الأونروا: زلزال مِنْ صُنْع إنسان يضرب غزة وسكانُها يعيشون في جحيم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اقتحام المستشفيات في غزة تم بموافقة أمريكية الصحة العالمية تحذر من انتشار أمراض خطيرة في القطاع وفاة 40 شخصاً بسبب الحصار على مستشفى الشفاء
الثورة /إسكندر المريسي
يتعرض قطاع غزة منذ 42 يوماً لأبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، حيث تواصل آلة القتل الصهيونية استهداف القطاع براً وبحراً وجواً بصورة وحشية لم تشهده أية حروب من قبل، حيث صرحت مديرة الإعلام لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “أونروا”، جولييت توما، أمس الجمعة، أن هناك دمارا في غزة “وكأن زلزالاً ضربها، لكنه مِنْ صُنْع الإنسان، وكان من الممكن تجنبه تماماً”.
ولفتت توما في تصريح للصحفيين، بأن سكان غزة يعيشون جحيما منذ 6 أسابيع، قائلة: “إن خدمات الاتصالات مقطوعة حاليا في غزة للمرة الرابعة منذ 7 أكتوبر، مؤكدة عدم إمكانية تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية جراء ذلك”.
وأشارت إلى نزوح عدد كبير من الفلسطينيين، وأن النزوح الأخير هو الأكبر منذ عام1948، وقالت: “يُجبر الناس على الهجرة الجماعية أمام أعيننا، وبينما يسترجع البعض صدماته بالماضي، يشاهد آخرون صدمات أجداده”.
وأردفت قائلة: “لا تعتبر المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى من غزة آمنة، لا مكان آمنا في غزة، كما فقد 103 من موظفي الأمم المتحدة الذين لم يكن لهم أي علاقة بهذا الصراع “.
من جانبها، قالت مسؤولة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الغذاء العالمي، عبير عطيفة إن السكان سيكونون معرضين لخطر الموت جوعا بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية غير الصحية في أماكن الإيواء، حيث أن حجم المساعدات التي دخلت غزة لا يلبي سوى10% من الاحتياجات الغذائية”، مؤكدة أن “شعب غزة بأسره محتاج لمساعدات غذائية”.
وقال الهباش، في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “أمريكا عطلت المشروع الروسي في مجلس الأمن مرتين أو 3 مرات، وعطلت المشروع الصيني الروسي، وتعطل أي مشروع لوقف إطلاق النار، وهي التي تدعم إسرائيل ماديًا ومعنويًا وتمدها بالاحتياجات العسكرية وتمنع ملاحقتها في الساحة الدولية، وهي التي أعطتها الضوء الأخضر للعدوان، وحتى الاعتداء على مستشفى الشفاء، وعلى غيرها من المستشفيات، كان يتم بضوء أخضر من أمريكا، وبالتالي نجد أن أمريكا هي صاحبة القرار وليس إسرائيل”.
وأضاف الهباش: “نرفض أي حل لقطاع غزة دون الضفة الغربية والقدس، ونريد حلاً سياسيًا أساسه إنهاء الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية، ومطلبنا الأول وقف إطلاق النار، وبعده نحن المسؤول ونعن قطاع غزة والضفة الغربية أيضًا”.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس الجمعة، عن وفاة 40 شخصا، خلال ستة أيام، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وذلك نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على مستشفى “الشفاء” غربي مدينة غزة.
وقالت الكيلة، لوسائل الإعلام: “منذ 11 نوفمبر وبدء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، قتل 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة الحصار المفروض على المستشفى، وانعدام الوقود اللازم للكهرباء. وأطباؤنا هناك بدون ماء وطعام”.
ووفقا لها، فإن مستشفى الشفاء، الذي يضم بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، ما لا يقلعن ستة آلاف شخص لجأوا من القصف الإسرائيلي، هو المستشفى الوحيد، الذي لا يزال يعمل في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
من جانبه، نفى مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأن نشطاء “حماس” كانوا من بين المرضى وأولئك الذين وجدوا مأوى في أرض المستشفى.
وفي ذات السياق أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، في ظل تواجد سكانها بمراكز إيواء مع القليل من الغذاء والمياه النظيفة بسبب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “إننا قلقون للغاية من انتشار الأمراض مع حلول فصل الشتاء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مطالب بالتحقيق حول مصير الأغنام التي وزعها وزير الفلاحة السابق على متضرري الزلزال
زنقة 20 ا الحوز | مراكش
أكدت مصادر أن عددًا من متضرري زلزال الحوز بقيادة ثلاث نيعقوب لجأوا إلى بيع الاغنام الموزعة من طرف وزارة الفلاحة للكسابة المتضررين من الفاجعة.
وأفادت المصادر، أن بيع الأغنام بدلًا من استثمارها في إعادة بناء النشاط الفلاحي لمتضرري زلزال الحوز يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في عهد الوزير السابق، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.
وفي هذا السياق، يتساءل مهتمون بالشأن المحلي هل سيتم فتح تحقيق لتتبع مصير القطيع الموزع، والتأكد من التزام المستفيدين بالشروط الموضوعة للاستفادة من البرنامج، مطالبين بتعزيز آليات التتبع والمراقبة وضمان توعية المستفيدين بأهمية الحفاظ على القطيع وتنميته لتحقيق التنمية المستدامة التي تستهدفها هذه المبادرات الحكومية.
يشار إلى أن وزارة الفلاحة في عهد الوزير السابق محمد صديقي، أطلقت لإعادة بناء الرصيد الحيواني بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، برنامجًا يهدف إلى دعم الكسابة المتضررين من خلال توزيع الأغنام، وتقديم الشعير المدعم مجانًا، إلى جانب تلقيح المواشي من طرف مصالح المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.