انطلاق المؤتمر الدولي الحادي عشر لجراحة العظام
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بدأت أمس في أبوظبي فعاليات المؤتمر الإماراتي الدولي الحادي عشر لجراحة العظام بتنظيم من شعبة الإمارات لجراحة العظام التابعة لجمعية الإمارات الطبية وذلك بمركز أبوظبي للمعارض “ادنيك” .
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أكثر من 1000 مشارك لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بجراحة العظام والمجالات الحديثة وأحدث التوجهات العالمية في مجال زراعة الغضاريف باستخدام تقنية الخلايا الجذعية والاستخدامات الحديثة للمناظير الطبية والذكاء الاصطناعي في مجالات استبدال الركبة ومفصل الكتف عبر استخدامات الروبوت والواقع المعزز.
ويتضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية في مجالات طب وجراحة العظام بما في ذلك حلقات نقاش مع متحدثين دوليين وإقليميين رفيعي المستوى ودورات تنشيطية وورش عمل وبرنامجًا علميًا غنيًا يسمح للمهنيين في الأوساط الأكاديمية والصناعية بالاطلاع على أحدث الأبحاث والتطورات السريعة في طب وجراحة العظام.
وقال الدكتور علي السويدي رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية رئيس المؤتمر خلال الكلمة الافتتاحية إن الدورة الحادية عشر للمؤتمر والتي تحظى بدعم من دائرة السياحة في أبوظبي وبالتعاون مع دائرة الصحة ـ أبوظبي ومؤسسة الامارات للخدمات الصحية وهيئة الصحة بدبي تهدف إلى تقديم وبحث أحدث العلاجات المستخدمة في أمراض العظام بالاضافة إلى الاطلاع على مستجدات الابتكارات والأبحاث العلمية من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: يعد المؤتمر منصة يشارك فيها أطباؤنا مع خبراء وأطباء من جميع أرجاء العالم ويتلقون محاضرات في تخصصات دقيقة بما تعم الفائدة على كافة المشاركين إلى جانب عرض أحدث المعدات والأجهزة الطبية في جناح الشركات الداعمة للمؤتمر.
وذكر أن جلسات المؤتمر ستستمر على مدار 3 أيام متواصلة وتركز على موضوعات مهمة مثل التهابات وخشونة المفاصل خاصة الركبة والكتف وكيفية العلاج بأحدث الطرق من تنظير أو استبدال للمفصل باستخدام الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي الى كيفية التعامل مع المضاعفات التي ممكن تنشأ بعد إجراء هذه العمليات جنبا إلى جنب مع مناقشة المستجدات في علاجات الإصابات الرياضية والكتف والركبة وخاصة تمزق الأربطة والأوتار والتطرق الى كيفية التعامل مع فشل عملية ترميم الأوتار والأربطة.
وأوضح أنه تم تخصيص يوم كامل لمناقشة أمراض خشونة الركبة حيث تعد هذه الأمراض من الأمراض المنتشرة في الإمارات وبذلت شعبة العظام جهدا كبيرا بالتعاون مع شركات عالمية في استضافة خبراء عالميين وشخصيات مرموقة في هذا التخصص من أوروبا وأمريكا ليتم بحث مستجدات أمراض التهابات وخشونة الركبة وأحدث ما توصل اليه الطب من علاجات وطرق جراحية مبتكرة لترميم أو استبدال مفصل الركبة مع تسليط الضوء على استخدامات الروبوت في تحسين الأداء الجراحي في هذه العمليات إلى جانب مناقشة مستجدات علاج الكسور بأحدث التقنيات الجراحية بالإضافة الى إصابات الكاحل والقدم وكيفية التشخيص والعلاج بالتدخل الجراحي التنظيري أو المحدود.
وقال بأن شعبة الإمارات لجراحة العظام تبذل جهودا كبيرة في استقطاب خبراء عالميين لتوفير فرصة لاطباؤنا والأطباء من أشقائنا في دول الجوار لتبادل الخبرات والمعرفة فيما يختص بامراض العظام ومناقشة العلاجات المستجدة والمثيرة للجدل ويتضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية وأكثر من 50 ورقة علمية و5 ورش عمل إلى جانب الدورات التدريبية بجانب المحاضرات التعليمية للطلاب والباحثين وتوفير منصة عملية تسمح للمتخصصين من كافة الأوساط الأكاديمية والصناعية مواكبة أحدث الأبحاث والتطورات الحديثة.
ويقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه مجموعة من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في جراحات العظام وصناعة التجهيزات الطبية المتخصصة وشركات الأدوية التي تعرض أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في التشخيص والعلاج في طب وجراحة العظام بما فيها تكنولوجيا الروبوتات والمناظير الطبية المتقدمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري
باريس - وام
ترأس خليفة شاهين المرر وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد يوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس وحضر إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية جانباً من المؤتمر الذي شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس، ووزير خارجية الجمهورية العربية السورية، ووزراء من الدول الجارة لسوريا، ومن أعضاء مجموعة السبع «G7»، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر العقبة «14 ديسمبر 2024» ومؤتمر الرياض «12 يناير 2025»، لبحث الوضع في سوريا وتنسيق المواقف بشأن تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة تلبي تطلعات الشعب السوري، وتوقعات ومعايير المجتمع الدولي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استعرض الوزراء التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا وأوجه الدعم الذي يمكن تقديمه لمساعدتها على تخطي الأوضاع الصعبة في سبيل بناء سوريا مستقرة تتعايش فيها كل فئات ومكونات الشعب السوري في أمن وسلام وانسجام، خالية من التطرف والعنف والإرهاب، ومتصالحة ومتعاونة مع محيطها الجغرافي وكافة دول المنطقة والعالم.
وفي مداخلته أمام المؤتمر، أكد المرر موقف دولة الإمارات الحريص على دعم استقلال وسيادة سوريا على كامل أراضيها، ودعم تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة، لا إرهاب فيها ولا تطرف ولا إقصاء.
وأعرب المرر عن تطلع دولة الإمارات إلى أن تتكلل جهود الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالنجاح بما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، باعتبار أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح المرر أهمية التصدي للتطرف والإرهاب والعنف والكراهية ومواجهتها كونها التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري ومساعدته على إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، وعملية سياسية شاملة وجامعة تحقق أمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
وأكدت كلمة دولة الإمارات على الدور المحوري للدولة في الجهود المبذولة لدعم السلام وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وتواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح هذه المساعي بما يعود بالخير على جميع شعوب المنطقة ودولها.
وفي نهاية مداولات المؤتمر صدر بيان مشترك يعبّر عن ما توافق عليه المشاركون بشأن معالجة الوضع في سوريا، وسبل دعم الشعب السوري الشقيق والسلطات السورية الانتقالية.