صحيفة الاتحاد:
2024-07-03@23:51:15 GMT

النبع البرّاق.. لوحة بألوان الطبيعة

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

شعبان بلال (القاهرة)
الحفاظ على المواقع الطبيعية الخلابة من أهم أهداف مؤتمرات الأطراف والقمم المناخية وذلك لأهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي، ومن هذه المواقع نبع البرّاق الذي يبدو من الأعلى وكأنه مشهد من كوكب آخر، يخطف الأبصار من مسافة بعيدة بألوان مدهشة، لكن المفاجأة أنها بكتيريا ملونة في ينبوع حراري تزيد حرارته على 87 درجة مئوية، في واحدة من أقدم المحميات الطبيعية بالولايات المتحدة الأميركية Yellowstone National Park والأشهر بين أكثر من 10 آلاف ينبوع مياه حارة بالمحمية وأكثرها حرارة.


أهم ما يميز النبع البراق تدرج ألوان أطراف المياه في لوحة طبيعية تشبه قوس قزح ولكنه ليس في السماء وإنما على الأرض، وفي نفس الوقت تصفو المياه بلون أزرق بديع في المنتصف بسبب الحرارة الكامنة في باطن المياه حيث تجعلها شديدة الزرقة ومعقمة ونظيفة طول العام.

تتحكم الحرارة في الألوان المحيطة بالمياه الزرقاء فعندما تهدأ الحرارة تتغير تدرجات الألوان وتتنقل بين الأزرق والأخضر الفاتح حتى تصل إلى بقعة برتقالية كبيرة تحيط بالينبوع البرّاق، في دائرة قطرها 90 متراً وبعمق 50 متراً، وبسبب تلك الحرارة لا يُسمح للزوار بالسباحة في الينبوع لأنها قد تكلف الشخص حياته أو تسبب له حروقاً يصعب علاجها.

سر الألوان
وصل المستكشفون الأوروبيون إلى الينبوع في القرن التاسع عشر وتوالت الأبحاث لمعرفة السبب الحقيقي لألوان النبع الحراري، وأرجع العلماء السبب إلى تعايش مجموعة من أنواع البكتيريا المحبة للحرارة على سطح المياه والأطراف.
وتختلف ألوان البكتيريا مع اختلاف درجات الحرارة من العمق وحتى الأطراف وتتنوع حسب الصبغة الموجودة في المياه ودرجة تركيزها ومنها الكلوروفيل والكاروتينويد ما يجعل سطح المياه يتدرج بين الألوان الخضراء والحمراء مع الأزرق الغامق في الوسط.

أخبار ذات صلة ملاعب الإمارات تتجمل بـ«الاستدامة» COP28.. «طوق النجاة» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

ويصنف الينبوع البرّاق بالأكثر حرارة في الولايات المتحدة، ويحتل المركز الثالث في قائمة أكبر ينابيع العالم، ورغم وجود نحو 10000 ينبوع في المحمية الوطنية إلا أنه الأكثر تميزاً بينها، بالإضافة إلى 200 ينبوع آخر تثور مرة كل عام وتكون تلك الفترة هي ذروة استقبال الزوار لمشاهدة الظواهر الطبيعية النادرة.

تغير الألوان
عجيبة أخرى، تحدث بالنبع الملون وهي تغير الألوان باختلاف الفصول الأربعة وخاصة في الصيف عندما تشتد درجة الحرارة ومعها تزهو الألوان بشكل أكثر وضوحاً، ورغم ذلك تبقى المياه في المنتصف زرقاء بسبب سرعة تدفقها إلى مركز النبع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف التوازن البيئي الاستدامة البيئية الوعي البيئي

إقرأ أيضاً:

«رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب

مرض القلوب من أخطر الأمراض التي تفتك بالقلوب وتفرق شملها، ما جعل الطالبة سهام أحمد، بالفرقة الأخيرة بقسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، تنفذ مشروع تخرجها هذا العام عن هذا المرض، من خلال إنتاج لوحة بالألوان الزيتية تحت عنوان «رِداء».

15 ألف جنيه تكلفة لوحة «رِداء»

على مدار 3 أشهر بدأت الطالبة سهام أحمد في رسم اللوحة بعد توفير كافة الخامات والأدوات اللازمة، كما روت لـ«الوطن»: «العمل مأخوذ عن قصة حقيقية أثارت في نفسي تعاطفاً مع ضحاياها، فقمت بإعادة صياغة للموضوع من منظور فني، للفت الانتباه إلى قضية مهمة ألا وهي مرض القلوب، واللوحة 240*200 سم بالألوان الزيتية على لوحة كانفس، وتم تحضير اللوحات التي سيتم الرسم عليها خلال ثلاثة أشهر، وبلغت تكلفة الخامات والأدوات المستخدمة في الأعمال 15 ألف جنيه».

رموز ودلالات تضمنتها لوحة «رِداء» عبَّرت من خلالها «سهام» عن مرض القلوب: «نجد شخصية البطل تتجمل في ثوب الفضيلة، لكنها تُخفي في نفسها ما لا تُبديه من مكائد ودسائس، مثلها في نفاقها كمثل الأرانب التي تجعل لها فتحتين أو أكثر، حتى إذا هاجمها العدو ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق به لأنه يجعل لنفسه وجهين».

حصول المشروع على درجة الامتياز

اجتمع أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة على أنّ لوحة «رِداء» من أجمل مشروعات التخرج لعام 2024، وحصل المشروع على درجة الامتياز، بحسب «سهام»: «الجميع اجتمع على أنّ اللوحة من أقوى الأعمال، وأنّ فكرة العمل وضحت خلال التنفيذ، وستحتفظ الكلية باللوحة في المعرض الخاص بها خلال شهر، ثم تصبح ملكي مرة أخرى، ولي حرية التصرف فيها، ولكني سوف أحتفظ بها حتى أتذكر تخرجي في الكلية».

ومن جانبه، أشاد الدكتور شريف شتا، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، بمشروعات التخرج التي نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة هذا العام، مؤكداً أنها جميعاً ذات قيمة فنية عالية.

مقالات مشابهة

  • وفاة النرويجي سارق لوحة “الصرخة”
  • شابة ترسم الفرح على وجوه الأطفال في معرض الزهور
  • صدام الأزرق والأحمر.. سر ألوان الأحزاب في بريطانيا
  • العودة إلى الرواقية
  • "صيف الجبل الأخضر" يُعزز النمو السياحي
  • مهرجان الجبل الأخضر يعزز النمو السياحي
  • نصائح فعالة حتى لا تغرق في عرقك بالصيف
  • «رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب
  • الفلسطينيون يعانون للحصول على المياه وسط ارتفاع درجات الحرارة
  • كيف يساهم ارتفاع درجات الحرارة بزيادة التلوث البيئي في العراق؟