مستشار الرئيس الفلسطيني: نحتاج لمزيد من التحركات لتوضيح حقيقة ما يجري بغزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إننا بحاجة لمزيد من التحركات السياسية والدبلوماسية لتوضيح حقيقة ما يجري في غزة".
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية على فضائية “القاهرة الإخبارية،مساء اليوم الجمعة أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيدها بقطاع غزة دليل على استخفافها بالمؤسسات الدولية، معقبا: "يجب أن نخاطب الولايات المتحدة بلغتها وهي المصالح".
وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني: "الإدارة الأمريكية في يدها وحدها قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مضيفا: "الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة يعيش تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الذي لا يتوقف".
وصرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "تساحي هنغبي"، بأن تل أبيب لن تُوافق على وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح جماعي للرهائن الذين احتجزتهم "حماس"، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الجمعة.
وأضاف هنغبي "حتى لو تم الاتفاق على وقف إطلاق نار من أجل إطلاق سراح الرهائن على نطاق واسع، فسيكون ذلك محدودا وقصير الأمد لأننا بعد ذلك سنواصل التقدم نحو أهدافنا للحرب".
ويقول رئيس مجلس الأمن القومي إن حكومة الحرب متحدة في استراتيجيتها للمضي قدما في إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن الوزراء يعتقدون أن ذلك لن يحدث إلا إذا شعرت "حماس" بالضغط.
ورفض هنغبي ادعاء الوسطاء القطريين بأن التوغل البري للجيش الإسرائيلي يعقد المحادثات، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأفاد بأنه في محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيرهم من قادة العالم، صمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الدعوات للموافقة على وقف إطلاق النار والتوقف الإنساني دون إطلاق سراح الرهائن.
وتابع قائلاً "نحن في اليوم 42 من الحرب، ولم نتفق على أن يوقف الجيش الإسرائيلي تقدمه ولو لدقيقة واحدة"، مردفا بالقول ومع ذلك وافقت إسرائيل على فترات توقف إنسانية لمدة أربع ساعات في أحياء مختلفة في شمال غزة كل يوم للسماح للفلسطينيين بالتوجه جنوبا عبر الممرات الإنسانية التي أقامها الجيش الإسرائيلي".
هذا، وصرح بأن قرار إرسال الوقود إلى القطاع تم اتخاذه لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
وأعلن عضو حكومة الطوارئ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، أن مجلس إدارة الحرب قرر بموافقة كافة أعضائه تزويد المنظمات الدولية في غزة بـ60 ألف لتر وقود في الـ48 ساعة القادمة.
وقال إن الموافقة على عملية النقل جاءت لمرة واحدة بناء على طلب أطراف دولية لغرض تشغيل مرافق التحلية والصرف الصحي، ولاحتياجات إضافية للمؤسسات العاملة في جنوب قطاع غزة.
وأكد أن الأمر لا يتعلق بتغيير الإستراتيجية، بل بتوفير رد محدد يخدم استمرار القتال الذي يخوضه الجيش الإسرائيلي. وستتم مناقشة السياسة برمتها في مجلس الوزراء السياسي والأمني عندما يتم ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني غزة فلسطين الهباش بوابة الوفد مستشار الرئیس الفلسطینی وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
باعتراف هاليفي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي مهدد بنقص حاد في الجنود وأداء متراجع بغزة ولبنان
اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق تحولات جوهرية أو نتائج حقيقية، رغم خوضه قتالاً مستمراً في سبعة قطاعات على مدار أكثر من عام وأربعة أشهر، وهذا التصريح عكس حالة من الجمود والفشل في تحقيق أهداف إسرائيل العسكرية بشكل واضح، وجاءت تلك التصريحات بعد أيام من استقاله هاليفي واعترافه بفشل إسرائيل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر 2023.
الاعترافات والإخفاقاتوأقر هاليفي خلال مثوله في الكنيست اليوم، أن وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب «السيوف الحديدية» صعب للغاية، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يواجه تحديات حقيقية، منها النقص الحاد في الموارد البشرية والحاجة إلى زيادة عدد الجنود بعشرات آلاف، ويكون غالبيتهم من المقاتلين، كما أشار إلى أزمة التجنيد في المجتمع الحريدي، مؤكداً أن جيش الاحتلال لا يستطيع تحقيق أهدافه دون فرض عقوبات فعالة على من يرفض التجنيد، قائلًا: «بدون عقوبات، من الصعب إحداث تغيير حقيقي» حسبما نشرته الصحيفة الإسرائيلية معاريف.
الفشل يُطارد جيش الاحتلال الإسرائيليوفي سياق حديثه عن الوضع الأمني، لفت هاليفي إلى أن العمليات العسكرية المستمرة لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة على الأرض، حيث قال إن «الواقع الجديد يخلق مخاطر كبيرة»، مشيراً إلى أن التغيرات الإقليمية الناتجة عن الحرب قد تكون سلاحاً ذا حدين، وحول التحقيقات المتعلقة بالفشل الأمني والعسكري، اعترف هاليفي بأن الجيش بدأ التحقيقات دون طلب من الجهات المختصة، لكنه أشار إلى بطء سير التحقيقات بسبب كثرة التفاصيل والأحداث وضغط العمليات القتالية، مضيفا: «الجودة مهمة جداً، لكننا نحتاج إلى وقت أطول بسبب الوضع الميداني» .
أداء متراجع في غزة ولبنانوعلى صعيد العمليات الميدانية، أكد هليفي أن الأضرار التي لحقت بحماس في قطاع غزة كبيرة، لكنها لم تنجح في القضاء على التهديد تماماً، كما اعترف بأن الجيش لم يتمكن من القضاء على التهديد الكامل في لبنان، رغم استهدافه عشرات الآلاف من الأهداف، واصفاً التهديد الحدودي بأنه «لا يزال كبيراً ويحتاج إلى تعامل قوي»
تحالفات هشة ورؤية ضبابيةوفي إشارة إلى الشراكات الإقليمية، شدد هاليفي على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية، لكنه لم يقدم رؤية واضحة لكيفية مواجهة التحديات المقبلة، كما أشار إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات القادمة من اليمن، لكنه اكتفى بتصريحات عامة دون تقديم تفاصيل حول استراتيجية الجيش للتعامل مع هذه المخاطر.