرائيل فقربوهم وقووهم ورفعوا من شأنهم.

اليوم الباهيما صار اسمهم التوتسي Tutsi ويقال ان موسفيني من التوتسي وكذلك بول كجامي رئيس رواندا.

وموسفيني أعاد الاعتراف للممالك التاريخية تحت مظلة الجمهورية الحديثة ، فبوغندا لها اليوم ملك من سلالة امتيسا وله قصر وحكومة ومجلس وزراء ، وكذلك مملكة بونيورو يحكمها ملك من سلالة كباريجا آخر ملوكها الأحرار.

تاريخ مزدحم بالوقائع المذهلة المؤلمة المحزنة ولكن خلاصته أن المسيحية انتصرت في يوغندا بفضل الآلة العسكرية لمصر الخديوية حين قامت بتسيير حملة فتوحات خط الاستواء في 1870م لضم جنوب السودان وبونيورو وبوغندا ولكنها اسندت قيادة الحملة لليهودي البريطاني صموئيل بيكر ، ومن يومها وحتى 1955م فإن كل الحكام الذين تعاقبوا على يوغندا وجنوب السودان كانوا أوروبيين خدموا دينهم ودولهم بالأموال المصرية والجنود السودانيين.

#كمال_حامد ????

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

خطايا جماعة الإخوان.. تاريخ أسود من العنف والإرهاب في المنطقة العربية

منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، لم تكن جماعة الإخوان المسلمين مجرد حركة دينية بحتة، بل تحولت تدريجيًا إلى كيان سياسي ذي طموحات واسعة، ساعية للوصول إلى السلطة بكل الوسائل الممكنة، ورغم ادعاءاتها الظاهرية بالإصلاح، إلا أن تاريخ الجماعة لم يخلُ من مظاهر العنف وإراقة الدماء، والتي تجلت في مراحل عديدة من مسيرتها.      

التحول إلى العنف

ومنذ السبعينات، حين شهدت الجماعة صراعا مع الدولة المصرية، إلى التسعينات التي شهدت مواجهات دامية مع السلطات، لم تتورع الإخوان الإرهابية عن استخدام العنف كوسيلة للتعامل مع خصومها السياسيين، وكان لهذه الممارسات دور كبير في إراقة الدماء وزيادة التوترات في البلاد.

ومع اندلاع الربيع العربي عام 2011، نجحت جماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى السلطة في عدد من الدول العربية، بما في ذلك مصر، حيث حققت فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية والرئاسية من خلال حزبها «الحرية والعدالة»، ومع ذلك، سرعان ما كشفت الجماعة عن عجزها في إدارة شؤون الدولة، متجاهلة مطالب الشعب التي ركزت على تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية، وعملت على تركيز السلطة في أيديها، مما أثار استياء المواطنين وأدى إلى تمرد شعبي واسع ضد حكمها، كما أشار طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق.      

وأضاف القيادي المنشق في تصريح لـ«الوطن»، أنه في عام 2013، وفي ذروة الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بدأت جماعة الإخوان في استخدام العنف ضد المحتجين، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، وكان هذا التصعيد في العنف بمثابة تحذير للمجتمع الدولي من خطورة التعامل مع جماعة تعتمد على القوة في فرض سياساتها، وبدلاً من السعي إلى الحوار والتفاهم مع المعارضة، لجأت الجماعة إلى تصعيد المواجهات، مما أدى إلى إراقة المزيد من الدماء في الشوارع المصرية.

تحول حاسم في تاريخ الجماعة

وأوضح أن أنشطة جماعة الإخوان لم تكن مقتصرة على مصر فحسب، بل امتدت لتكون مصدرًا للجدل في العديد من الدول العربية، وفي بعض الحالات، سعت الجماعة إلى التحالف مع الأنظمة الحاكمة لضمان استمرار نفوذها، بينما وُجهت إليها في أحيان أخرى اتهامات بفرض رؤيتها المتشددة، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع حكومات دول مثل مصر وسوريا والبحرين، هذا العنف المستمر ساهم في تقويض الاستقرار الاجتماعي في تلك البلدان، حيث لعبت أيديولوجيات الجماعة دورًا في تعميق الخلافات بين الطوائف المختلفة وزيادة الانقسامات المجتمعية.

بدوره، أكد النائب طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب، أن جماعة الإخوان ارتكبت أخطاء جسيمة في تعاملها مع الشعب والدولة، وأن نهجهم العنيف والمُتسم بالقوة والدماء أدى إلى المزيد من الأزمات في المنطقة، مضيفا أن الجماعة فشلت في فهم طبيعة المجتمع المصري والعربي، فبدلاً من تبني نهج سياسي قائم على الحوار والتوافق، اختاروا طريق العنف واستخدام القوة، ما تسبب في إراقة دماء الأبرياء وزعزعة الاستقرار.

وأضاف عبد القوي في تصريح لـ«الوطن»، أن ما شهدناه من ممارسات للجماعة في مصر وغيرها من الدول العربية يؤكد أن الجماعة لم تتعلم من أخطائها السابقة، بل استمرت في نفس النهج العدائي الذي يعمق الفجوة بين الشعب والحكومة، ويجعل من حكمهم غير قابل للبقاء، مؤكدا أنه لم يكن لديهم أي خطة حقيقية لإدارة الدولة بشكل سليم، بل كانوا يضعون مصالحهم الحزبية فوق مصلحة الوطن.

مقالات مشابهة

  • ماجان.. إبحار إلى تاريخ الإمارات
  • «عملات مصر والسودان» للكاتب محمد مندور في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • المقارنة والمقاربة بين ما حدث في 1885م و2023م غير منطقية
  • تمثال محمد علي باشا الكبير يجذب زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور
  • عيد كرامة الشرطة
  • صدور كتاب "الكنايات العامة" لأحمد تيمور باشا عن قصور الثقافة بمعرض الكتاب
  • الأولى من نوعها في تاريخ البشر.. إنتاج لحومٍ صناعية مطابقة تماماً للطبيعية
  • خطايا جماعة الإخوان.. تاريخ أسود من العنف والإرهاب في المنطقة العربية
  • سراج الدين..ووطنية القرار
  • الرسم على جدران الزنازين شاهد على حقبة مظلمة في تاريخ سوريا