صحيفة الاتحاد:
2025-04-24@20:31:22 GMT

إبراهيم العسم يكتب: في وداع علاء نصار

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

«سيبها على الله، يا ريس»
صديقي العزيز علاء نصار.. 
لِمَ لم تخبرني أنك ستترك المدينة والناس والفعل اللازم ودفتر الحياة الذي كنا نرسم أحلامنا بداخله وغادرت.. 
لم تخبرنا أنك راحل وفي روحي تضع ماء الغصة..
أخي هل هذا حق الأخوة؟! تغادر دون أن نحضن تعبنا بعضاً بعد يوم عمل طويل، وترسم ابتسامة رضاك بعد أن نغادر عائدين إلى سرير البيت الذي اشتكى من زحمة أفكارنا، «هل هذه حقيقة أخي!؟».


ستترك أبوظبي وخطواتك إلى مبنى الصحيفة وترحل بهدوء دون أن تخبرنا.
«سيبها على الله، يا ريس»..
مؤلمة غفلة الرحيل دون وداعات وحديث.. 
مؤلم الفراق والصمت وثقل الكلام الذي لا نستطيع قوله، وممكن وربما غير ممكن.. 
أن نضع أيادينا على ما لمسناه على جدار الجريدة.. واستخرجنا منه فكرتنا وتابعناها بقلوبنا.. هي أسئلتنا قبل وبعد الرحيل.. هل سنبتعد عن التقرير ونتركه مجروحاً مثل أفئدتنا وينزف على فراقك يا أخي؟ يا الله كم هو ضارب الحنين حين يخرج من صدورنا كطائر جريح وتائه يبحث عن وصولك.. وهو يعلم بأن أمنيته أصبحت عناقك.
أخي علاء.. لِمَنْ تركت الطاولة والكرسي، ولم تترك التعب لنا وحملته وحدك إلى هناك بعيداً تتنفس بصعوبة وثقل، تعرف كم وزن الألم.. كم أنت أكثر من بياض أوراقي.. 
ودود وخلوق والظل الأمين..
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
«سبناها على الله يا ريس، كما طلبت منا».. 

أخبار ذات صلة الموت يغيب الزميل علاء نصار نسخة من صحيفة «الاتحاد» توثق للدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علاء نصار صحيفة الاتحاد جريدة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث

وكنفاني يكتب عن رجل ينقل الماء بالصهريج .. عبر حدود غزة مع إسرائيل …
وغيره ممنوع من العبور
وللعبور الرجل يجعل مجموعة من الشباب داخل الصهريج …. وفيه ما يكفي من الهواء حتى يعبروا
لكن الجنود الإسرائيليين/ أصدقاء الفلسطيني صاحب الصهريج/ يركبونه بالدعابة والهزل … وكلما أراد العبور حبسوه أكثر
ثم يفلت
ويفتح الصهريج ليجد أنهم قد ماتوا
كنفاني يحذر من أي تعامل مع العدو…
ولا تفرح .. فنحن لا نسمع الصايحة
…….
ومن فلسطين ذاتها حكاية حقيقية عن شقيقين
الأصغر منهما يقارب الجنود الصهاينة على الحدود ويخدمهم
وذات يوم يحذرهم من أن أحد الشباب سوف يقوم بتهريب أسلحة
وأن الشاب هذا هو شقيقه
وبالفعل يضبطون الشقيق ويعدمونه
كان هذا بالاتفاق بين الشقيقين
والهدف هو كسب ثقة الجنود
والشقيق يكسب الثقة
وبعدها الشقيق / الذي ما عادوا يفتشونه/ يقوم بتهربب شحنة من المتفجرات
هي ما استخدمها الشقيق هذا لنسف بص مشحون بالجنود داخل تل أبيب
…….
وجندي من جيشنا يقاتل الدعم عند بوبة سلاح المهندسين .. وزملاؤه الخمسة يستشهدون لكنه يقاتل وينسف خمس ناقلات للدعم .. ويهربون
…..
بطولة؟ نعم لكن لا تبتهج فنحن لا نشارك إلا بالهتاف….
……
وعالم التفاهات هو….
من نعجب بهم هم نجوم الكورة…الغناء….نجوم الكذب….نجوم ال….ال
..والنموذج هو.. نجوم قحت..
و ضجيج الحرب يحذفهم .. ثم؟
ثم يعودون …. فالآن نجوم الدرهم الإماراتى يطلون بأعناقهم مجددًا… ويتسللون إلى اللجان التى تقوم بالتنظيم والإعمار….
واقرأ كتابات وفيديوهات من يزعمون أنهم يدعمون الجيش
والبحث عن البحث…عنوان الحديث نعني به أن الحاجة الأعظم الآن هي…غربال…. نفرز به جراثيم الخراب هذه…
ما نبحث عنه ليس هو روشتة العلاج…. ما نبحث عنه لبناء السودان القادم هو…..معرفة ( المرض ذاته)
المرض الذى جعلنا نطرب لقحت…. ونطرب للإعتصام…ونطرب لخمس حكومات مابين 2020 و 2023
ونطرب للسفه الذى يهتف ما عندنا جيش
ونطرب لحل جهاز الأمن ونطرب لحل شرطة المجتمع … ونطرب لإعلان الشذوذ الجنسى ووزيرة ووزارة لذلك
وأحد المثقفين حين يحدثه أجنبي عن ضرورة الشذوذ والحرية يقول له
: لكن ما قلت لى أنت راجلك منو
وأنت متوقع تلد قريب؟

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حسين خوجلي يكتب: حصريا على أحرار كردفان
  • نصار: ما من شروط وضعت من قبل حزب الله حتى الآن لتسليم السلاح
  • إبراهيم الشاذلي يكتب: صوت العزيمة من قلب ترسانة الجنوب
  • وفاة إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد الأسبق
  • حسين خوجلي يكتب: أيام الله السبعة
  • علاء مرسي: وفاة سليمان عيد صدمة .. مع ثورة حب عجيبة
  • إبراهيم النجار يكتب: محادثات مسقط.. هل تكون بداية النهاية؟!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (شكرا خلفان)