قراءة معمّقة لتحوّلات وتحديات وآفاق الفكر العربي في العقدين الأخيرين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
صدر عن «مؤسسة الفكر العربي» التقرير العربي الثاني عشر للتنمية الثقافية، تحت عنوان «الفكر العربي في عقدين 2000-2020، التحولات، التحديات، الآفاق»، متمحورًا حول عناصر يقرأ من خلالها التحولات التي طرأت على الفكر العربي خلال العقدين المنصرمين، والتحديات التي يواجهها هذا الفكر، والآفاق التي يؤمل أن يحققها في المستقبل، وذلك عبر خمس محاور: سياسية، وفلسفية، واجتماعية، وتربوية، ورقمية، واقتصادية.
فيما بيّن المدير العام للمؤسسة، الدكتور هنري العويط، أن الفترة الزمنية التي يدور في فلكها التقرير شهدت الكثير من المجريات والأحداث، مبينًا «أن بدايات القرن الحالي عنت إلى حد كبير العرب وشعوبهم وأراضيهم ومواردهم وثرواتهم، وثقافتهم»، مضيفًا: «طبعت أحداث مأسوية بدايات هذا القرن الذي انطلق، في ما خص العالم العربي، وسط الأزمات والحروب والتدخلات الأجنبية، وأيضًا في غمرة الانتفاضات وتطلعات الشباب والرجال والنساء إلى تغيير الواقع الذي يعيشون فيه»، وهو الأمر الذي ينعكس على المحاور الخمسة التي تطرّق لها التقرير.
ويستند التقرير كما أسلفنا إلى ثلاث عناصر محورية، يتساءل فيها عن ماهية التحولات التي طرأت على الفكر العربي في العقدين المنصرمين، والتحديات التي يواجهها هذا الفكر اليوم، والآفاق التي يؤمل أن يرودها في المستقبل. أما حاوره، فمقسمة لخمس محاور: سياسية، وفلسفية، واجتماعية، وتربوية، ورقمية، واقتصادية. وتندرج تحت هذه المحاور أبحاث ودراسات كتبها كبار الباحثين العرب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
ويدور المحور السياسي حول الفكر السياسي العربي، مستعرضًا مواقفه من الأحداث الخطيرة التي شهدها العالم العربي في السنوات الـ20، محللًا إشكالياتها، ومحددًا التحديات الكبرى التي يواجهها، ليصوغ تصوّرات ورؤى من شأنها الإسهام في معالجة عدد من أبرز القضايا التي استأثرت باهتمامه.
أما المحور الفلسفي فيتناول الفكر الفلسفي في العالم العربي، والتحولات التي عرفها في العقدين المنصرمين، والآمال المعقودة على حاملي لوائه من جيل الشباب، إذ سعى الباحثون إلى تناول مجموعة من القضايا التي خاض هذا الفكر فيها، ودراسة نماذج من الأنماط الجديدة التي راح يتجلى عبرها في عدد من البيئات والفضاءات.
فيما تطرّق محور العلوم الاجتماعية والتربوية، من خلال عدد من المباحث، إلى إبراز ما أنجزته العلوم الاجتماعية العربية من دراسات نظرية مبتكرة وما صاغته من رؤى تحليلة جديدة في فهم المجتمعات العربية، آخذةً في الاعتبار ما طرأ على هذه المجتمعات في العقدين الماضيين من تغيرات في مختلف الحقول والميادين، وما طرأ من تحولات على التخصصات التي تتكوّن منها العلوم الإنسانية والاجتماعية بفضل ظاهرة العولمة. وأما على صعيد الفكر التربوي، فيتناول المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق التعليم، في مراحله كافة، ومختلف أنماطه.
وتناول المحور الرقمي الفكر العربي وطريقة تعامله مع الثورة الرقمية، إذ توزّعت مباحثه الخمسة على فئتين، عُنيت أولاهما بمعالجة موضوع الثقافة الرقمية العربية خلال العقدين المنصرمين، على صعيد نظري وفي إطار العام، فيما نحت الفئة الثانية منحًى مختصًا، مقاربةً الموضوع من ناحية اللغة العربية وما تواجه من تحديات، والأدب الرقمي، والحروب المستندة إلى الرقمنة.
واختتم التقرير بالمحور الاقتصادي، متناولًا المشكلات الاقتصادية المزمنة التي يتخبط فيها العالم العربي؛ كالفقر، والبطالة، بالإضافة إلى الأزمة العالمية التي عصفت بالعالم وأبعادها الاجتماعية على الواقع العربي، كما تطرّقت الأبحاث للتداعيات الحالية والمخاطر المرتقبة الناجمة عن تدهور أسعار النفط، وغيرها.
وشارك في إعداد التقرير باحثون كبار من الوطن العربي، كالبروفيسور اللبناني جوزيف مايلا أستاذ العلوم الجيوسياسية والوساطة والعلاقات الدولية، والبروفيسور المصري علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية، والدكتور الإماراتي يوسف الحسن، والدكتور العراقي عبدالحسين شعبان، والدكتور الليبي يوسف الصواني، المختص بالسياسة والعلاقات الدولية. وأستاذ الفلسفة الحديثة والجماليات المغربي محمد نورالدين أفاية، وأستاذ الفلسفة الجزائري مصطفى كيحل، والبروفيسور التونسي فتحي التريكي، والدكتور الجزائري محمد الزين، وأستاذ العلوم الاجتماعية المصري الدكتور سعيد المصري، والدكتورة المصرية شيرين أبوالنجا، والأكاديمية المصرية محيا زيتون، والناقدة المغربية زهور كرام، والدكتور الكويتي عامر ذياب التميمي، والباحث السعودي الدكتور يوسف مكي، وغيرهم، ليقدموا من خلال مباحث التقرير وتقسيماته قراءةً جامعةً تعرض للخوط العريضة، عبر آليات تحليل للتحولات العميقة التي طبعت القدين، وأبرزت إشكالياتها وتحدياتها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الفکر العربی فی العالم العربی فی العقدین
إقرأ أيضاً:
جائزة جديدة تضاف لحصيلة طلبة العلوم الطبية المساندة في عمان الاهلية
#سواليف
فاز الباحث الطالب #فاروق_الشياب الطالب في برنامج #الماجستير في العلوم الطبية المخبرية بكلية العلوم الطبية المساندة بجائزة افضل فكرة ابتكارية على مستوى المملكة و التي تقام للمرة الاولى على هذا المستوى.
و قد سلمت الجائزة عطوفة الامين العام لوزارة الصحة الدكتورة الهام خريسات خلال حفل افتتاح فعاليات اليوم العلمي الاول للجودة و سلامة المرضى.
و تتلخص الفكرة بتحليل عينات شرائح الدم (Blood film) من خلال برمجيات الذكاء الاصطناعي بحيث تحسن جودة النتائج و تسرع انجاز العمل و تزيد من قدرة الطبيب او المخبري المعني بتشخيص امراض الدم المختلفة.
يذكر ان هذه الفكرة سيتم تعميمها على كافة مختبرات المستشفيات و المراكز المعنية في المملكة و سيتم توسيع نطاق البحث ليشمل الكثير من الفحوصات التي لا يمكن انجازها من خلال اجهزة التحليل المعتادة.
وقد اشاد الشياب بما تلقاه من معرفة عميقة بالمواد المختلفة التي تلقاها على ايدي الاساتذة في كلية العلوم الطبية المساندة و تحديدا قسم العلوم الطبية المخبرية ، منوها الى ان الجامعة تستحق ما تحظى به من مكانة رفيعة في البحث العلمي مما يوفر مناخا ًخصباً للابداع والابتكار سواء على المستوى الأكاديمي أو العملي.
و قد اعرب الاستاذ الدكتورغالب عريقات عميد الكلية عن اعتزازه بما حققه السيد فاروق الشياب والذي يعتبر امتدادا لمسيرة طويلة من الجهد الأكاديمي والبحثي لكادر الجامعة ، وما توفره الجامعة من مختبرات و تسهيلات بحثية مما يترجم على شكل تميز أكاديمي و بحثي وعملي لطلبة الجامعة و باحثيها.
و تقديرا من الجامعة سلم الاستاذ الدكتورغالب عريقات عميد الكلية شهادة تقدير للطالب على تمييزه في هذة الفكرة الابتكارية وسيتم عرض هذه الفكرة على حاضنة الاعمال في الجامعة للعمل على تبنيها.