انطلاقة استثنائية لـ«مهرجان الشيخ زايد 2023»
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
انطلق «مهرجان الشيخ زايد 2023»، أمس الجمعة في منطقة الوثبة بأبوظبي، ضمن أجواء عائلية مبهرة ووسط إقبال جماهيري لافت، مستقطباً الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث شهد برنامجاً حافلاً ومميزاً من الأنشطة والفعاليات والمفاجآت، وتضمن عروضاً حصرية لطائرات الدرون والليزر والألعاب النارية، فضلاً عن العديد من الأنشطة المتنوعة التي استمتع بها الجمهور، مثل عروض نافورة الإمارات، وفعاليات القرية التراثية، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية، والعروض العالمية للدول المشاركة، ومسرح الأطفال، والعديد من المنصات الثقافية والتراثية والترفيهية المميزة.
وشهد العرس الثقافي والتراثي العالمي المتواصل حتى 9 مارس 2024، لوحات وبرامج استثنائية تسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية رائدة بالمنطقة. ويعمل الحدث على مد جسور حضارية بين شعب الإمارات وشعوب العالم، وتضمن العديد من المفاجآت الاستثنائية التي نالت إعجاب الزوار، بما فيها الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة.
مسيرة تنموية
المهرجان الذي يحمل اسم الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيّب الله ثراه»، عرفاناً بدوره المحوري في الحفاظ على الموروث الإماراتي واستكمالاً لمسيرته التنموية الشاملة في بناء الإنسان على القيم النبيلة والأصيلة ونقلها للأجيال، حظي بإقبال كبير من الجمهور من مختلف الجنسيات. واستمتع الجميع بأجمل عروض طائرات الدرون التي زينت سماء الوثبة والفعاليات والعروض الجماهيرية التي تستهدف الكبار والصغار، وتتيح الفرصة للتبادل الثقافي والحضاري وسط أجواء عائلية ترفيهية وتعليمية ورياضية مليئة بالبهجة والإبهار.
مشاركات دولية
المهرجان الذي يُعتبر منصة عالمية توفر تواصلاً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً، كان جمهوره على موعد مع مشاركة دولية واسعة تعزز الجهود لنشر رسالة الإمارات الإنسانية للعالم، حيث تشارك أكثر من 27 دولة في هذا المحفل الكبير، ما يعزز من مكانة الحدث كأحد أهم الأحداث الثقافية في المنطقة، وكأحد أكبر المناسبات التي تهتم في إظهار التراث الوطني للإمارات، وتؤكد من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة على قيم التسامح وتلاقي الثقافات وتواصل الحضارات على مدى 114 يوماً من العروض والفعاليات.
عروض الدرون
استمتع الجمهور بأروع عروض طائرات الدرون التي زينت سماء الوثبة خلال الافتتاح، وجذبت عروض نافورة الإمارات الأنظار بفعالياتها العالمية، وعروض الليزر، وعروض الهولوجرام ثلاثية الأبعاد، والأصوات الموسيقية، والشاشات العملاقة والأضواء والألوان المصاحبة لتدفق المياه وشكلها اللافت في تناغم بديع، حيث تُعتبر نافورة الإمارات من أهم عروض المهرجان التي يتحلق حولها الزوار لالتقاط أجمل الصور التذكارية.
رحلة مدهشة
يصطحب «مهرجان الشيخ زايد» الزوار في رحلة مدهشة من خلال العروض الفريدة من نوعها، ويقدم لزواره أنشطة ترفيهية مليئة بالمرح والتشويق، حيث يوفر لجميع أفراد الأسرة تجربة استثنائية ويعرِّف الزوار على موسيقى الشرطة عبر «فرقة موسيقى شرطة أبوظبي» وعلى المزيد عن التاريخ العسكري الإماراتي وإنجازاته، من خلال متابعة عروض الفرقة العسكرية التي تجوب أجنحة المهرجان على أنغام الموسيقى التراثية. وتابع الجمهور أمس، وبشغف كبير، عروض مسارح أجنحة الدول المشاركة والعروض الفلكلورية والعروض الخاصة بالفرق الشعبية المختلفة، التي تجولت ضمن أجنحة وممرات المهرجان مع الأغاني الشعبية التي تمثل مختلف حضارات العالم.
التراث الأصيل
ويتيح «مهرجان الشيخ زايد» فرصة التجول في المباني التقليدية واكتشاف الحياة اليومية في الإمارات ومشاهدة العروض الحية للحرف اليدوية والأعمال الفنية وشراء الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية والاستمتاع بمختلف الأطباق الشعبية، وسط تجربة استثنائية يخوضها الزوار، حيث يتذوقون الوجبات العالمية والمحلية عبر أكثر من 50 مطعماً، تلبي تطلعات مختلف الأذواق مع مجموعة من الأكلات والأطباق المحلية والعالمية.
وتتيح مشاهدة العروض الحية للفرق الموسيقية التعرف على نمط حياة الأولين وكيفية مجاراة الحقبة الزمنية.
«الشارع الصيني»
يشكل «الشارع الصيني» الذي تم استحداثه في المهرجان هذا العام، فرصة لاستكشاف المنتجات والأطعمة الصينية والآسيوية المتنوعة عبر الشارع المبتكر الذي يعكس الثقافة الآسيوية بتصاميمها ومكوناتها الخاصة. واستقطبت هذه الفعالية الزوار وشكلت لهم حدثاً ملهماً.
«المدينة الترفيهية»
تستقبل المدينة الترفيهية الزوار، ضمن أجواء من المرح، وتتيح لهم الاستمتاع بالألعاب المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى مغامرة استثنائية لمحبي التشويق داخل «بيت الرعب».
تجربة ممتعة
تجربة ممتعة يتيحها المهرجان يومياً للزوار، حيث يوفر كل ما يترقبه السكان والسياح ويحتاجونه من خدمات وتسهيلات ومطاعم وأماكن للقاء الأسر واللعب للأطفال، وسواها من الأنشطة المتنوعة التي تضمن فرصة الاستمتاع وسط أجواء إيجابية، باسطاً أمامهم، أكثر من 4 آلاف فعالية ثقافية عالمية على مدى أيامه، مع أكثر من 20 ألف عارض من حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الإمارات الوثبة مهرجان الشیخ زاید المتنوعة التی أکثر من
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: الشيخ زايد اهتم بشق الطرق بين الإمارات ليسهل التقارب بينها
قال الإعلامي عادل حمودة، إن الشيخ زايد آل نهيان تولى حكم أبو ظبي في 6 أغسطس عام 1966، كانت تعليماته إلى مساعديه تتضمن كلمة دائمة: التطوير، ساعده على التطوير عائد النفط الذي صدرت أبو ظبي أول شحنة منه في عام 1962.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه في عام 1936 حصلت شركة «نفط العراق» على حق التنقيب لمدة عامين في أبو ظبي، بدأت الشركة في التنقيب عن النفط في مساحات كبيرة، لكنها لم تكتشف أول بئر إلا في عام 1958، اكتشفت كميات كبيرة من الخام في بئر «باب 2» البري، وتوصلت إلى كميات كبيرة أخرى في حقل «أم الشيف» البحري.
وتابع: «في عام 1966 حظيت إمارة دبي باكتشاف نفطي جديد، توصلت إلى حقل الفاتح على بعد 60 ميلا من شواطئها، بعد 3 سنوات صدرت دبي أول شحنة من البئر، استخدمت عوائد النفط في الإنفاق على التنمية، بدأ تنفيذ برنامج طموح لبناء المساكن والمدارس والمستشفيات».
وواصل: «اهتم الشيخ زايد بشق الطرق بين الإمارات حتى يسهل التقارب بينها، تماشت التنمية الشاملة مع مقولته الشهيرة: لا فائدة من المال إذا لم يسخر في خدمة الشعب».
واستكمل: «بلغ حجم الإنفاق على مشاريع التنمية والخدمات في أبو ظبي 162 مليار دولار حتى نهاية 2002، الأهم أن الشيخ زايد كان يتابع التحديث بنفسه».