إبراهيم العسم يكتب: في وداع علاء نصار
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
«سيبها على الله، يا ريس»
صديقي العزيز علاء نصار..
لِمَ لم تخبرني أنك ستترك المدينة والناس والفعل اللازم ودفتر الحياة الذي كنا نرسم أحلامنا بداخله وغادرت..
لم تخبرنا أنك راحل وفي روحي تضع ماء الغصة..
أخي هل هذا حق الأخوة؟! تغادر دون أن نحضن تعبنا بعضاً بعد يوم عمل طويل، وترسم ابتسامة رضاك بعد أن نغادر عائدين إلى سرير البيت الذي اشتكى من زحمة أفكارنا، «هل هذه حقيقة أخي!؟».
ستترك أبوظبي وخطواتك إلى مبنى الصحيفة وترحل بهدوء دون أن تخبرنا.
«سيبها على الله، يا ريس»..
مؤلمة غفلة الرحيل دون وداعات وحديث..
مؤلم الفراق والصمت وثقل الكلام الذي لا نستطيع قوله، وممكن وربما غير ممكن..
أن نضع أيادينا على ما لمسناه على جدار الجريدة.. واستخرجنا منه فكرتنا وتابعناها بقلوبنا.. هي أسئلتنا قبل وبعد الرحيل.. هل سنبتعد عن التقرير ونتركه مجروحاً مثل أفئدتنا وينزف على فراقك يا أخي؟ يا الله كم هو ضارب الحنين حين يخرج من صدورنا كطائر جريح وتائه يبحث عن وصولك.. وهو يعلم بأن أمنيته أصبحت عناقك.
أخي علاء.. لِمَنْ تركت الطاولة والكرسي، ولم تترك التعب لنا وحملته وحدك إلى هناك بعيداً تتنفس بصعوبة وثقل، تعرف كم وزن الألم.. كم أنت أكثر من بياض أوراقي..
ودود وخلوق والظل الأمين..
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
«سبناها على الله يا ريس، كما طلبت منا».. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علاء نصار صحيفة الاتحاد جريدة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
استعرضت قناة المحور قصة الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم -عليه السلام- بتوزيعها على الجبال وتعد من القصص القرآنيّة التي تحمل معاني عميقة ودروسًا عظيمة عن قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل، وكذلك سنعرض التفاصيل المرتبطة بهذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.
عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعهابناءً على ما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة، فإن عدد الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم أن يوزعها على الجبال هو أربعة طيور. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة البقرة: 260]
وهكذا، أمر الله تعالى إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور ويقوم بذبحها وتوزيع أجزائها على جبال مختلفة، ثم دعا الطيور لتعود إليه بعد إحيائها بإذن الله.
جاء في القرآن الكريم أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- طلب من الله تعالى أن يُريه كيف يحيي الموتى، فقال: "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ". فكان السؤال من إبراهيم عليه السلام بناءً على رغبته في زيادة إيمانه وطمأنينة قلبه، ولم يكن من شك في إيمانه بالله وقدرته على الإحياء والإماتة. فأجابه الله تعالى قائلاً: "أَوَلَمْ تُؤْمِن؟"، فأجاب إبراهيم عليه السلام: "بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي".
ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور، ويذبحها، ويقطعها إلى أجزاء، ويوزع كل جزء منها على جبل مختلف. بعد أن فعل إبراهيم عليه السلام ما أمره الله به، دعاهن ليأتين إليه سعيًا، فبعث الله تعالى الروح في هذه الطيور، فأتت إليه سعيًا بعد أن كانت قد ماتت، وذلك لكي يظهر له قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ويطمئن قلبه.
هذه الحادثة تعتبر دليلاً عظيماً على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وعلى البعث الذي يحدث في يوم القيامة، وهو أمر يفوق إدراك الإنسان ولكنه يشهد لعظمة الله عز وجل.
دلالة القصة وأهميتهاقصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل تأتي لتظهر لنا قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، كما تبرز أهمية اليقين بالله والتأكد من قدرته على كل شيء. ولقد أكد القرآن الكريم في هذه الآية على أن الإيمان بالله يتطلب تسليمًا كاملًا بعظمته، فحتى إبراهيم -عليه السلام- وهو نبي مرسل، طلب من الله أن يُريه كيفية إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه.