في اليوم الـ42 من العدوان الوحشي على غزة: العدو الصهيوني يُقابل الخسائر في صفوف جيشه بالإمعان في قتل الأبرياء والتمادي باستهداف المستشفيات ومدارس النازحين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الثورة /متابعة /حمدي دوبلة
تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزّة لليوم الـ42 على التوالي، حيث تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في استهداف عدّة مستشفيات في مدينة غزّة وشمالي القطاع ومحاصرتها بالدبابات، وبازدياد وتيرة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق متفرّقة من القطاع، تواصل المقاومة الفلسطينية بمختلف تشكيلاتها التصدّي للتوغل الإسرائيلي على محاور القتال كافة، وتكبيده خسائر كبيرة في الجنود والآليات.
وحفل اليوم الـ42 من العدوان الصهيوني الوحشي باقتراف المزيد من المجازر الوحشية المروعة بحق المدنيين في المستشفيات والمنازل والمدارس التي تؤوي النازحين
وأسفر القصف الصهيوني الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون جنوب مدينة غزة عن عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والاطفال حيث وصل 120 شهيداً من محافظتي غزة وشمال غزة منذ صباح امس لمستشفى الاندونيسي شمال القطاع”.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف صهيوني استهدف منازل في مدينتي رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة رغم تكرار حكومة العدو دعواتها لسكان شمال القطاع بالنزوح إلى الجنوب حفاظا على سلامتهم كما تزعم لكنها تعمد إلى ملاحقة الضحايا في مكان من القطاع. وارتقى في وقت لاحق أمس “4 شهداء في قصف منزل وشارع خلف المسجد الكبير وسط خانيونس”.
واستهدف العدوان منزل لعائلة الأخرس بمخيم الشابورة وسط رفح جنوب قطاع غزة، وارتقاء عدد من الشهداء، ووصول عدد من الإصابات لمشفى النجار. .
ومنذ 42 يوما، يشن جيش الاحتلال الصهيوني بدعم امريكي مباشر وبضوء أخضر غربي عدوانا وحشيا على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و600 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية صدرت الأربعاء.
ميدانيا و بعد مرور 22 يوماً على بداية عدوانه البري، يستمر “جيش” العدو في الاعتماد على محاور رئيسة في التقدّم، هي: محور بيت حانون من شرق وغرب قطاع غزّة، ومحور غربي بيت لاهيا ومنطقة العطاطرة إلى منطقة الكرامة وحي الشيخ رضوان وتخوم مخيم الشاطئ، ومحور جنوبي مدينة غزّة باتجاه الجنوب الغربي للمدينة.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن قوات العدو لم تتمكّن من تحقيق اختراقاتٍ إضافية بارزة في اتجاه مناطق الكثافة السكانية في الميدان، في الساعات الـ24 الأخيرة فكلما حاولت التقدّم في مدينة غزّة، انكفأت متراجعةً نتيجة مقابلتها بمقاومة شديدة.
ومنذ عدة أيامٍ تتركّز المعارك في القاطعِ الغربيِ لمدينة غزة، حيث سجّلت المقاومة خلال الساعات الماضية أكبر إنجازٍ لها في تدمير الدبابات والآليات في يومٍ واحد، منذُ الـ 7 من أكتوبر الماضي، فضلاً عن الاستمرار في إطلاق الصواريخ إلى عمق المناطق المحتلة ومستوطنات الاحتلال في منطقة غلاف قطاع غزة.
وفي المحورِ الشمالي الغربي ما زالت الاشتباكات وعمليات الكرّ والفرّ بين مجموعات المقاومة وقوات الاحتلال تدور بين الشوارع والأبنية، وتحديداً في حيَّي النصر والشيخ رضوان وفي محيط مخيم الشاطئ، وتحديداً على تخوم المخيم الشمالية والغربية بشكلٍ مُركّز.
أما في المحورِ الجنوبيِ الغربي فقد سُجِّلت أعنف الاشتباكات، حيثُ واصلت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، منعَ القوات الإسرائيلية من تثبيت أي نقاط ارتكازٍ لها وسط مدينة غزّة.
يُذكر أنّه بسبب هذا الإخفاق الميداني وكثرة الخسائرِ التي تكبّدتها قوات الاحتلال خلال المواجهات الجارية، عمد الاحتلال إلى اقتحام مُجمَّع الشفاء الطبي بعد محاصرته عدة أيام، ومنع إدخال أي طعام أو ماء أو غذاء أو وقود أو مستلزمات طبية إليه، حيث حوّله إلى ثكنةٍ عسكرية ونقطة تمركّزٍ لقواته.
يأتي هذا فيما نجحت المقاومة في استهداف قلب التحشيدات العسكرية الصهيونية التي تتوغل في القطاع.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 5 جيبات عسكرية حاولت التسلّل إلى غربي بيت لاهيا، بقذائف “الياسين 105″، .
وأضافت كتائب القسام أنّ مقاوميها دمّروا جيبين، أحدهما من نوع “وولف”، والآخر من نوع “ديفندر”، مؤكّدةً “الإجهاز عليهما بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر”.
وفي عمليةٍ نوعية، نشرت كتائب عز الدين القسّام مقطعاً مصوّراً قالت إنّه يوثّق لحظات استدراجٍ لقوةٍ عسكرية “إسرائيلية” إلى فتحة أحد الأنفاق المفخّخة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة وتفجيرها، مما أسفر عن مقتل 5 جنود.
وأكّدت الكتائب تدمير 21 آلية إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، في مُختلف محاور التوغل في قطاع غزّة، والإجهاز على قوة للاحتلال الإسرائيلي متحصّنة داخل مبنى في بيت حانون بـ 12 قذيفة “ياسين TBG” مضادة للتحصينات.
من جهتها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف “التاندوم” غربي مدينة غزة.
وأشارت السرايا، في بيانٍ، إلى أنّ استهداف الآليات “الإسرائيلية” وقع في محور القتال الغربي الجنوبي، عند أحياء الصبرة وتل الهوى.
ونشرت سرايا القدس، بياناً مقتضباً أعلنت فيه أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية في محيط مجمّع الشفاء الطبي، وأنّهم يؤكدون وقوع إصاباتٍ محقّقة في صفوف قوات العدو.
كما تبنّت السرايا استهداف مستوطنة “نير عوز” الإسرائيلية الواقعة في منطقة غلاف قطاع غزّة برشقةٍ صاروخية مُركّزة.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاوميها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوبي غربي مدينة غزّة بالأسلحة الرشاشة وقذائف “الهاون”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحة غزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
الثورة نت../
أطلقت وزارة الصحة بغزة، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في القطاع، عقب تجدد القصف الصهيوني الذي طال الليلة الماضية، مستشفى كمال عدوان.
وحذرت الوزارة في بيان صحفي، من أن مستشفيات القطاع كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة العدو لإدخال الوقود، ودعمه لقطاع الطرق الذين يمنعون إدخال المساعدات.
وجاء في البيان: “نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية”.. معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة، أعادت قوات العدو استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأكدت أن جيش العدو ينتقم من الطواقم الطبية في شمال غزة بشكل متعمّد، من خلال تدميره المستشفيات وأطلق النار على الطواقم الطبية فيها.
وقالت: إن الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى”.. منوهة بأنه يوجد في المستشفى 80 مريضا وثمان حالات في العناية المركزة.
ودعت الصحة المؤسسات الدولية كافة “لاستغلال قرار محكمة الجنائية الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وطالبت بالعمل على إدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة، والحفاظ على استمرارية المستشفيات في تقديم الخدمة الإنسانية والصحية.