أحمد شبات.. قصة طفل فلسطيني من غزة قصفته إسرائيل 3 مرات
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
على سرير الاستشفاء، ينادي الطفل أحمد شبات، ابن الأعوام الثلاثة، والدته التي اعتاد أن تسكّن ألمه بلمسة من حنانها، بعدما طالته آلة القصف الإسرائيلية رغم انتقاله من شمال غزة إلى جنوبها، للمرة الثالثة منذ انطلاق الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
أحمد، الذي يتلقى أحمد العلاج حاليا في مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع، لم يدرك بعد أن والديه وشقيقه وآخرين من أقربائه قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزل العائلة في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة في اليوم الأول للحرب.
وبحسب إبراهيم أبو عمشة، خال الطفل، وهو أيضا نازح من بيت حانون، "تعرّض أحمد لقصف فقد على إثره جميع أفراد أسرته المكوّنة من 5 أشخاص، حيث استشهد والده ووالدته وشقيقه وآخرون من العائلة، فيما نجا هو وشقيقه الأصغر وعمره عامان".
اقرأ أيضاً
محرقة غزة.. شهداء القصف الإسرائيلي يتجاوزون 12 ألفا بينهم 5 آلاف طفل
يقول خال الطفل: "وصلنا خبر أن أحمد مصاب وموجود في المستشفى الإندونيسي (شمال غزة)، فذهبنا إلى هناك وأخذناه، وتوجّهنا به بعد تعافيه إلى مدينة الشيخ رضوان شمال القطاع".
يتابع إبراهيم: "أثناء وجودنا في الشيخ رضوان تعرّض أحمد للقصف للمرة الثانية، حيث أصيب إصابة طفيفة جراء وقوع زجاج الشباك على رأسه".
وأكمل: "بسبب خوفنا على الأطفال والموجودين نزحنا إلى مدينة النصيرات جنوب قطاع غزة، وهناك تعرض أحمد لقصف للمرة الثالثة، وهذه المرة خسر رجليه الاثنتين".
وفيما يكرر خال الطفل المكلوم بعدد كبير من الشهداء في العائلة، أن أحمد طفل بريء لا ذنب له بكل الأحداث الجارية، يقول إنه "لم يسلم رغم توجّهنا إلى الجنوب الذي قالوا لنا إنه آمن".
لا مكان آمنيضيف إبراهيم: "استهدفوا أحمد في المكان الذي أعلنت عنه إسرائيل آمنا جنوب وادي غزة في النصيرات عند باب مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،
ويبيّن أن القصف الإسرائيلي استهدف المدرسة التي تعرّف نفسها على أنها "مركز إيواء، ومن يدخلها يكون بأمان".
اقرأ أيضاً
اليونيسف تؤكد استشهاد 4600 طفل في غزة منذ بدء العدوان
آلام أحمد أكبر من محاولات الأطباء اليائسة لتهدئتها بمحاليل مؤقتة والتي إن نجحت في إخماد وجع جروحه قليلا، فهي لن تفيد في أن تنسيه ما عاشه وينتظره من عذابات في حياة محكومة باليُتم والإعاقة المكتسبة بفعل القصف الإسرائيلي.
وأمام الحالة الصحية الصعبة التي وصلها أحمد، ناشد الخال الدول لمساعدة الطفل في رحلة علاجه بعد خسارته الكبيرة، من خلال تأمين أطراف صناعية له".
كما شدد على ضرورة تأمين "دعم نفسي" للطفل ليواجه واقعه الجديد في ظل ما عاشه من ويلات قصف همجي لا يفرق بين طفل وحجر.
صدمة نفسية مروعةيقول الخال: "أحمد في طبيعته ذكي ونشيط، لكن بعد الأحداث التي عاشها تحوّل إلى إنسان آخر نفسيته مدمرة، يظل خائفًا، لا يهدأ إلا عندما أحضنه، لا يهدأ بسبب الوجع والصدمة النفسية معًا".
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي مطالبة سكان شمال القطاع بالنزوح باتجاه الجنوب، وهو ما يتضح يوميا بأنه مجرد ادعاءات تتناقض مع مشاهد الموت والدمار التي تلاحق النازحين أينما توجهوا.
اقرأ أيضاً
الصحة العالمية لمجلس الأمن: طفل يُقتل في غزة كل 10 دقائق
ومنذ 42 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية صدرت الأربعاء.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة قصف إسرائيلي أطفال غزة القصف الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي شمال الضفة الغربية
استشهد فتى فلسطيني اليوم، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة طمون شمال الضفة الغربية.
ترافق ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي، والدفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم.
أخبار متعلقة استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على منزلين بقطاع غزةخلال 7 أيام.. مشروع "مسام" ينتزع 570 لغمًا في اليمنوفي قطاع غزة، استشهد شاب فلسطيني في قصف إسرائيلي اليوم، استهدف مخيم البريج وسط القطاع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف المستمر على القطاع منذ صباح اليوم، إلى سبعة شهداء وعشرات المصابين.شهداء قطاع غزةكما استشهد 18 فلسطينيا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، منزلين شمال وجنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد عشرة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على منزل في مدينة خانيونس جنوب القطاع.