غزة - تكثيف الجهود لمساعدة المدنيين ودعوة أممية جديدة لوقف القتال
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مستشفى الشفاء في غزة (10.11.2023)
جدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الجمعة (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) الدعوة إلى "وقف إنساني لإطلاق النار" للسماح بإيصال المساعدات إلى 2,2 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزةفي خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مارتن غريفيث في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سموها ما شئتم، لكن الطلب بسيط من وجهة نظر إنسانية.
كما دعا غريفيث إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة دون شروط.
وقُتل في غزة حوالى 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، حسب ما قال مسؤولون في القطاع الذي تديره حماس.
وقُتل حوالى 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل خلال الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتم احتجاز حوالى 240 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة وفاة 24 شخصًا في مجمع الشفاء في قطاع غزة خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء منذ بدء الجيش الإسرائيلي اقتحام المستشفى قبل ثلاثة أيام.
ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها. وتوقفت الجمعة عمليات تسليم المساعدات إلى قطاع غزة بسبب نقص الوقود في القطاع، وفقًا للأمم المتحدة التي تخشى من "خطر المجاعة الفوري" لسكان القطاع المحاصرين. وتضيق إسرائيل الخناق بدباباتها على مدينة غزة ومستشفياتها بشكل خاص، لا سيما مستشفى الشفاء التي تتهم حماس باستخدامه لأغراض عسكرية.
مارتن غريفيث: "سموها ما شئتم .. أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان .. نحن لا نطلب المستحيل".
تواصل الجهود لمساعدة غزة
وفي إطار مساعدة المدنيين في غزة، وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إلى القاهرة مساء اليوم الجمعة، قادمة على رأس وفد بطائرة خاصة في زيارة لمصر في إطار جولة تقودها إلى الأردن لبحث آخر التطورات في قطاع غزة. وتلتقي فون دير لاين الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث آخر التطورات في قطاع غزة، كما تبحث ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لمساعدة مصر خلال الفترة القادمة.
وقالت المصادر إن فون دير لاين ستتوجه برفقة الوفد المرافق لها، إلى مطار العريش لمتابعة المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم أهالي قطاع غزة وإجراءات إيصالها عبر معبر رفح الحدودي.
وقالت مصادر أخرى اليوم الجمعة إنه من المتوقع أن يجتمع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مع أقارب رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس، وبشكل منفصل مع وفد فلسطيني يضم بعض الأشخاص من غزة. ومن المقرر أن يعقد الاجتماعان يوم الأربعاء في الفاتيكان.
وذكر بيان للديوان الأميري اليوم الجمعة أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي التطورات في غزة.
من جانبه دعا ولي عهد البحرين اليوم الجمعة حركة حماس إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة، ودعا إسرائيل في المقابل للإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
انقسام إسرائيلي حول السماح بدخول الوقود إلى غزة
وتسود حالة من الغضب داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعدما قررت إسرائيل السماح بدخول كميات محدودة من وقود الديزل إلى قطاع غزة لأغراض إنسانية.
وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس إن قرار السماح بدخول شاحنتي وقود يوميًا إلى قطاع غزة "قرار غير قانوني"، ودعا إلى إحداث تغيير بمجلس وزراء الحرب الذي اتخذ القرار. وطالب سموتريتش بأنه يلزم تمثيل كل حزب في الحكومة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بمجلس وزراء الحرب.
ويتألف مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، والسياسي المعارض بيني غانتس وعضوين ليسا لهما حق التصويت، وقد تشكل بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب على غزة.
وذكر وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، أن عمليات تسليم الوقود تعني إعطاء إسرائيل للعدو "هدايا إنسانية". كما انتقد السياسي المعارض أفيغدور ليبرمان التدابير الأحادية الجانب، قائلًا إنه لم ترد بادرة إنسانية من أولئك الذين يحتجزون الرهائن في قطاع غزة.
ويهدف وقود الديزل إلى ضمان توفير إمدادات طاقة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والحيلولة دون تفشي الأوبئة. وبعد الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على إسرائيل الشهر الماضي، قطعت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الطاقة والوقود عن قطاع غزة. وتخشى إسرائيل بحسب تصريحات مسؤوليها من إمكانية استخدام الوقود من قبل حماس "لأعمال إرهابية أخرى".
يشار إلى أن حماس حركة فلسطينية إسلامية متشددة مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها "منظمة إرهابية".
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء في غزة اقتحام مستشفى الشفاء في غزة غزة إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة حماس مستشفى الشفاء في غزة اقتحام مستشفى الشفاء في غزة غزة إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة حماس الیوم الجمعة إلى قطاع غزة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
استشهد فلسطينيين اثنين على الأقل، وأصيب آخرين، الأحد، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية، إن مدفعية الاحتلال أطلقت النيران صوب مجموعة من الفلسطينيين كانون يتفقدون منازلهم المدمرة شرق حي الشجاعية، ما ادى إلى استشهاد اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاك وقف إطلاق النار المعلن في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي، في مناطق واسعة من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين.
والسبت، استشهد ثلاثة فلسطينيين، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية وإطلاق نار نفذته قوات الاحتلال في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن شهيدين سقطا في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة أبو حلاوة شرق مدينة رفح، فيما قضى الثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع جورج شرق المدينة.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر أخرى، إن قصفا أصاب 8 أشخاص بينهم سائق مصري، بعد استهداف جرافة مرفوع عليها العلم المصري، كانت تقوم بإزالة الركام في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك وسط محاولات للتنصل من الاتفاق.
ومنذ اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت دولة الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.