إبراهيم سليم (أبوظبي)
ثمنت آرابيلا ويلينج، الرئيس المساعد لإدارة علم المواطنة والتوعية بالحفاظ على الطبيعة بجمعية الإمارات للطبيعة، الدور المهم الذي يلعبه شباب الإمارات في الحفاظ على البيئة البرية والبحرية، وذلك وفقاً لاستطلاع عن شباب الإمارات العربية المتحدة كشف أن 94% من شباب الدولة يرغبون في إعطاء الأولوية لإصلاح علاقتنا مع الطبيعة.


ولفتت آرابيلا ويلينج، خبيرة الحفاظ على البيئة التي تقود مبادرات التوعية المجتمعية في جمعية الإمارات للطبيعة، إلى أن هذا الاهتمام يتماشى مع جهود الإمارات في السعي على البيئة وحماية الكوكب، وأن العديد من الدراسات أكدت الاهتمام الشديد الذي يوليه الشباب في الدولة، ومن مختلف الجنسيات للتغلب على القضايا البيئية والدخول في عصر الاستدامة. 
وأكدت آرابيلا ويلينج لـ «الاتحاد»، أن الإمارات برزت كدولة محورية ورائدة عالمياً في مجال المناخ والطبيعة، من خلال الاستمرار في فتح آفاق جديدة ضمن مبادرات الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، وتناولته بالمناهج التعليمية لمختلف الأعمار، لغرس قيم الحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في المنطقة. وهناك الكثير من الجهود المبتكرة التي تتم على أرض الواقع سواء من قبل المؤسسات الحكومية، أو المؤسسات التعليمية وغيرها، وكجزء من البرنامج، تنظم هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة دورات تعليمية وتدريبية مجانية، بالإضافة إلى رحلات ميدانية بقيادة خبراء في الحفاظ على البيئة، من خلال برنامج Youth Insiders.

تدريب حصري
أشارت آرابيلا ويلينج إلى أن البحث جارٍ عن المجموعة التالية من سفراء الشباب من أجل الطبيعة الذين سينضمون إلى تدريب حصري لمدة 3 أيام لتعلم مهارات جديدة، والعمل على الحلول المناخية، وتمثيل صوت الشباب في الفعاليات الوطنية والدولية، بما في ذلك COP28 - الذي سيعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام.
وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، قالت عالمة الطبيعة آرابيلا ويلينج - الرئيس المساعد لإدارة علم المواطنة والتوعية بالحفاظ على الطبيعة بجمعية الإمارات للطبيعة: بفضل الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات، فإن شباب دولة الإمارات لديهم الفرصة لتحقيق تأثير إيجابي على كوكبنا، إذ إن ما يقرب من 75% من سكان الإمارات تقل أعمارهم عن 35 عاماً، أو ما يقرب من نصف سكان الدولة تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، وهم شباب اليوم وقادة المستقبل وعلى دراية جيدة بالتحديات البيئية التي يواجهها كوكبنا، وخاصة التحديات التي يسببها تغير المناخ وفقدان الطبيعة.
ولفتت إلى أن العديد من الدراسات إلى الاهتمام الشديد الذي يوليه الشباب للتغلب على القضايا البيئية والدخول في عصر الاستدامة. وكشف الاستطلاع الذي أجريناه لشباب الإمارات العربية المتحدة عن أن 94% من شبابنا يرغبون في إعطاء الأولوية لإصلاح علاقتنا مع الطبيعة، وأن اليوم العالمي للشباب 2023 فرصة لإلقاء الضوء على الطرق العديدة التي يمكن للشباب من خلالها تطوير هذه المهارات والبدء في إحداث تأثير إيجابي.

إشراك الجمهور
قالت: آرابيلا ويلينج: أؤمن بأنه من المهم للغاية أن يتكامل العلم والعمل على الحفاظ على البيئة، وأن يأخذ أكبر عدد ممكن من الناس الطبيعة في الاعتبار أثناء اتخاذهم قراراتهم، وهو ما قادني إلى قضاء الكثير من وقتي في العمل في المشاركة المجتمعية وإشراك الجمهور في عملي في مشاريع استعادة الطبيعة. أقود الآن فريق علم المواطنة والتوعية بالحفاظ على الطبيعة بجمعية الإمارات للطبيعة، وهو ما يعني بشكل أساسي أنني أطور سبلاً للجميع للمشاركة في عملنا.
وحول كيفية قيام الشباب بدور أكبر في جهود الحفاظ على الطبيعة، قالت: يجب أن ندرك أن الاهتمام بالطبيعة والبيئة ليس «مهمة الآخرين». فنحن جميعاً مسؤولون، وخاصة الشباب حيث يمكننا اتخاذ خيارات أكثر استدامة في حياتنا اليومية، وتشجيع الأصدقاء والعائلة على فعل ذلك أيضاً، والبدء في وضع الطبيعة على قائمة أولوياتنا في منازلنا ومدارسنا وأماكن عملنا.
وأضافت: كل مهنة لها تأثير على كوكبنا، بكل المعنى الحرفي للكلمة. وقد يكون هذا التأثير إيجابياً مع الأشخاص المهتمين والملتزمين، ونحن بحاجة إلى علماء في مجال الحفاظ على الطبيعة، لكننا نحتاج أيضاً إلى فنانين ورواة قصص موهوبين لإلهام الآخرين. نحن بحاجة إلى مهندسين ومصممين لبناء بدائل إيجابية للطبيعة، وبغض النظر عن المهنة التي تعمل بها، سيكون من المفيد الاطلاع على حالة البيئة والتغييرات الهامة المطلوبة لحمايتها. إذا استطعت، انضم إلى دورات في الدراسات البيئية في مدرستك أو جامعتك.
وبالنسبة لأولئك الذين أكملوا دراستهم بالفعل، هناك طريق للبدء في مهنة جديدة في مجال الحفاظ على الطبيعة أو تغير المناخ، والتي لا تتطلب مزيداً من التعليم، إذ لا تقل الخبرة أهمية عن المعرفة النظرية. 

برامج شبابية
تابعت آرابيلا ويلينج: يمكن للشباب البدء بالانضمام إلى برامجنا الشبابية «تواصل مع الطبيعة» والمشاركة في برنامج سفراء الطبيعة، وكجزء من البرنامج، تنظم هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة دورات تعليمية وتدريبية مجانية بالإضافة إلى رحلات ميدانية بقيادة خبراء في الحفاظ على البيئة، وستتاح الفرصة التعلم للشباب من بعض الشباب المحترفين والمهنيين من خلال برنامج Youth Insiders، في الإمارات العربية المتحدة المهتمين بالاستدامة في مجالات تخصصاتهم المختلفة، سواء مجال التمويل، أو السلع الاستهلاكية، الهندسة المعمارية، الأزياء، الطاقة، النقل، الضيافة، تجارة التجزئة، النفايات، والزراعة.
وقالت: نحن نبحث حالياً عن المجموعة التالية من سفراء الشباب من أجل الطبيعة، الذين سينضمون إلى تدريب حصري لمدة 3 أيام لتعلم مهارات جديدة والعمل على الحلول المناخية وتمثيل صوت الشباب في الفعاليات الوطنية والدولية، بما في ذلك COP28 - وهي فرصة رائعة للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً - للتقديم.

سوق العمل
قالت: إن المستقبل يحمل اهتماماً أكبر بالطبيعة والحفاظ على البيئة، والتغير المناخي وهو ما يعني حاجة سوق العمل إلى شباب يشغلون هذه الوظائف، سواء مختصين أكاديمياً أو اكتسبوا خبرات من خلال التطوع. 
وأنصح الشباب بمتابعة @connectwithnature.ae على «إنستجرام» للبقاء على اطلاع دائم بأحدث المبادرات الشبابية التي ننفذها هذا العام - عام الاستدامة واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لـ COP28، حيث ستستأنف الغرفة المخصصة ذات الطابع المناخي جولتها في الدولة بعد الصيف، وسيتم الإعلان عن المزيد من الأنشطة مع اقتراب COP28، حيث سيعقد المؤتمر العالمي لتغير المناخ في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 ويتضمن منطقة خضراء متاحة للجميع. لذلك نشجع الشباب على زيارتها واستكشاف الطرق المختلفة التي يتعامل بها المجتمع مع تغير المناخ.

أخبار ذات صلة «COP28».. طريق العالم لنظم غذائية مستدامة الإمارات.. رائدة في إصدار الصكوك والسندات الخضراء مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ شباب الإمارات الشباب الإماراتي حماية البيئة جمعية الإمارات للطبيعة الحفاظ على البيئة الإمارات العربیة المتحدة الحفاظ على الطبیعة الحفاظ على البیئة الإمارات للطبیعة شباب الإمارات دولة الإمارات فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

جهاز الإمارات للمحاسبة يطلق شعاره وهويته المؤسسية الجديدة

 

 

 

أطلق جهاز الإمارات للمحاسبة أمس شعاره وهويته المؤسسية الجديدة، تماشيا مع المسؤوليات والواجبات الجديدة التي أوكلت إليه حسب المرسوم بقانون بإنشائه والتي ترتكز على تعزيز الشفافية والمساءلة في جميع جوانب القطاع العام، لتحقيق رؤية القيادة في حماية المصلحة العامة وتأمين الموارد القيمة للأجيال الحالية والمستقبلية.

ويؤدي جهاز الإمارات للمحاسبة دورا حيويا بالتعاون مع الهيئات الحكومية والمجتمع مستثمرا خبراته الواسعة في التوعية، والتثقيف، والإشراف، والتدقيق ومكافحة الفساد لتعزيز وغرس ثقافة المساءلة والنزاهة في المجتمع.

تم استلهام الشعار الجديد من القيم الوطنية والرموز التقليدية لثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة ويرمز الصقر إلى قوة ووحدة الإمارات في الحاضر، وفخرها بالماضي، وقدرتها على الارتقاء نحو المستقبل، أما الدرع فيشير إلى مهمة الجهاز في حماية الموارد العامة للدولة.

ويمثل الحرف “أ” المتصل، منهج الجهاز القائم على تشكيل الشراكات القوية، والتعاون مع مختلف الجهات المحلية والعالمية لتحقيق الأهداف المشتركة ويبرز الحرف “أ” الشفاف ممارسات الحوكمة الرشيدة المبنية على الشفافية، لدعم الثقة وفتح قنوات التواصل الفعال في حين يرمز النجم ذو النقاط السبع والمكون من الرقم 7 إلى الإمارات السبع ووحدتها وانسجامها.وام


مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في حماية البيئة
  • «معلومات الوزراء»: التكنولوجيا تلعب دورا حيويا في حماية البيئة
  • الإيسيسكو تعقد دورة تدريبية في ماليزيا حول توظيف «الأتمتة» لمواجهة التحديات البيئية
  • حصاد «رياضة القليوبية» في عام.. تنفيذ 22 مشروعا بتكلفة 220 مليون جنيه
  • 5 عجائب طبيعية.. اختفت
  • مستشار وزيرة البيئة: مصر تحتل مرتبة متقدمة في تطور العمل المناخي بفضل خططها
  • وكيل وزاره الشباب والرياضة بالقليوبية يتفقد ملعب مركز شباب بلتان بعد التطوير ورفع الكفاءة
  • جهاز الإمارات للمحاسبة يطلق شعاره وهويته المؤسسية الجديدة
  • «بنكمل بعض».. وكيل وزارة الشباب بالقليوبية يتفقد ملعب مركز شباب بلتان
  • المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»