الأكاذيب الملفقة لم تصمد في الإعلام والرأي العام.. لكن حبال الأكاذيب الأمريكية طويلة

الثورة /غزة
واصل العدوان الصهيوأمريكي المدعوم غربياً محرقته الوحشية في قطاع غزة لليوم الـ42 على التوالي ، بتكثيف الغارات على المدنيين ، واستباحة المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات وخطف الجثث والمرضى ، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات الانتهاكات في المناطق التي توغل فيها العدو بدباباته وجيشه المجرم.


وبعد أيام من ترويج العدو الصهيوني للأكاذيب حول المستشفيات ، بدت الأكاذيب مفضوحة اكثر من أي وقت مضى ، بعد انكشاف المحاولات الملفقة التي سعى العدو الصهيوني لترويجها كدليل على صحة أكاذيبه ، تناقض الروايات وتعدد التهم أيضا جعلت العالم يشاهد إجراما وقحا وصلفا متغطرسا ومدججا بأكاذيب غير مسبوقة.
وفيما لم تعد تنطلي على الرأي العام حملة التحريض التي أطلقها العدو الصهيوني وتلقفها البيت الأبيض ، واصلت قوات العدو الصهيوني استباحة المستشفيات فوق رؤوس المرضى والطواقم الطبية والنازحين.
وتراجع العدو الصهيوني عن مشاهد بثها قال إنها للأنفاق ، بعدما أثبتت المخططات الهندسية كذب العدو الصهيوني عندما عرض صوراً قال إنها فتحات أنفاق للمقاومة وتبيّن لاحقاً أنها أماكن لتخزين المياه والوقود لأقسام المستشفى المختلفة ، ثم لجأ إلى سرقة مشاهد أخرى من أماكن تقع في دول غربية.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة ، أن عمليات التضليل وترويج الروايات الكاذبة تؤكد أن قيادة جيش العدو مأزومة وتعيش حالة نفسية مريضة تحاول من خلالها إقناع العالم بجرائمها وعدوانها المتواصل ، وطالب المجتمع الدولي بوقف هذه المهزلة وهذه الأساليب المكشوفة ورفع الغطاء والضوء الأخضر الذي منحه لجيش الاحتلال لارتكاب المزيد من هذه الجرائم ضد الأطفال والنساء والمدنيين وضد المستشفيات والمؤسسات الصحية والإغاثية المحتلة.
لكن العالم بلا ضمير ، فالعدو يواصل ارتكاب جريمته على مرأه ومسمعه ، وبضوء أخضر من واشنطن التي تبنت الأكاذيب وروجت لها ، وسط وسط صمت الأمم المتحدة وخُذلان العديد من الدول والأنظمة.
جيش العدو الذي أعلن نهاية ليل الثلاثاء اقتحام مجمع الشفاء ادعى بأن الاقتحام سبقته جهود لإخلاء المستشفى من المرضى والنازحين ، وذلك كذب محض ، فقد أكدت ادارة مستشفيات غزة أن جيش العدو الصهيوني أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء، كما أشارت إلى أن الاقتحامات جرت في مبنيي الجراحات والطوارئ وفي قبو المستشفى ، وأن جنود العدو مارسوا استباحة كاملة للمرضى وكل ما في المستشفى من النازحين والفريق الطبي.
حركة حماس قالت إن نتنياهو يريد تصوير توغل دباباته وجيشه المهزوم خلال اقتحام مستشفى الشفاء كأنه إنجاز، محملة نتنياهو والإدارة الأميركية مسؤولية الجريمة ، من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال يستقوي على المدنيين والمرضى بمستشفى الشفاء لعجزه عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة.
استباحة متواصلة والأمريكي يتولى التبرير
اقتحمت قوات العدو الصهيوني مجمع الشفاء الطبي في غزة بالدبابات والمجنزرات ، وقبيل فجر الأربعاء قام العدو بتنفيذ جريمته فجرا بعد أيام من الحصار للمستشفى والقصف.
وخلال الاقتحام المسلح لخمسة من مباني المجمع قام العدو بإطلاق النار على المصابين والأطباء والنازحين ودخل إلى غرف الإنعاش والخدج والعناية المركزة ، وعبث الجنود بكل محتويات ومعدات المجمع ، وقطع الكهرباء والماء والدواء عن المجمع بشكل نهائي قام بخطف الجثث ، وقتل جرحى وما زال يمارس استباحته للمستشفى.
كما قام العدو الصهيوني بتجريف بعض أجزاء المستشفى ، وسُمع جنوده وهم يطلقون الرصاص عدّة مرات، خلال دخولهم أقسامه ، وفي وقت أعلن مدير المجمع أن «المستشفى مظلمٌ تماماً، لغياب الكهرباء»، يواصل العدو تخريب محتويات وتجهيزات المستشفى بشكل متواصل ، كما قام بخنق حاضنات الأطفال الخدج متسبباً بوفاة ثلاثة أطفال.
وعلى هزالة العرض المتهافت الذي قدّمه العدو الصهيوني لما زعم أنه أنفاق ، مسوقاً مشاهد قام بسرقتها من يوتيوب لأنفاق سياحية في دول غربية ، ورغم انكشاف الكذبة وحذف العدو الصهيوني للفيديو ، إلا أن الرئيس الأمريكي استمر في تسويق الكذبة التي تراجع الإعلام الغربي عن تبنيها بعد انكشافها.
وقبل ذلك منح البيت الأبيض كيان العدو الصهيوني ضوءاً أخضر لاقتحام المستشفى ، بإعلان رسمي بناءً على ما زعمه البيت الأبيض معلومات استخبارية تؤكد بأن المستشفى مقر للعمليات العسكرية ، وقبل ساعات قليلة صرح البنتاغون بأن المستشفى مقر للعمليات العسكرية تستخدمه حركة الجهاد وحركة حماس ، كان التصريح بمثابة التبرير للجريمة.
اقتحم العدو الصهيوني المستشفى ، وبعد ثلاثة أيام عجز عن تقديم دليل واحد يثبت كذبة البنتاغون ، أما العدو الصهيوني نفسه فاقتحم المستشفى بفتوى صدرت من حاخامات يهودية تبرر الجريمة.
وبعد ثلاثة أيام ما زال كيان العدو الصهيوني يتلظى بحثاً عن دليل ، بعد فضائح متتالية بدأت بتصوير فيديو لفتاة تدعي بأنه طبيبة في المجمع ، وتظهر باكية في فيديو تقول فيه بأن سلاح حماس بداخل مستشفى الشفاء ، لتنكشف الكذبة بأن الفتاة صهيونية ، والفيديو تم تصويره في مكان آخر ، ثم ينقلب العدو الصهيوني لبث مشاهد تظهر أنفاقا اتضح أنها في دولة غربية ، ثم يقوم بإجراء تعديلات ويحذف المشهد ، ويظهر صورة لابتوب ومكتب ويقول بأنه غرفة العمليات.
حبل الكذب الأمريكي طويل
وعلى هزالة العروض المتساقطة التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني الذي يواصل لليوم الرابع بحثه عما يثبت كذبته وكذبة داعميه ، إلّا أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ظلّ يردّد كالببّغاء: سمعت بأن مستشفى الشفاء هو غرف العمليات العسكرية ويكرر «سمعتُ»، و”قالوا لي”. ووسط تساقط الأدلة الملفقة واحدة بعد أخرى ، واصل بايدن تسويق الكذبة مكررا اتهاماته بكل وقاحة ، بل وحتى ناطق البيت الأبيض تعرى وهو يواجه إحراج سؤال صحفي حول نوع الأدلة التي يستند إليها البيت الأبيض ، بالهروب ورفضه التعليق على السؤال.
الوقاحة الأمريكية في تسويق الكذبة على لسان بايدن ومتحدثي البيت الأبيض ، لم تستلم لها وسائل الإعلام الأمريكية رغم انحيازها للكيان الصهيوني ، فقالت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ ما روّجته سلطات «العدو الصهيوني» من مبرّرات لاقتحام «الشفاء»، «لا يمكن التحقّق منه من مصدر مستقلّ» ، وسائل إعلام غربية وأمريكية أخرى بما في ذلك «بي بي سي» و «سي إن إن» اللتان أوصلتا موفدين إلى المجمع رفقة جيش العدو الصهيوني ، قالتا إنه لم يثبت صحة ما يقوله العدو حول المستشفى ، ومع ذلك واصل الغرب والأمريكيون تسويق الكذبة بوقاحة ، لتستمر الاستباحة الصهيونية للمستشفى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التوالي

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ85، على التوالي، ولليوم الـ72 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، من الاقتحامات، والمداهمات، والتخريب، واعتداء على المواطنين، وممتلكاتهم. وقالت مصادر فلسطينية، إن آليات العدو انتشرت صباح اليوم في شوارع المدينة، وتمركزت في شارع الحدادين، ونصبت حاجزا طيارا، ومنعت المركبات من المرور من الاتجاهين، ومنعت أصحاب المحلات التجارية من الوقوف خارج محلاتهم التجارية، تحت تهديد السلاح، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وكانت قوات العدو قد نشرت بعد منتصف الليل فرق المشاة في شوارع وأحياء المدينة، وتمركزت في الحي الجنوبي، وداهمت مقهى “الشنار”، وأخضعت الشبان الذين كانوا متواجدين داخله للاستجواب والتنكيل، قبل أن تعتقل الشاب أحمد نايفة. كما تواجدت قوة أخرى في الحي الغربي، وسط تمشيط وتفتيش لكل شيء يتواجد أمامها، واعتقلت الشاب أحمد عرفة من منزله، في محيط مدرسة حلمي حنون بالمنطقة. وتشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة. وفي السياق، دوى الليلة الماضية انفجار ضخم في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق المدينة، حيث اشتغلت النيران في احد المنازل عقب الانفجار، أعقبه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، في الوقت الذي يعيش المخيم حصارا مشددا، وسط تجريف للشوارع، ومداهمة المنازل، وتهجير سكانها قسرا، وآخرها إجبار عدد من العائلات على إخلاء منازلها شرق ضاحية ذنابة، تحديدا القريبة من جبل النصر في المخيم  يوم أمس. وفي موازاة ذلك، يشهد مخيم طولكرم تواجدا مكثفا لقوات العدو التي تواصل اعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، واغلاق مداخله بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة، في الوقت الذي اصبح خاليا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية. ويواصل العدو الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها. هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة
  • العدو يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التوالي
  • العدو الإسرائيلي يواصل استهداف مخيمات قطاع غزة والمقاومة ترد بالمزيد من الكمائن
  • شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني شرق مدينة غزة
  • طيران العدو الصهيوني يشن عدة غارات على جنوب لبنان
  • استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني
  • الهمص: العدو الصهيوني يمنع إدخال المستلزمات للمستشفيات بغزة
  • 12 شهيدا فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني مدن غزة وخان يونس ورفح
  • “التعاون الإسلامي” تدين الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بغزة
  • لليوم الـ89 على التوالي.. قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على مدينة ومخيم جنين