صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@14:07:14 GMT

إبراهيم العسم يكتب: في وداع علاء نصار

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

«سيبها على الله، يا ريس»
صديقي العزيز علاء نصار.. 
لِمَ لم تخبرني أنك ستترك المدينة والناس والفعل اللازم ودفتر الحياة الذي كنا نرسم أحلامنا بداخله وغادرت.. 
لم تخبرنا أنك راحل وفي روحي تضع ماء الغصة..
أخي هل هذا حق الأخوة؟! تغادر دون أن نحضن تعبنا بعضاً بعد يوم عمل طويل، وترسم ابتسامة رضاك بعد أن نغادر عائدين إلى سرير البيت الذي اشتكى من زحمة أفكارنا، «هل هذه حقيقة أخي!؟».


ستترك أبوظبي وخطواتك إلى مبنى الصحيفة وترحل بهدوء دون أن تخبرنا.
«سيبها على الله، يا ريس»..
مؤلمة غفلة الرحيل دون وداعات وحديث.. 
مؤلم الفراق والصمت وثقل الكلام الذي لا نستطيع قوله، وممكن وربما غير ممكن.. 
أن نضع أيادينا على ما لمسناه على جدار الجريدة.. واستخرجنا منه فكرتنا وتابعناها بقلوبنا.. هي أسئلتنا قبل وبعد الرحيل.. هل سنبتعد عن التقرير ونتركه مجروحاً مثل أفئدتنا وينزف على فراقك يا أخي؟ يا الله كم هو ضارب الحنين حين يخرج من صدورنا كطائر جريح وتائه يبحث عن وصولك.. وهو يعلم بأن أمنيته أصبحت عناقك.
أخي علاء.. لِمَنْ تركت الطاولة والكرسي، ولم تترك التعب لنا وحملته وحدك إلى هناك بعيداً تتنفس بصعوبة وثقل، تعرف كم وزن الألم.. كم أنت أكثر من بياض أوراقي.. 
ودود وخلوق والظل الأمين..
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
«سبناها على الله يا ريس، كما طلبت منا».. 

أخبار ذات صلة الموت يغيب الزميل علاء نصار نسخة من صحيفة «الاتحاد» توثق للدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علاء نصار صحيفة الاتحاد جريدة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

بين سويسرا وتركيا.. وداع حزين وتأبين مؤثر ليوسف ندا (شاهد)

أقامت جماعة الإخوان المسلمين مجلس عزاء وتأبين في مدينة إسطنبول التركية لمفوض العلاقات الخارجية السابق للجماعة، يوسف ندا، الذي وافته المنية الاثنين الماضي عن عمر ناهز 93 عامًا.

وحضر المجلس عدد من قيادات بارزة من الجماعة، وعدد من الشخصيات الإسلامية من مختلف الدول، إلى جانب جموع من محبيه الذين استذكروا مسيرته  التي جمعت بين العمل السياسي والدعوي، فضلًا عن دوره البارز في المجال الاقتصادي.



وشهدت المراسم كلمات مؤثرة من قيادات الإخوان المسلمين والحاضرين، الذين أشادوا بحكمة ندا وحنكته السياسية التي جعلته واحدًا من أبرز قادة الجماعة.

وأكد المتحدثون أن مسيرته كانت نموذجًا للإصرار على المبادئ والالتزام بالقيم الإسلامية في كل المجالات التي خاضها، سواء في العلاقات الدولية أو النشاط الاقتصادي.



دفن في سويسرا ومسيرة مليئة بالعطاء
ودفن يوسف ندا، الثلاثاء في سويسرا حيث أمضى هناك معظم سنوات حياته.
وُلد في الإسكندرية عام 1931، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه، وبرز سريعًا كأحد الأسماء القيادية فيها، ليصبح مفوض العلاقات الخارجية للجماعة.

وشغل هذا المنصب لعقود، حيث عمل على تعزيز حضور الجماعة على الساحة الدولية، من خلال بناء علاقات وثيقة مع حكومات ومنظمات وشخصيات مؤثرة حول العالم.



في المنفى، خصوصًا في أوروبا، لعب ندا دورًا حاسمًا في تمثيل الجماعة والعمل على تحسين صورتها الدولية، خاصة في وجه الحملات التي سعت لتشويهها.

ورغم الصعوبات السياسية والقضائية التي واجهها، بما في ذلك اتهامات تتعلق بالإرهاب وتجميد أمواله، تمكن ندا من إثبات براءته في النهاية، ما عزز من مكانته كرجل مبادئ يدافع عن قناعاته بحزم.



إسهامات اقتصادية وفكرية
بعيدًا عن السياسة، لمع اسم يوسف ندا كرائد في الاقتصاد الإسلامي، حيث أسس العديد من المشاريع الاقتصادية التي ساهمت في تطوير منظومة المصرفية الإسلامية، وعُرف عنه الالتزام بقيم الشفافية والعدالة في عمله، وحرصه على تقديم نموذج اقتصادي يستند إلى المبادئ الإسلامية.

دور إقليمي
وكان ليوسف ندا دور مهم في حل النزاعات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في فترات التوتر بين الدول الكبرى في المنطقة.

وكان من أبرز محطاته دوره في الوساطة خلال أزمة الخليج الثانية في عام 1990، بعد غزو العراق للكويت، خلال تلك الفترة، سعى ندا لإيجاد حلول سلمية لتخفيف حدة التوترات بين السعودية ودول الخليج من جهة، والعراق من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على استقرار المنطقة.

كما كان له دور في بناء علاقات بين المملكة العربية السعودية وبعض الدول الغربية والإسلامية، حيث سعى دائمًا لتحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة وتهدئة الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة، وكذلك دعم اليمن خلال أزمتها مع إريتريا، وأزمة الجزائر. 



كان يوسف ندا أحد المدافعين عن ضرورة الحلول السلمية عبر الحوار السياسي بدلاً من المواجهات العسكرية، وكان يراهن على الدبلوماسية في تجاوز الخلافات بين الدول الكبرى في العالم العربي والإسلامي.

التنكيل وسرقة أمواله
تعرض يوسف ندا لعدة محاولات تنكيل وتشويه على مدار سنوات، بينها حملة شنها ضده الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، يوسف ندا بضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر، ونتيجة لهذه الاتهامات، جمدت الولايات المتحدة أموال ندا وفرضت عليه إقامة جبرية، حيث خضع لتحقيقات من قبل جهات استخباراتية متعددة. ورغم هذه الضغوط، ثبتت براءته في النهاية من هذه التهم.

في عام 2008، أحالت السلطات المصرية يوسف ندا إلى المحاكمة العسكرية بتهمة "تمويل الإرهاب"، وحُكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 10 سنوات.

لكن في تموز/ يوليو 2012، صدر قرار بالعفو عنه بعد تولي جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر.

ورغم تبرئته من التهم الموجهة إليه، إلا أن هذه المحاكمات كانت جزءًا من حملات إعلامية وسياسية تهدف إلى تشويه سمعته وتقويض مكانته في المجتمع الدولي.

تعرض يوسف ندا لعدة محاولات لسرقة أمواله وممتلكاته، حيث تم تجميد أصوله المالية في العديد من الدول، مما أثر بشكل كبير على استثماراته ومشاريعه الاقتصادية، هذه الإجراءات كانت جزءًا من محاولات الضغط عليه لتقويض دوره في دعم قضايا الشرق الأوسط والإسلام، ورغم هذه التحديات، ظل يوسف ندا ثابتًا في مواقفه، وواصل دعمه لقضايا الشرق الأوسط والإسلام، مما جعله أحد الأسماء البارزة في الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.


مقالات مشابهة

  • نصار زار بكركي لتهنئة الراعي بعيد الميلاد... وهذا ما أطلعه عليه
  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • بين سويسرا وتركيا.. وداع حزين وتأبين مؤثر ليوسف ندا (شاهد)
  • وداع السنين
  • آراء في وداع عام 2024
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • إبراهيم النجار يكتب: غليان في العالم!
  • الشيخ إبراهيم رضا يوضح الفرق بين الحسد المباح والمذموم
  • في الذكرى العاشرة ” جواد الكساسبة” يكتب .. معاذ يا بطلاً أردنياً بنكهة الألم
  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟