منظمة الأرصاد الجوية العالمية تكشف عن مفاجأة حول درجة حرارة الأرض
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ذكر تقرير جديد صدر عن "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية"، أن انبعاثات الغازات الدفيئة وصلت إلى مستوى قياسي في العام الماضي 2022، وذلك حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الجمعة.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها، إنه في العام الماضي، كان المتوسط العالمي للتركيزات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يُعد أهم غازات الدفيئة، أعلى بنسبة 50%، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وهو ما يمثل زيادة قياسية، واستمرت في النمو في عام 2023.
وأفاد التقرير بأن تركيزات غاز الميثان وأكسيد النيتروز شهدت أعلى زيادة سنوية على الإطلاق من عام 2021 إلى عام 2022 ، مضيفًا: يتسبب الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز، في معظم انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تحبس حرارة الشمس، وتؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وتابع: "كان معدل زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون أقل بقدر طفيف من العام السابق، وهذا يعود إلى التغيرات الطبيعية قصيرة الأمد في دورة الكربون، كما يعني أن الانبعاثات الجديدة الناجمة عن الأنشطة الصناعية واصلت ارتفاعها".
وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة، إنه على الرغم من إصدار تحذيرات من المجتمع العلمي على مدى عقود، إلا أن العالم "لا يزال يسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف: "المستوى الحالي لتركيزات غازات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بقدر أعلى بكثير من أهداف اتفاقية باريس، بحلول نهاية هذا القرن، وهذا يعني أن يكون الطقس أكثر تطرفاً، ويتضمن موجات حر شديدة وسقوط أمطار غزيرة، وذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار المحيطات وتحمضها، وسترتفع التكاليف الاجتماعية الاقتصادية والبيئية ارتفاعاً كبيراً، لذا يجب أن نقلل من استهلاك الوقود الأحفوري على وجه السرعة."
وأشار إلى أنه يتبقى في الغلاف الجوي ما يقل قليلاً عن نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتمتص المحيطات ما يزيد قليلاً عن ربعها، وتمتص النظم الإيكولوجية البرية، مثل الغابات، ما يقل قليلاً عن 30 في المائة منها، وبالتالي سيواصل ثاني أكسيد الكربون تراكمه في الغلاف الجوي، مادامت الانبعاثات مستمرة، مضيفاً: "نظراً إلى العمر الطويل لثاني أكسيد الكربون، فإن مستوى درجات الحرارة المرصودة بالفعل سيستمر لعدة عقود حتى لو خُفضت الانبعاثات بسرعة إلى صافي صفر".
وأكمل أن المرة الأخيرة التي شهدت فيها الأرض تركيزاً مشابهاً لثاني أكسيد الكربون كان قبل ثلاثة إلى خمسة ملايين سنة، عندما كانت درجة الحرارة أدفأ بمقدار 2 إلى 3 درجة مئوية وكان مستوى سطح البحر أعلى من نظيره الحالي بمقدار يتراوح بين 10 أمتار و20 متراً.
واستطرد البروفيسور تالاس قائلاً "لا توجد عصا سحرية لإزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد من الغلاف الجوي، ولكن لدينا الأدوات اللازمة لتعزيز فهمنا لمسببات تغير المناخ، عن طريق المراقبة العالمية الجديدة لغازات الاحتباس الحراري التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي ستؤدي إلى تحسين الرصد والمراقبة لدعم أهداف مناخية أكثر طموحاً."
وتهدف مبادرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تم الإعلان عنها هذا العام إلى ضمان الرصد العالمي المستمر لتركيزات غازات الدفيئة، لاتخاذ الإجراءات السريعة لمحاولة التخفيف من تغير المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة الحرارة الشمس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الغازات الدفيئة بوابة الوفد ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
وصلت إلى مستويات قياسية.. ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض
في لحظة مفصلية من تاريخ كوكبنا تواصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعها بشكل مقلق، لتسجل مستويات غير مسبوقة، إذ شهد عام 2024 ارتفاعات قياسية لمستوى ثاني أكسيد الكربون حتى أصبحت أكثر ما يهدد الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تليفزيوني بعنوان «ثاني أكسيد الكربون.. التحدي الأكبر في مواجهة التغيرات المناخية».
وأشار التقرير إلى أنّه وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمي الذي نُشر خلال قمة المناخ «كوب29» في أذربيجان، ذكر أن انبعاثات الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن في 2024 بزيادة قدرها مليار طن مقارنة بعام 2023.
يعود معظم هذا الارتفاع إلى حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، تساهم إزالة وحرائق الغابات في زيادة انبعاثات استخدام الأراضي التي من المتوقع أن تصل إلى 4.2 مليار طن هذا العام، وذلك بسبب الجفاف الشديد في الأمازون.
ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، حيث حظر علماء البيئة والمناخ من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وجادة قد يقودنا لتجاوز عتبة درجة ونصف مئوية من ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحد الذي تم تحديده في اتفاقية باريس للمناخ، وفي حال استمرار هذه الاتجاهات، فأننا قد نواجه آثار مناخية أكثر قسوة وشدة.