واشنطن ودول التطبيع الداعم الأكبر لعدوان الكيان على غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
دعم معنوي مادي وعسكري يكشف حجم التورط الأمريكي في إبادة الشعب الفلسطيني تصاعد الضغوط الأمريكية على اليمن لوقف ضرب الكيان شكل فاضح من أشكال الدعم هددوا بعودة الحرب وتحريك المرتزقة وعملوا على قطع المساعدات عن اليمنيين: لن نتوانى
الثورة /
منذ أعلن الكيان الصهيوني عن نفسه رسمياً في العام 1948 أخذت أمريكا على نفسها العهد بدعمه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ثم برز ذلك وتجلى في كل جولات المواجهات العربية الصهيونية، بما في ذلك المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، وآخرها في ما نعيشه اليوم حرب ابادة ينفذها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، إذ دعمت أمريكا ومعها الغرب، الكيان بشكل مكشوف وفاضح.
ويأتي هذا الدعم غير المحدود للكيان كوجه طبيعي للرعاية التي يحظى بها الصهاينة من قبل امريكا والغرب، لتمكينهم من فلسطين ورقابة دول االمنطقة، وما بين وعد بريطانيا ممثلا بوعد بلفور ( آرثر جيمس بلفور وزير المستوطنات والخارجية البريطانية ) في 2 نوفمبر 1917م ، ووعد أمريكا سنة 1944م ممثلا برئيسها آنذاك تيودور روزفلت، يبقى هدف الغرب واحد وهو منح فلسطين وطنا قوميا لليهود وتشريد شعب فلسطين واحتلال ارضه.
وإثر «طوفان الاقصى» المجيد في السابع من أكتوبر اعلنت امريكا ودول الغرب كافة، «الحرب والدعم المباشر والواضح بدون خطابات عامة ولا بيانات»، حسب عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي.
أعلنت أمريكا مساندتها المطلقة للكيان في عدوانه على غزة فجلبت أساطيلها وقواتها لتذكرنا بالحروب الصليبية، وأن اختلفت وسائلهم الحربية اليوم لكن العدو واحد والتحالف الصليبي –يتمثل اليوم بما يجري في فلسطين، حسب تحليل سياسي، لا يرى غرابة في ذلك، فأمريكا اعترفت بالكيان الصهيوني بعد 11 دقيقة من اعلان قيامه في 15 مايو 1948م، لذلك فالكيان يحتمى بأمريكا ويحارب بسلاحها ويتوارى من ورائها لتغطية جرائمه تحت دعوى أنه الحامي لمصالح امريكا في منطقة المشرق الغربي , بل وتسخير جهاز الأمم المتحدة لتحقيق أهدافه أو عدم إدانته على انتهاكه لكل الحقوق والأعراف الدولية, وذلك بالاستفادة من الفيتو الأمريكي.
مساندة مكشوفة
منتصف الشهر الماضي وصل بايدن إلى الكيان لتقديم الدعم المادي والمعنوي، وهو ما أكد عليه بايدن صراحة فور وصوله مطار تل أبيب، واستهجن مراقبون تصريحاته التي اظهر فيها وبكل وقاحة دعمه للكيان الصهيوني وللجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في غزة.
بايدن قال خلال وصوله الى مطار تل أبيب.. أردت الحضور لإسرائيل حتى يعرف الناس فيها وفي العالم بأسره أننا نقف مع إسرائيل. وفي محاولة منه لتبرئة الكيان الصهيوني من جريمة مستشفى. المعمداتي حينها، قال إن “الجانب الآخر” هو المسؤول عن الانفجار الذي وقع بالمستشفى، وليس إسرائيل، وهي الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وخلفت أكثر من 500 شهيد و1000 جريح .
المراقبون رأوا أن تصريحات بايدن أكدت أن أمريكا مشاركة وداعمة لكل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين وأن جريمة مستشفى المعمداني في غزة جريمة حرب بكل المقاييس تضاف إلى سجل جرائم الكيان المرتكبة بحق الفلسطينيين بدعم ومباركة أمريكية.
في الأثناء، بدأ وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن، ترتيبات لنشر قوات جديدة بالأردن كدعم لعملية الكيان البرية في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن اوستن أجرى في العاصمة عمان مناقشات لترتيب نشر ألفي جندي، وكانت وزارة الدفاع الامريكية أعلنت في وقت سابق من ذلك، وفق ما نقلته صحيفة وول استريت جورنال الامريكية، وضع ألفي جندي تحت أهبة الاستعداد تمهيداً لنقلهم إلى مناطق قريبة من إسرائيل.
وجاء إرسال القوات البرية الامريكية كتحيط إضافي إلى دعم أمريكي غير مسبوق أعلنته واشنطن، وتمثل حينها بإرسال حاملتي طائرات إلى البحر المتوسط مع ذخائر واسلحة لقوات الاحتلال بمعية قوات أخرى متخصصة بتحرير الرهائن.
ومن القطع البحرية التي وجهتها واشنطن إلى المنطقة لترهيب الآخرين من استهداف الكيان الصهيوني، نذكر الغواصة النووية «اوهايو» والتي جاء إرسالها بعد أيام قليلة على إعادة نشر القوات الأمريكية بوارج في البحر الأحمر أبرزها حاملة الطائرات ايزنهاور والسفينة البرمائية باتان والمدمرة كارني.
وكشفت حينها شبكة “سي أن أن” الأميركية، عن تحرك “وحدة تدخل سريع” تابعة للبحرية الأميركية باتجاه منطقة شرق المتوسط، قادمةً من البحر الأحمر، وذلك على ضوء تطورات التصعيد المستمر الذي تشهده المنطقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين اثنين، أنّ وحدة الاستطلاع السادسة والعشرين، التابعة لمشاة البحرية الأميركية الموجودة على متن السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس باتان”، كانت تعمل في مياه الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، قبل أن تشق طريقها نحو قناة السويس متجهةً إلى البحر المتوسط.
وأضاف أحد المسؤولين أنّ السفينة “باتان” موجودة حالياً في البحر الأحمر ومن المتوقع أن تشق طريقها نحو البحر المتوسط قريباً.
وبحسب “سي أن أن”، فإنّ “من شأن هذه الخطوة أن تجعل وحدة مشاة البحرية أقرب من لبنان وإسرائيل”.
شحنة سلاح جديدة
قبل أيام كشفت صحيفة «بلومبرغ» الأمريكية، بأنّ البنتاغون زاد من مساعداته العسكرية للكيان الصهيوني، خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.
وأفادت الصحيفة، بأنه خط دعم الأسلحة إلى الكيان الصهيوني يمتد إلى ما هو أبعد من توفير صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية والقنابل الذكية.
وتشحن الولايات المتحدة، الأسلحة إلى الكيان الصهيوني وتعمل وزارة الدفاع على إتاحتها من المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقاً للوثيقة التي استعرضتها وكالة «بلومبرغ».
ويشار إلى أنه تم تسليم 36 ألف طلقة من ذخيرة مدفع عيار 30 ملم، و1800 من الذخائر الخارقة للتحصينات « M141»، وما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية، في أواخر أكتوبر.
وقبل أيام أيضاً، كشفت وسائل إعلامٍ العدو الصهيوني معلوماتٍ بشأنّ إعادة الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية الأمريكية إلى الكيان المُحتل بعد أنّ كانت جهّزتها لصالح الحرب في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، فإنّ سفينةً أمريكية «أنجزت تفريغ عشرات الآلاف من القذائف من عيار 155 ملم».. مُشيرةً الى أنّ هذه الشحنة من القذائف مخصّصة لدعم القتال في قطاع غزّة وأيضاً في لبنان.
وكان العدو الصهيوني أفرغ سفينة شحن تحمل حوالي 2500 طن من العتاد العسكري المُرسل لـ»جيش» الاحتلال من امريكا، ضمن حوالى 170 حاوية، كما انه تمّ تحميل الأعتدة على مئات الشاحنات ونقلها إلى الوحدات القتالية.
احتجاجات ضد الدعم
في وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن أكثر من 400 مسؤول أمريكي وقّعوا رسالة احتجاج على سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الكيان الصهيوني.
ووفق ما سبق، يتكشف من المظهر الأول لدعم أمريكا للصهاينة في فلسطين المحتلة، أن العدوان على غزة أمريكي خالص، إضافة الى ما أكد عليه الصهاينة أنفسهم، حيث نقل الإعلام العبري عن رئيس لجنة الخارجية والأمن سابقاً، عوفير شيلح، أنّ “مفتاح وقت العملية في غزّة موجود في واشنطن”، مُشيراً إلى أنّ الأميركيين هم الذين يضعون الإطار الزمني، وهم الذين “يعزلون منطقة العملية”.
الدعم بالحماية
ومن مظاهر الحماية الأمريكية للكيان، خصوصاً مع تصاعد ضربات المقاومة ضده، تنفيذ القوات الأمريكية في المنطقة عدة عمليات، في سوريا والعراق، كما هددت اليمن بعودة الحرب بسبب تنفيذها عدة ضربات إلى عمق الكيان، فأرسلت الى اليمن تهديدات صريحة بعودة العدوان وتصعيده، إذَا ما تحَرّك الشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية ونصرة المجاهدين في غزة سواء أكان تفاعلاً شعبيًّا أَو عسكريًّا.
مع اليمن أيضا، قامت أمريكا بالضغط من أجل قطع المساعدات الإنسانية على الشعب المحاصر من تسعة أعوام.
وتذكر المصادر، أن الولايات المتحدة الأمريكية، وجهت الأمم المتحدة وهيئاتها والتي منها برنامج الغذاء العالمي في اليمن بإيقاف المساعدات الممنوحة للمستفيدين في اليمن بشكل كامل.
وقال محللون إن “إيقاف المساعدات الغذائية بشكل كامل يأتي ضمن ضغوط أمريكية عقب موقف الشعب اليمني المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة”.
وأشاروا إلى أن “الضغوط الأمريكية على المنظمات بدأت منذ يوليو الماضي لكنها تزايدت مؤخراً للوصول إلى إيقاف المساعدات بشكل كلي”.
وفي سياق الضغط على اليمن بقصد منعه من الاستمرار باستهداف الكيان الإسرائيلي، أفادت مصادر عسكرية عن ترتيبات للمرتزقة الموالين لتحالف العدوان السعوديّ الإماراتي للتصعيد العسكري في عدة جبهات، بدعم أمريكي مباشر ودفاعاً عن كيان العدوّ الإسرائيلي، وقالت المصادر: إنه جرى تشكيل غرفة عمليات طارئة بقيادة رئيس أركان جيش المرتزِقة الموالي للتحالف المرتزِق صغير بن عزيز، وتمثيل كُلٍّ من قوات طارق عفاش وقوات الإصلاح في مأرب وتعز والتشكيلات والفصائل العسكرية في جبهات الحدود المحاذية بحجّـة، مُشيراً إلى أنه يشرف على عملها ضباط إماراتيين وسعوديّين ومستشارين أمريكيين.
أما لبنان وتحديداً حزب الله، فقد حذر مسؤول في البيت الأبيض، من أن أي تدخل في حرب غزة من شأنه أن يحول الصراع الحالي إلى حرب أكثر دموية من الحرب بين إسرائيل و لبنان في عام 2006، حسب قوله.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى توسيع رقعة التصعيد الذي فرضته حماس على إسرائيل. كما شدد على أن واشنطن لا ترغب في أن يتسع هذا الصراع ليشمل لبنان، قائلاً “إن من الصعب تخيل الدمار الذي سيلحق به. وهو ما اعتبره مراقبون تهديد أمريكي واضح لحزب الله وتحذير من عواقب التدخل، على اعتبار أن خطاب نصر الله كان واضحاً فيما يتعلق باستمرار الحرب على غزة، وأنه سيكون سبباً لتوسيع دائرة الحرب إقليمياً.
ملاحقة منتقدي جرائم الكيان
وذهبت أمريكا إلى أبعد من ذلك، بالوقوف في وجه الجهات أو الشخصيات التي تنتقد جرائم الكيان الصهيوني في غزة، ومن أشهر ذلك نقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، حيث قابلت أمريكا الأمر بصورة عنيفة جداً، فهددت، بإغلاق الأمم المتحدة كرد على فضح الأمين العام للأمم المتحدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ليندا غرينفلد الأمم المتحدة بـ”الجنون” مشيرة في تصريح نشرته صفحة وزارة الخارجية الامريكية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الأمم المتحدة “بعيدة كل البعد عن الكمال”.
وطالبت السفيرة الأمريكية الأمم المتحدة بالتعاون معها للسير بالنجاح بدل الإخفاقات، حسب تعبيرها.
وكان غوتيرش اعتبر في كلمته بمجلس الأمن هجوم حماس بأنه لم يأت من فراغ في إشارة إلى المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بشكل يومي.. كما شدد على ضرورة وقف اطلاق النار منتقداً تجاهل من وصفه بـ”الاحتلال” للدعوات الدولية المتصاعدة لوقف النار في إشارة إلى معارضة أمريكا وإسرائيل لمطالب دولية بوقف الحرب.
واعتبر الكثير كلمة غوتيرش الذي رفض فيها توصيف المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”، الأقوى على مستوى العالم، وقد حظيت بتناقل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثارت الكلمة حفيظة “إسرائيل” التي سارع وزير خارجيتها لمطالبة غوتيرش بالاستقالة فوراً.
وذكر مراقبون أن التصريحات الامريكية تشير إلى محاولة واشنطن الضغط على المنظمة الأممية لتمرير أجندتها، خصوصاً وأنها جاءت عقب فشل تمريرها مشروع قرار يمنح إسرائيل شرعية لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين تحت مبرر “الدفاع عن النفس”.
آلاف الأطنان من الذخائر
يؤكد الكاتب والمحلل العربي عبدالباري عطوان، أن الولايات المتحدة، وبفضل دعمها للحرب الإسرائيلية “الجبانة” في قطاع غزة، وإعدام أكثر من 12 ألف من المدنيين العزل ثلثهم من الأطفال الرضع والنساء، وإصابة 35 ألفا حتى الآن، وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون، باتت شريكة مباشرة في هذه المجازر التي ترتقي الى جرائم حرب وضد الإنسانية.
ويرى بأن إدارة بايدن لم تكتف بمعارضة أي وقف لإطلاق النار، وتبني السياسات الاجرامية الإسرائيلية، في تشجيع مباشر لعمليات القتل والعقوبات الجماعية، وتوفير الغطاء لها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بل ذهبت الى ما هو أبعد من ذلك بإرسال آلاف الاطنان من الذخائر والمعدات العسكرية، ورصد دعم مالي بأكثر من 14 مليار دولار لتمويل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال عطوان: إن الولايات المتحدة، وبفضل هذا الخطف الصهيوني لقرارها السيادي، باتت تواجه احتمالات حرب أهلية، وانقساما داخلياً بيروقراطياً وشعبياً، بما يهدد نظامها السياسي واستقراره، والعنصر المفجر حالة التمرد التي تعيشها وزارة الخارجية حاليا ضد وزيرها انتوني بلينكن الذي كان ولا يزال تلميذاً تابعاً لنتنياهو، يرضخ لإملاءاته، ويؤيد حروبه.
وفق المعطيات المعلنة يتبين الانغماس الأمريكي في هذا العدوان الذي يحملها مسؤولية كبيرة عن التطهير العرقي الحاصل، حتى مع طلب بايدن وإصراره على عدم توسع رقعة الحرب وهو الذي نادى في حملته الانتخابية الى إنهاء الحروب خاصة في الشرق الأوسط وإلا أن ذلك لا يمكن أن يحسب للرجل العجوز بقدر ما يدينه لكون ذلك اعتراف ضمني بتحكمها على مسار العدوان.
يرى عبدالباري عطوان بأن انتوني بلينكن يعد أحد أبرز زعماء العصابة الصهيونية الني خططت ودعمت الحرب على قطاع غزة، وعارض بقوة أي وقف لإطلاق النار حتى تحقق الحرب أهدافها الدموية كافة، وتنبى خطة نتنياهو بتهجير أهالي القطاع الى مدينة خيام في سيناء، بات في رأينا يلفظ أنفاسه الأخيرة، واصبحت أيامه معدودة كوزير خارجية للولايات المتحدة لتقديمه ولاءه لإسرائيل بحكم صهيونيته وسياساته وتبعيته لها على أي ولاء آخر، وبما في ذلك لأمريكا وطنه المفترض.
في هذا الوقت اصطفت بعض الدول العربية المتصهينة موقفها إلى جانب أمريكا والغرب في دعمهم عدوان الكيان الصهيوني على غزة.. يقول الكاتب العربي الشحات شتا: كشفت طوفان الاقصى خسة وندالة وعمالة وخيانة النظام السعودي الذي استنفر بكل ما يملك من قوة برية وبحرية وجوية لإسقاط الصواريخ والمسيرات اليمنية, وكشفت خسة وندالة وعمالة وخيانة النظام الاردني الذي ألح في الطلب على الحصول على باتريوت من أمريكا، كي يتصدي للصواريخ والمسيرات التي تأتي من العراق لضرب اسرائيل.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکیان الصهیونی بحق الفلسطینیین الأمم المتحدة إلى الکیان أکثر من على غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدين طرفي الحرب في السودان وتطالب بإجراءات حاسمة لحماية المدنيين
عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين
التغيير: كمبالا
قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات العنيفة والمميتة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
جا ذلك خلال كلمتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان، الأربعاء، وأضافت أن التقارير في دارفور، ومؤخرا في الجزيرة، تشير إلى ارتفاع مثير للقلق في عمليات القتل المستهدفة على نطاق واسع بدوافع عرقية والفظائع الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وتابعت إن عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأردفت بالقول: إننا ندرك خطورة الوضع في السودان، وما يترتب على ذلك من موت بلا تمييز، بسبب الجوع والمرض والقصف، فضلاً عن حجم الصدمة الهائل الذي سيظل يطارد الشعب السوداني إلى الأبد.
وطالبت السفيرة ليندا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة وفورية لمواجهة ما يحدث للمدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع.
وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة أربع دعوات رئيسية للتحرك، مشيرة إلى أن الأولى تقع على عاتق جميع أطراف هذا الصراع وهي مسؤولية تسهيل تدفق المساعدات عبر جميع الطرق عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، دون استثناء.
ونوهت إلى الإشادة بالسلطات السودانية لفتحها معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، إذ سمح هذا الطريق الوحيد لمنظمات الإغاثة بجلب ما يكفي من الغذاء والإمدادات الصحية والتغذوية لخدمة أكثر من 1.9 مليون شخص. كما أشادت بالسلطات السودانية لموافقتها على العملية الجوية الإنسانية في جنوب كردفان.
وقالت: كانت هذه خطوة أولى جيدة. والآن يتعين على السلطات تبسيط عملية الموافقة على الرحلات الجوية، وضمان قدرة منظمات الإغاثة على استخدام الرحلات الجوية لنقل الموظفين والإمدادات بسرعة وأمان إلى المناطق المحتاجة.
وأضافت: يتعين على جميع الأطراف مساعدة الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق عملياتها، حتى تتمكن من تقديم المساعدات بكفاءة وفعالية إلى جميع أنحاء السودان.
وطالبت قوات الدعم السريع برفع أي متطلبات بيروقراطية أمام منظمات الإغاثة التي تتحرك في مختلف أنحاء منطقة دارفور.
وناشدت جميع الأطراف بتجنب أي إجراءات من شأنها أن تعوق العمليات الإنسانية. مشيرة إلى استمرار السلطات في بورتسودان في عرقلة وعرقلة الاستجابة الإنسانية.
وحول النداء الثاني قالت السفيرة ليندا: بكل بساطة لا يوجد حل عسكري على الإطلاق، مطالبة أطراف النزاع بالتحرك لتنفيذ وقف الأعمال العدائية.
وتابعت: ثالثاً، فإننا ندعم بقوة إنشاء آلية للامتثال والمراقبة والتحقق في أعقاب اتفاق أوسع لوقف الأعمال العدائية، ومن شأن هذه الآلية أن تضمن احترام التزامات القانون الإنساني الدولي والتزامات جدة وتنفيذها على أرض الواقع.
وقالت: رابعا، وتماشيا مع التطلعات الواضحة للشعب السوداني، يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل نشط الانتقال إلى حكم مدني شامل وديمقراطي. وهذا يشمل الحشد خلف الحوار السياسي المدني الذي تيسره اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني الشامل. مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة لهذه العملية.
الوسومالسودان امريكا مجلس الأمن