بلجيكا أسقطت مذكرة توقيف بحق مسؤول قطري مقابل الإفراج عن بلجيكي مسجون في إيران
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أفاد مصدر الجمعة أن بلجيكا أسقطت مذكرة توقيف صادرة بحق وزير قطري بسبب فضيحة فساد متعلقة بالبرلمان الأوروبي، مقابل تقديم الدوحة المساعدة لتسهيل الإفراج عن بلجيكي مسجون في إيران.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أنه تم تعليق مذكرة التوقيف الصادرة بحق وزير العمل القطري علي بن صميخ المري في أيار/مايو الماضي، مع سعي بروكسل لإطلاق سراح عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيلي من سجنه في طهران.
واتهم المحققون المري بالتورط في فضيحة رشى تُسمى "قطرغيت" وتتعلق بمخطط مزعوم من قبل الإمارة الخليجية لتمرير أموال نقدية إلى نواب في البرلمان الأوروبي.
وأفرجت طهران عن فانديكاستيلي ومواطنين أوروبيين آخرين في حزيران/يونيو مقابل إطلاق بروكسل سراح دبلوماسي إيراني مدان بالإرهاب في صفقة تبادل تردد أن عمان توسطت فيها.
وقال مصدر رسمي في بلجيكا لوكالة فرانس برس إن مذكرة التوقيف أُسقطت في محاولة لحض قطر على التوسط في قضية الرهائن.
وأضاف "كانت ورقة يمكن استخدامها في محاولة لإزالة أي انحرافات قد تمنع إيران من إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين".
بعد "قطرغيت".. مقترح لإنشاء هيئة جديدة لتعزيز الأسس الأخلاقية في الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مشتبه بهما في قضية "قطرغيت" مع مراقبة قضائيةنانب سابق بالبرلمان الأوروبي يتعهّد كشف "كلّ تفاصيل" فضيحة "قطرغيت"وجاء إطلاق سراح فانديكاستيلي بعد وقت قصير من إسقاط مذكرة التوقيف، لكن لم يتضح حتى الآن الدور الذي لعبته قطر.
وشدد المصدر على أن الخطوة كانت "لفتة" من بلجيكا تجاه قطر دون أن يكون لها اي تأثير عملي كبير، لأن الوزير يتمتع بحصانة دبلوماسية تتيح له السفر والقيام بزيارات رسمية.
وتقيم قطر علاقات وثيقة مع طهران وقد ساعدت في السابق في التفاوض على صفقة تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وإيران في أيلول/سبتمبر.
وأرخت فضيحة "قطرغيت" بظلالها على البرلمان الأوروبي عقب إلقاء الشرطة البلجيكية القبض على عدد من المشتبه بهم وضبط مبلغ نقدي بقيمة 1,5 مليون يورو في مداهمات في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتركز التحقيق البلجيكي على كشف محاولات مزعومة من قبل قطر والمغرب لشراء نفوذ في البرلمان الأوروبي، خاصة في إطار الجهد لتخفيف الانتقادات الموجهة للإمارة الخليجية بشأن سجلها في حقوق العمال قبل انطلاق بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022.
ونفى البلدان بشدة أي علاقة لهما في ارتكاب مخالفات من هذا النوع.
ودين فانديكاستيلي في إيران بتهم تجسس يعتبر أنصاره أن طهران لفقتها له كجزء من استراتيجية "دبلوماسية الرهائن" التي تتبعها.
أما الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي جرى تبادل فانديكاستيلي معه فقد كان مسجونا في بلجيكا عقب ادانته عام 2018 بالتخطيط لتفجير خلال تظاهرة للمعارضة الإيرانية خارج باريس.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيت الأبيض ينتقد "ترويج" إيلون ماسك لمعاداة السامية على حسابه بمنصة إكس شاهد: عدد من المصابين يغادرون من غزة إلى الإمارات شاهد: الشرطة الإسرائيلية تمنع مئات الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى قطر الاتحاد الأوروبي إيران بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطر الاتحاد الأوروبي إيران بلجيكا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فلسطين الاتحاد الأوروبي المساعدات الانسانية بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية.
ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.
وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.
وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.
وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.
ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.
"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".
وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.