الخرطوم تطالب البعثة الأممية بالمغادرة ودول غربية تندد بالعنف في دارفور
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
طالبت الحكومة السودانية الأمم المتحدة بإنهاء مهام بعثتها لدعم الانتقال "يونيتامس" ومغادرة البلاد، في حين نددت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بتصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور.
وجاءت المطالبة السودانية في رسالة رسمية وجهها وزير الخارجية علي الصادق إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتم توزيعها على أعضاء مجلس الأمن أثناء اجتماعه لبحث النزاع في السودان.
وقالت الرسالة إن حكومة السودان ملتزمة بالانخراط البناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة مناسبة ومتفق عليها.
وشددت على أن الغرض من إنشاء البعثة كان مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، ولكن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها "كان مخيبا للآمال".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان الخرطوم أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
ومساء الخميس، دانت مارثا أما أكيا بوبي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا أمام مجلس الأمن اتساع نطاق النزاع في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد، التي تضم أصلا أكبر عدد من النازحين في العالم.
وأشار مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث الاثنين الماضي إلى أنه بعد نحو 7 شهور من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يحتاج قرابة 25 مليون شخص في السودان حاليا إلى مساعدات إنسانية.
واندلعت الحرب بين الجيش والدعم السريع يوم 15 أبريل/نيسان الماضي، وخلفت 10 آلاف و400 قتيل، وفق منظمة "إكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
قلق غربي
وفي سياق متصل، نددت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان مشترك، الجمعة، بتصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، لا سيما في إقليم دارفور.
وأشارت الدول الثلاث إلى الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في دارفور. وانبثقت هذه القوات إلى حد كبير من جماعات ومليشيات عربية متحالفة معروفة باسم الجنجويد.
وذكر البيان أن هذه الهجمات تشمل، وفقا لتقارير موثقة، على عمليات قتل جماعي لغير العرب، وقتل الزعماء التقليديين، والاحتجاز الجائر، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتابع البيان أن ثمة مخاوف أيضا من تقارير تفيد باستهداف المدنيين في محلية جبل أولياء المطلة على النيل الأبيض.
ودعت البلدان المانحة الثلاثة، التي تسمي مجموعتها بالترويكا، إلى وقف القتال، وحثت الطرفين على التهدئة والانخراط في محادثات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وأدت المكاسب التي حققتها قوات الدعم السريع في الأجزاء الغربية والجنوبية من السودان إلى إنهاء جمود استمر لأشهر في حربها على الجيش السوداني، وهي مكاسب تزيد أيضا من طموحات تلك القوات شبه العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور
نوهت الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور.
الخرطوم ـــ التغيير
وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.
وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، “رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد”.
وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.
وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.
ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا لدوجاريك.
الوسومالأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية الخرطوم الفاشر دوجاريك شمال دارفور