تواضروس الثاني «السيرة والمسيرة».. «الوطن» تحتفي بالبطريرك الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية في عيد تجليسه الـ11 (ملف خاص)
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
عندما جاءت المحبة على عرش كرسى مارمرقس الرسولى قبل أحد عشر عاماً، انطلقت رحلة مليئة بالعطاء والتجديد فى الكنيسة، بين يدى الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى الذى أصبح لقبه الكنسى فى مثل هذا اليوم قبل أحد عشر عاماً «البابا تواضروس الثانى»، ليكون البطريرك الـ 118 من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.
رحلة لم تبدأ فقط فى الثامن عشر من نوفمبر لعام 2012، ولكنها محطة فى مسيرة وجيه صبحى باقى سليمان، الذى وُلد فى المنصورة قبل 71 عاماً لأسرة بسيطة شكلت ملامحها من طمى النيل الذى يجرى فى المحروسة، إذ شرب منها «وجيه» حب الوطنية والإخلاص فى خدمة الرب والوطن، كأنها كانت تعده لتلك الساعة التى جلس فيها على الكرسى البابوى كبطريرك لإحدى أقدم وأهم كنائس العالم، وظهر معدنه فى اللحظات الفارقة التى مرت بها الكنيسة والوطن على ما يزيد على عقد من الزمان.
كان «عطية الله» حقاً، كما يعنى اسمه الكنسى، وبرهنت عليه أفعاله حينما ماجت بالوطن والكنيسة العواصف من كل حدب وصوب، من حكم الإخوان والثورة عليهم وتحديات بناء الجمهورية الجديدة، فقاد سفينة الكنيسة فى هذا الموج المتلاطم بحكمة ومسئولية أكدت وطنيته الخالصة ومحبته التى لا تنضب.
فى العيد الحادى عشر لتجليسه على الكرسى المرقسى، تحتفى «الوطن» بسيرة ومسيرة البابا تواضروس الثانى، متلمسة خُطى البطريرك من المنصورة إلى العباسية، فى رحلة امتدت على مدار 71 عاماً، استمعنا فى رحلة التقصى لتلك الخطى لأول مرة، لشهادات أقارب البابا المنتشرين فى الكهنوت، نبحث عن الإنسان والجانب الخفى فى تلك المسيرة، ولحظات الدفء العائلى واللحظات الإنسانية شديدة الخصوصية لـ«تواضروس الثانى»، ملقين الضوء على أبرز محطات وبصمات البطريرك الـ118 داخل أروقة العمل الكنسى، ومواقفه الوطنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تواضروس الثاني البابا تواضروس الكنيسة
إقرأ أيضاً:
واجه صعوبات ولكنه لم يشكُ.. عظة البابا تواضروس في صلاة تجنيز الأنبا أغابيوس
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم، الأربعاء، صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، الذي توفي أمس، الثلاثاء.
عظة التجنيزوقال البابا تواضروس في عظة التجنيز: "على رجاء القيامة نودع هذا الأب المطران المبارك نيافة الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا"، وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ" (لو 1: 23)، مشيرًا إلى أن لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا، فهي بمثابة جرس إنذار ينبهنا بأن الحياة ستنتهي، وسيرجع كل واحد منا إلى بيته، وهي تجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى نفوسنا ونسأل: "هل استعددت لهذا اليوم؟!".
وأضاف: “الإنسان الأمين لا يبرح ذهنه هذا اليوم، وحينما ينتقل إنسان نتساءل: ماذا ترك لنا؟ هل ترك السيرة الحسنة؟ العلاقات الطيبة؟ العمل المفيد؟ الخدمة التي بنت وربت أجيال؟ والحقيقة أن هذا كله نجده بوضوح في نيافة الأنبا أغابيوس الذي معنى اسمه المحبة، فهو بالفعل نال نصيبًا من اسمه، فلقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته، ثم ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وصار أمينًا للدير في الفترة من عام 1981 وحتى عام 1985 وهي فترة دقيقة مرت خلالها الكنيسة والوطن بالأزمة الشهيرة عام 1981، ولكنه تعامل بحكمة ومحبة وحزم”.
وتابع: “وكلفه المتنيح البابا شنودة الثالث بعدة خدمات، ثم رسمه أسقفًا عام 1988 فعاش في خدمته محبًا للمحتاجين والفقراء، في إيبارشية ديرمواس ودلجا وهي إيبارشية مباركة خرجت قديسين، وجعل من إيبارشيته، إيبارشية نشيطة، وواجه صعوبات عديدة ولكنه لم يشكُ، إذ كان دومًا ناظرًا إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع (عب 12: 2)”.