تشكل السياسات البيئية المتبعة في محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة نموذجاً ريادياً يدعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال الامتثال للتشريعات البيئية المحلية والالتزام بأعلى المعايير العالمية، حيث تضع محطات براكة الاستدامة في شريان استراتيجيتها التي تنعكس في مسؤوليتها المجتمعية والبيئية.

وتقدم “براكة” مثالاً حياً حول تعزيز الإنتاجية والحفاظ على البيئة والسلامة المجتمعية في آن واحد، حيث تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي طورت محطات براكة وكذلك الشركات التابعة لها على مواصلة نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة بين الموظفين والمجتمع المحلي وذلك من خلال إطلاق مبادرات نوعية بالتعاون مع مختلف الجهات للحفاظ على التنوع البيولوجي البيئي في المناطق المحيطة بالمحطات.

وتلتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها بتنفيذ عملياتها التشغيلية على نحو يحافظ على البيئة المحيطة بمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلميّة، حيث تقوم فرق البيئة والاستدامة التابعة لها بإجراء مبادرات متعددة لتحسين الوعي البيئي وخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة.

وفي إطار التزاماتها البيئية، تنظم المؤسسة سنوياً حملة تنظيف للمناطق المحيطة بالمحطات ولشاطئ براكة، ويشارك في الحملة المئات من الموظفين المتطوعين بالتعاون من الجهات المعنية، إلى جانب تنفيذ مشاريع كالحيد المرجاني الاصطناعي في شاطئ براكة لتعزيز التنوع البحري، وكذلك تنفيذ مبادرات متعددة كمبادرة “معاً لبيئة خضراء” التي تهدف لتشجير المناطق المحيطة ببراكة، حيث تم زرع آلاف الأشجار داخل وخارج موقع المحطات، وتم إنشاء مشتل في الوقت ذاته يعتمد على المياه المعاد تدويرها.

وتعكس هذه المبادرات حرص المؤسسة على الحياة البيئية منذ بداية نشأة قطاع الطاقة النووية السلمي بالدولة، وتكللت هذه الجهود حتى أصبح هذا القطاع الحيوي جزءً لا يتجزأ من عجلة التنمية المستدامة.

ومن ناحية أخرى، تستثمر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في البحث والتطوير لتحسين تقنيات الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، حيث تستخدم محطات براكة أحدث تكنولوجيا المفاعلات النووية لتسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة، حيث ستحد المحطات الأربع فور تشغيلها بالكامل من أكثر من 22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل الانبعاثات الناجمة عن 4.8 مليون سيارة، وتعمل على تطبيق أفضل الممارسات للتعامل مع مخلفات الطاقة النووية بشكل آمن ومستدام.

ومن ناحية السلامة المجتمعية للموظفين، تتوزع محطات براكة على منطقتين؛ “المنطقة الخضراء” التي تضم مباني الإدارة والدعم الفني ومراكز التدريب و مراكز التدريب بالمحكاة على تشغيل المفاعلات النووية والمجمعات السكنية للموظفين، بالإضافة إلى المطاعم ومختلف المنشآت الترفيهية من ملاعب وصالات تدريب رياضية مغلقة وفي الهواء الطلق وحدائق خضراء توفر كافة سبل الراحة واحتياجات العاملين في المحطات والتي تعكس البيئة الاجتماعية والمرونة العملية.

والمنطقة الثانية هي التي تضم مباني المفاعلات والمرافق الأخرى التي تتميز بتصميمات حديثة وفق المعايير البيئية.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المنتجات المحلية تقلل البصمة الكربونية وتعزز الأمن الغذائي

الرياض : البلاد

 أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية شراء المنتجات المحلية، لما تقوم بدورٍ محوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي بالمملكة؛ وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

 جاء ذلك خلال حملة “بيئتنا أمانة”، التي أطلقتها الوزارة عبر حساب مُبادرة التوعية البيئية على منصة “أكس”؛ لتعزيز السلوكيات الصحية في دعم الاقتصاد المحلي، والإسهام على رفع الوعي البيئي، من خلال شراء المُنتجات الوطنية.

 وأوضحت الوزارة أن المنتجات المحلية تتميز بجودتها العالية، وملاءمتها للبيئة والمستهلك، حيث تخضع لرقابة صارمة لضمان الامتثال للمعايير الصحية والبيئية، مما يسهم في تعزيز سلامة الغذاء والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيرةً إلى أن شراء المنتجات الوطنية، يُسهم في تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن عمليات الاستيراد والنقل، وتدعم المزارعين والمنتجين المحليين، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.

 كما دعت الوزارة المستهلكين إلى تبني الممارسات الصحية عند التسوق، عبر اختيار المنتجات الزراعية واللحوم والألبان المحلية، لما توفره من قيمة غذائية مرتفعة بالإضافة إلى شراء الأطعمة المحلية، مما تُشجع على استهلاك المنتجات الموسمية والمحلية، وتساعد على تقليل من هدر الطعام؛ الناتج عن الإفراط في الشراء، وقلّة جودة المنتجات المستوردة، مؤكدةً أن هذا التوجه يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ورفع كفاءة الإنتاج.

 يُذكر أن الوزارة حريصة على تنفيذ حملات توعوية لتعزيز ثقافة استهلاك المنتجات المحلية، وتوضيح دورها في تقليل الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على التوازن البيئي، داعيةً الجميع إلى الإسهام في بناء منظومة غذائية مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني وتُعزز الأمن الغذائي، وفق رؤية طموحة 2030.

مقالات مشابهة

  • «الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع “القصر الحكومي” للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • السعودية تؤكد أهمية المنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية
  • ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟
  • المنتجات المحلية تقلل البصمة الكربونية وتعزز الأمن الغذائي
  • ”البيئة“: شراء المنتجات المحلية يساهم في تقليل البصمة الكربونية
  • “البيئة” تؤكد دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي
  • “البيئة” تؤكد أهمية شراء المنتجات المحلية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي
  • مجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكس
  • منتدى أبوظبي للطاقة والمياه يدعم تطوير الحلول المستدامة