إسرائيل تتعهد بعدم فرض أي قيود على المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ردا على الضغوط الدولية المتزايدة والتحذيرات من حدوث أزمة إنسانية وشيكة في غزة، تعهدت إسرائيل يوم الجمعة بعدم وجود "أي قيود" على المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب.
يأتي هذا الالتزام وسط مخاوف من أن تؤدي سيطرة إسرائيل الصارمة على غزة إلى المجاعة والمرض.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن مجلس الوزراء الحربي في البلاد وافق على السماح لشاحنتين محملتين بالوقود بدخول غزة يوميًا.
في مؤتمر صحفي لاحق، بدا أن إسرائيل قامت بتعديل موقفها، حيث أكد مسؤول بوزارة الدفاع، العقيد إيلاد جورين من إدارة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق، أن "كل قائمة نحصل عليها من الأمم المتحدة سيتم تسليمها".
رغم أنه لم يذكر الوقود أو زيادة الشحنات اليومية صراحة، فقد تحدث العقيد جورين عن خطط أوسع لتعزيز المساعدات، بما في ذلك إنشاء مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى من سكان غزة.
وأضاف: سنعمل على زيادة قدرة القوافل والشاحنات الإنسانية طالما أن هناك حاجة لذلك. سيتم تسليم كل قائمة نحصل عليها من الأمم المتحدة. وسوف نتحقق منها وسوف تدخل غزة، لذا فإن الأمر متروك للأمم المتحدة لتقديمها.
صرح العقيد جورين قائلاً: "لدينا تلك القوائم. وإذا كانت هناك حاجة إلى 400 شاحنة، فسيكون هناك 400 شاحنة غدًا. نحن لا نقيد هذه المسألة. ليس هناك أي قيود".
أشارت رويترز إلى أنه بينما التزمت إسرائيل في السابق بالسماح بالمساعدات، يبدو أن تصريحات الكولونيل جورين تشير إلى تحول في اللهجة، خاصة بعد أن أصدرت وكالات الأمم المتحدة تحذيرات بشأن التدهور السريع للأوضاع الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضغوط الدولية إسرائيل غزة 50 ألف حامل في غزة الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوتشا: تدفق المساعدات لغزة مستمر وعلى الشركاء ضمان تمويل العملية الإغاثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن تدفق المساعدات الإنسانية لا يزال مستمرا إلى قطاع غزة، داعيا الشركاء إلى ضمان تمويل العملية الإغاثية لتلبية الاحتياجات الطارئة لسكان القطاع.
وأوضح "أوتشا" في بيان، أمس الثلاثاء، أن الأولويات تشمل تقديم المساعدات الغذائية وفتح المخابز وتوفير الرعاية الصحية وإعادة تزويد المستشفيات بالموارد وإصلاح شبكات المياه وجلب المواد لإصلاح الملاجئ وبدء عمليات لم شمل العائلات وقد وزار اليوم فريق "أوتشا" وشركاؤه مخيم جباليا في محافظة شمال قطاع غزة وأفاد بأن السكان هناك يقومون ببناء ملاجئ مؤقتة وسط الأنقاض، كما توجد مشكلة حادة في الوصول إلى المياه، حيث تم تدمير جميع الآبار، ويظل خطر الذخائر غير المنفجرة مرتفعا، فيما تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توفير الدعم الغذائي والمأوى الطارئ.
ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى منازلهم، حيث عاد العديد منهم ليجدوا أكواما من الأنقاض، ووفقا للشركاء العاملين في استجابة المأوى، تم تدمير أو تضرر أكثر من 90 في المائة من الوحدات السكنية في القطاع خلال الأشهر الـ 15 الماضية ونظرا لحجم الدمار والاحتياجات في قطاع غزة، يعمل المجتمع الإنساني على إيصال المساعدات الحيوية إلى سكان القطاع بأسرع ما يمكن.
كما دعا "أوتشا" الدول الأعضاء والشركاء إلى ضمان تمويل العمليات الإغاثية لتلبية الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة، مؤكدا أن تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع يتطلب جهدا جماعيا حيث يعتمد أكثر من مليوني شخص على الدعم الإنساني، وأنه من الضروري استعادة مخزون المواد، بما في ذلك من قبل الدول الأعضاء ويجب أن يكمل القطاع الخاص جهود المساعدات.
وفي الوقت نفسه، أعرب "أوتشا" عن القلق البالغ بشأن سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، حيث كانت القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات اليوم ووفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية وعمليات القوات السرية عن عدة وفيات وعشرات الإصابات، بما في ذلك بين العاملين في المجال الطبي وتأتي هذه العملية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين للاجئين بعد أسابيع من الاشتباكات هناك بين القوات الفلسطينية وفلسطينيين في المخيم، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" إن حوالي ألفي أسرة نزحت من المخيم خلال تلك الاشتباكات ولقد ألحقت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، ونتيجة لذلك، لا يزال المخيم مفصولا إلى حد كبير عن الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه، كما تم تعطيل الكهرباء وإدارة النفايات الصلبة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت الأمم المتحدة والشركاء يوزعون مساعدات إغاثية تشمل أغطية وفرش على النازحين، ولكن لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى المنطقة بشكل آمن في الآونة الأخيرة وقد حذر "أوتشا" من أن التكتيكات القتالية المميتة بما في ذلك الغارات الجوية تستخدم بشكل متكرر خلال هذه العمليات في الضفة الغربية، مما يثير القلق بشأن استخدام القوة بشكل يتجاوز معايير إنفاذ القانون.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس الثلاثاء بوصول قوافل مساعدات سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذكرت الوكالة أن القوافل المرسلة على حقائب إيوائية تشتمل على الأغطية، والفرش، وأواني الطهي، وأوعية المياه، وغيرها من المواد الضرورية بهدف إغاثة السكان العائدين إلى مناطق سكناهم في شمال القطاع.
ومن المتوقع أن يبدأ المركز السعودي للثقافة والتراث، الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة في قطاع غزة، بتوزيع هذه الحقائب على المستفيدين فورا، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية بعد عودتهم إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير.