مشيدًا بظاهرة تدوين وتوثيق سير عائلات ورجالات الخليج العربي، يفتتح رئيس تحرير مجلة «الثقافة الشعبية»، الشاعر علي عبدالله خليفة، العدد الجديد (63)، مثنيًا ومؤكدًا على ضرورة هذا الحراك النشط لدى بعض العائلات «لاستعادة تأريخ سير رجالاتها، ممن عانوا كثيرًا قبل اكتشاف النفط في التأسيس لحياة غير عادية بهذه المنطقة»، والذي تجلى في إصدارين حديثين، استرض لهم خليفة، وهما كتاب «هلال فجحان المطيري: رجلٌ من مهد الذهب»، و«عقود الجمان: في سيرة أحمد بن سلمان».

وقد جاء العدد الجديد، محملًا بالدراسات والبحوث، أبرزها تلك التي تتصل بالجانب المحلي، والتي قدّمها الباحث الدكتور عبدالأمير أحمد الليث، بمعية عدد من الباحثين، عبر قراءة ابستمولوجية لـ«تحولات السلطة المعرفية في عينة من عقود الزواج في القرية البحرينية»، ملقيًا الضوء على تحولات السلطة المتعلقة بعقود الزواج، وما رافقها من تحولات أخرى، خلال الفترة الزمنية الممتدة من أواسط القرن الماضي وحتى نهايته، وذلك من خلال استعراض وثائق عقود الزواج واستنطاقها، مع التطرق للممارسات المعرفية والاجتماعية بوصفها المنتج لتلك العقود.
على جانب آخر، تصدر العدد مقال للباحث عبده منصور المحمودي، تناول فيه «شغف الثقافة الشعبية وتنميته المأمولة»، مبينًا بأن هذه التنمية في المجتمعات العربية «بحاجة إلى تكامل كل الجهود والأدوار الفردية والمؤسسية، حتى يثمر العمل على الموروث العربي الشعبي عطاءً معرفيًا وإبداعيًا، تسمو به ومن خلاله الثقافة الشعبية العربية، إلى آفاق الحضور العالمي، بين ثقافات الشعوب التي نالت قدرًا كافيًا من التنمية الثقافية المتكاملة».
كما تضمن العدد دراسة حول «تداول الحكاية الشعبية في زمن التطور التكنولوجي؛ من الرواية الشفعية إلى والوسائط الإلكترونية»، للباحث رحماني الطيب، والذي خلص فيها إلى أن «التراث العربي الحكائي الشعبي بات مهددا بالهجر في ظل الثورة المعلوماتية وانهماك الأطفال في الألعاب الإلكترونية وما تتميز به هذه الأخيرة من جاذبية».
وفي باب أدب شعبي، كتب الباحث السوداني مجذوب عيدروس عن «مئوية أول كتاب عربي في علم الفولكلور»، لمؤلفه الشيخ عبدالله الضرير. فيما كتب الباحث محمد الكحلاوي عن الشعر الملحون والأغنية الشعبية. بينما تضمن باب «عادات وتقاليد» دراسة للباحث زيان محمد، عن أنثربولوجية طبق الخُبيز في سياق بحثه عن «المرأة والأطعمة النباتية في المطبخ المتوسطي». وبحثت الدكتورة نهلة شجاع الدين، جوانب «الأكلات الشعبية في جبال اليمن».
ومن العادات إلى الموسيقى والأداء الحركي، حيث تضمن العدد ثلاث دراسات، تناولت أولها «تصنيف الطبوع الشعبية التونسية وتسميتها وتحديد خصائصها»، والتي قدمها الدكتور أحمد الحاج قاسم. فيما درس مجدي الأحمدي نشأة وآلات وعناصر «الطرب الينبعاوي». وكتب الباحث موسى فقير عن «الأبعاد السوسيوثقافية في رقصة الهيت بالمغرب».
أما في باب ثقافة مادية، فكتبت الدكتورة مها كيال، عن «غزل ونسج شعر الماعز وخوص النايلون على النول العامودي» في لبنان. فيما درست علا الطوخي، «الملابس الشعبية في محافظة القيلوبية بين التاريخ والفولكور». وختم الباحث خالد هرابي، بدراسة عن «القيمة الجمالية والأبعاد الدلالية للنسيج» في تونس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا عقود الزواج

إقرأ أيضاً:

حزب الوعي: قانون لجوء الأجانب يؤكد حرص مصر على تنظيم أوضاع ضيوفها

قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن إقرار قانون لجوء الأجانب الجديد من قبل مجلس النواب وتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه، يعد خطوة محورية تعكس حرص مصر على تنظيم أوضاع اللاجئين بما يتماشى مع التزاماتها الدولية ويخدم مصالحها الوطنية.

ولفت زيدان في بيان له، أن هذا القانون يمثل نقلة نوعية في طريقة التعامل مع قضايا اللجوء، حيث يضع إطارًا قانونيًا شاملًا يوفر الحماية اللازمة للأجانب الذين يلجؤون إلى مصر، مع الحفاظ على أمن واستقرار الدولة.

وأوضح زيدان، أن القانون يمنح اللاجئين العديد من الحقوق التي تضمن لهم حياة كريمة، مثل الإقامة القانونية والحصول على الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم، وبالإضافة إلى ذلك، يتيح لهم فرص العمل وفق ضوابط تضمن عدم الإضرار بسوق العمل المحلي، مما يسهم في تحقيق اندماج إيجابي لهم داخل المجتمع المصري.

ولفت زيدان، أن القانون الجديد يقدم تسهيلات تتعلق بلم شمل الأسر، وهو ما يعزز من استقرار اللاجئين على الأراضي المصرية ويخفف من معاناتهم الإنسانية.

وأضاف زيدان،  أن هذا القانون يحمل دلالات عميقة على المستوى الإنساني والاستراتيجي، فهو يعكس التزام مصر بالقيم الإنسانية وبنود المواثيق الدولية، ويعزز مكانتها كدولة مسؤولة قادرة على التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بفعالية.

وأشار زيدان، إلى أن القانون يؤكد على رؤية القيادة المصرية في تحويل تحديات اللجوء إلى فرص للتعاون الإنساني والتنمية المستدامة، بفضل هذا القانون، تواصل مصر تأكيد دورها المحوري في المنطقة كدولة توفر الملاذ الآمن وتدعم الاستقرار الإقليمي، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية وأمنها الداخلي.

مقالات مشابهة

  • الأزهري: هناك سلسلة من الانفجارات المعرفية والمعلوماتية شهدها العالم على مر العصور بدأت باختراع المطبعة
  • مفتي الجمهورية: العلاقات المصرية البحرينية تمثل نموذجا فريدا للتعاون العربي
  • دعشنة وتحريض.. الحاضنة الشعبية في جنين تفشل مساعي السلطة لإنهاء المقاومة
  • حزب الوعي: قانون لجوء الأجانب يؤكد حرص مصر على تنظيم أوضاع ضيوفها
  • ندوة مطرح عبر التاريخ.. نافذة للباحث وترسيخ للهُوية الوطنية
  • وزير الإسكان يشارك في الاجتماع العربي الصيني على هامش الدورة 41 لمجلس وزراء الإسكان العرب
  • “فاتنة سبأ” المفقودة.. تمثال أثري يمني يباع في مزاد عالمي
  • الوقف وحتمية الابتكار لضمان الاستدامة
  • وزير الإسكان يشارك في افتتاح المعرض المصاحب لمؤتمر الإسكان العربي الثامن بدولة الجزائر
  • الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”