مجلة «تايم»: بايدن يواجه نفس فشل الإدارة الأمريكية قبل حرب أكتوبر 1973
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
اعترفت مجلة «تايم» الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن تواجه نفس فشل الإدارة الأمريكية الذي كان قبل حرب أكتوبر 1973، مما يبدو أن الولايات المتحدة غير مستعدة للتعامل مع التهديدات.
حرب أكتوبر 73.. طوفان الأقصىوفوجئت إسرائيل في يومها اليهودي المقدس بعملية طوفان الأقصى، وذلك مثلما حدث في حرب أكتوبر 73 تمامًا؛ مما يظهر أوجه التشابه بين السبعينيات وعشرينيات القرن الحالي كثيرة، ويُظهر أيضًا أنها ليست مجرد لحظات موازية، بحسب التايم.
وتابعت: وبدلًا من ذلك ساعدت إخفاقات الحكومة الأمريكية في التعامل مع أزمات السبعينيات مما تضاعفت الإدارات الأخيرة من الوضع بالفشل في فهم أخطاء الماضي والمسار الصحيح.
وفي السبعينيات، سعى صانعو السياسة الأمريكيين إلى خلق الأمن والاستقرار في المنطقة، لكن هذه الجهود تعثرت لأنها لم تفعل ما يكفي لمعالجة محنة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين - أو للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعندما تولى جيمي كارتر منصبه في عام 1977، كان لديه خطة طموحة لمتابعة عملية سلام عربية إسرائيلية شاملة تضمن إقامة الدولة والحقوق الفلسطينية.
انهيار العمليةولكن على مدى السنوات الثلاث التالية، انهارت العملية، وجاءت الضربة الأولية بعد أربعة أشهر من أداء كارتر اليمين الدستورية، ولأول مرة، تسلم الناخبون الإسرائيليون السيطرة على الكنيست إلى حكومة يمينية بقيادة رئيس الوزراء الجديد مناحم بيحن، واتخذ بيجن موقفًا متشددًا فيما يتعلق بعملية السلام، ورفضه تقديم تنازلات جعل تأمين أي اتفاق إقليمي أمرًا صعبًا.
ومما زاد من ابتلاء جهود كارتر طوال عام 1977، انقسمت الدول العربية تمامًا حول كيفية تمثيل نفسها في مؤتمر السلام، ولقد انقسموا حول الأسئلة حول الشكل الذي قد يبدو عليه الكيان الفلسطيني المتمتع بالحكم الذاتي - أو حتى وفد فلسطيني قبل ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرق الأوسط حرب أكتوبر إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
ترامب يكسر قيود بايدن على الذكاء الاصطناعي ويأمر بالتوسع في استخدامه
أعلن البيت الأبيض، إلغاء قيود سابقة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الفيدرالية، وتوجيه الوكالات الحكومية إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف هذه التكنولوجيا، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار الحكومي وتقليل العقبات البيروقراطية.
وأصدر مكتب الإدارة والموازنة الأمريكي مذكرة تطلب من الوكالات تنفيذ ممارسات جديدة لإدارة المخاطر المتعلقة بالاستخدامات عالية التأثير للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير سياسات واضحة للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الأشهر المقبلة.
ووفقا للمذكرة، فإن الحكومة الأمريكية تسعى إلى تبني نهج أكثر انفتاحا على التكنولوجيا، حيث أكدت أن "على الوكالات أن تتبنى نهجا متقدما ومؤيدًا للابتكار يستفيد من هذه التكنولوجيا للمساعدة في تشكيل مستقبل العمليات الحكومية"، حيث يأتي هذا القرار في إطار رؤية الإدارة الأمريكية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمل الحكومي، مع تقليل اللوائح التي كانت مفروضة خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وشمل القرار الجديد إلغاء أمرين تنفيذيين كانا قد صدرا خلال إدارة بايدن، أحدهما فرض قيودا على استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان حماية حقوق الأفراد وتعزيز الشفافية، فيما سعى الآخر إلى تقييد بعض العمليات الحكومية المرتبطة بهذه التكنولوجيا.
كما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا آخر وقّعه بايدن عام 2023، والذي كان يهدف إلى تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال مطالبة المطورين بمشاركة البيانات المتعلقة بهذه التقنية.
وقال البيت الأبيض إنه لن يفرض بعد الآن "قيودًا بيروقراطية غير ضرورية على استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي المبتكر في السلطة التنفيذية"، مضيفًا أنه يتعين على الوكالات أن "تعمل على زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي الصنع"، في إشارة إلى سعي الحكومة لتعزيز دور الشركات المحلية في هذا المجال ودعم الابتكار التكنولوجي.
ويأتي هذا القرار في وقت تتسابق فيه الدول الكبرى للاستفادة من التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها التكنولوجي من خلال دعم شركات التكنولوجيا والباحثين. غير أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين تعزيز الابتكار وضمان عدم إساءة استخدام هذه التقنية، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والأمان السيبراني وحماية الحقوق الفردية.
ويُتوقع أن تُحدث هذه التغييرات تحولا كبيرا في طريقة استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات الحكومية الأمريكية، حيث سيتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر لتحسين الكفاءة وتطوير الخدمات الحكومية، في ظل تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة الاستفادة القصوى من إمكانيات هذه التكنولوجيا مع وضع الضوابط اللازمة لتجنب أي مخاطر محتملة.