نتنياهو في مرمى تصعيد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
حيروت – وكالات
صعد أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، من ضغطهم على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل الى حل يعيد ذويهم إليهم.
وشارك آلاف الإسرائيليين الجمعة، في المسيرة الراجلة التي انطلقت قبل 4 أيام من تل أبيب على أن تصل غدا السبت إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية.
وارتدى عدد منهم قمصانا سوداء عليها صور الأسرى وعبارة “أعيدوهم الى البيت”، كما حملوا لافتات عليها صور الأسرى.
ويشكل حراك أهالي الأسرى ضغطا على الحكومة الإسرائيلية التي تخوض مفاوضات غير مباشرة مع “حماس” للتوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى.
وتقود قطر ومصر تلك المفاوضات بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي عن يوآف إنجل، وهو والد أوفير الذي كان في مستوطنة “بئيري” في غلاف قطاع غزة قبل أسره يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي: “نطالب الحكومة بإعادتهم الآن (..) الحكومة لم تفعل شيئا”.
أما نيرا شارابي، فقالت لنفس الموقع: “نريد من الحكومة أن تفعل أكثر من ذلك، نريد إعادتهم الآن”.
وأشار الموقع إلى أنه حضر إلى المسيرة، الجمعة، السفير الألماني بإسرائيل شتيفان زايبرت الذي قال في كلمة للمشاركين: “نحن نعمل على المستوى السياسي والدبلوماسي ونطلب منكم الحفاظ على الأمل”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن “حماس” تحتجز 239 إسرائيليا في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر الماضي.
من جهتها تقول “حماس” إنها تريد تبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن إسرائيل تحتجز أكثر من 7 ألاف فلسطيني في سجونها بينها نساء وأطفال ومرضى.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات متزايدة بالعمل على إفشال مفاوضات تبادل الأسرى، خصوصا بعد حديثه مع "وول ستريت جورنال" الذي قال فيه إنه لن يقبل بوقف الحرب ما لم يتم القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كامل.
ففي الوقت الذي تمضي مفاوضات التبادل المحتملة قدما، يواصل نتنياهو الإدلاء بتصريحات يعتبرها محللون وسياسيون إسرائيليون سعيا لإفشال الصفقة المحتملة.
وقد اتهم مقدم البرامج والمحلل السياسي في القناة الـ12 بن كسبيت رئيس الوزراء علنا بالسعي لتخريب المفاوضات كلما اقترب الجانبان من التوصل لصفقة.
كما اتهم ذوو الأسرى نتنياهو بالأمر نفسه عندما قالوا في مؤتمر صحفي إن وقف الحرب هو مصلحة إسرائيلية وإن حديث رئيس الحكومة عن رفضه لوقفها "يعني أنه يريد قتل أولادنا في أنفاق غزة من أجل مصالحه السياسية".
محاولة لشراء الوقت
ووفقا ليارون أبراهام -مراسل الشؤون السياسية في القناة 12- فإن تصريحات نتنياهو في هذا التوقيت تثير تساؤلات لأنها قد تؤثر سلبا على الصفقة، خصوصا أن نتنياهو أفسد جولات سابقة من التفاوض بمثل هذه التصريحات.
وحتى المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس، يقول بشكل صريح أن رئيس الوزراء: "لا يريد التوصل لصفقة شاملة وإنما يريد شراء الوقت حتى تصل الأمور إلى لحظة لا يوجد فيها ما يتم التفاوض عليه".
إعلانوبالمثل، يقول عاموس يدلين -رئيس شعبة الاستخبارات السابقة- إن نتنياهو وضع هدفا أول لتحقيق الانتصار المطلق ثم عاد ووضع هدفا آخر هو تدمير حماس وما عليه هو أن يعيد الأسرى الـ100 المتبقين قبل كل هذا.
أما رامي إيغر -رئيس شعبة الأسرى والمفقودين السابق في الموساد– فيرى أن نتنياهو "يريد صفقة في الوقت الراهن تضمن إطلاق سراح الأميركيين الخمسة وهذا من أجل دونالد ترامب".
بدوره، انتقد بيني غانتس -زعيم حزب معسكر الدولة المعارض- نتنياهو بمحاولة تخريب الصفقة بينما المفاوضات مستمرة، قائلا إن رئيس الحكومة "لا يملك تفويضا بإفشال الصفقة مجددا لاعتباراته الحزبية".
وفي شأن متصل بالمفاوضات، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان- عن مسؤول إسرائيلي أن حماس متمسكة بإطلاق سراح القيادي الكبير في حركة فتح مروان البرغوثي.
وقالت كوهين إن كافة الفلسطينيين يريدون رؤية البرغوثي خارج السجن، بينما إسرائيل ترفض هذا الأمر تماما.