صحيفة إيرانية تكشف كواليس اجتماع سري لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي بشأن غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
حصلت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية على كواليس الاجتماع السري الذي عقده رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بشأن العدوان على قطاع غزة.
ونشرت الصحيفة الإيرانية اليوم الجمعة، ما دار داخل الاجتماع الذي لم تحدد موعده أو مكانه، ولكنه يبدو بعد أن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعترف خلاله المسئول العسكري بإلقاء قنابل بأحجام كبيرة على القطاع، منوها إلى أن إسرائيل مقبلة على نقطة تحول في التاريخ اليهودي.
ووفقا لـ"طهران تايمز" قال رئيس أركان جيش الاحتلال خلال الاجتماع "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنني واثق من قدرتنا على تدمير القوة العسكرية وأسس حركة حماس".
وأضاف "نعم صحيح أننا لا نستطيع محو ثقافة الأخوة في الإسلام والتطرف وأشياء من هذا القبيل من أذهان الفلسطينيين، ولكن من ناحية أخرى، يمكننا تدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس من خلال طرق منهجية لتوليد أهداف جديدة".
وأشار إلى أنه "في الواقع، نحن ناجحون جداً في توليد أهداف جديدة، وهذه عملية مستمرة عندما نقاتل، فلدينا الجيش والإمكانات يجب أن نرسل قواتنا ونوزعها في غزة".
مضيفا "وينبغي أن تغطي قواتنا تلك الأرض بالكامل حتى نتمكن من العثور، ليس كلهم، بل معظمهم في هذه الأرض، وأحد الأمثلة التي يمكنني أن أقدمها لك من الماضي عملية الجدار الدفاعي، في ذلك الوقت كان هناك الكثير من الناس الذين شككوا في قدرتنا للقضاء على "......" الفلسطيني في يهودا والسامرة".
وتابع "لكن الحقيقة لا بد من قولها إن حالة غزة أصعب بكثير، لكننا نستخدم قنابل بوزن طنا واحدا ونسقط 400 منها على الفلسطينيين كل ليلة ولم نعد نستخدم نفس الأساليب القديمة، وهذا يا أصدقائي سيستغرق بعض الوقت وفي عملية الجدار الدفاعي، استغرق اجتياز المراحل الأولية 6 أسابيع".
وقال كوخافي "لقد استغرق الأمر منا ثلاث سنوات لتدمير "........." الفلسطيني بشكل كامل في تلك المنطقة، وأنا لا أقول إننا بحاجة إلى ثلاث سنوات، لكننا لا نستطيع إنهاء هذه المهمة في ثلاثة أشهر أساس هذه الحركة هو الزمن، الزمن، الزمن".
وأكد رئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال أنه "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لكسب الوقت والحفاظ عليه، وعلينا أن نحاول تحسين الوضع أو أن نطلب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمنحنا الوقت وتقدم لنا أشياء أخرى، ويتعين على المجتمع الدولي، بقيادة أمريكا، أن يفهم أننا نحتاج الى الوقت".
وأشار المسئول العسكري إلى أن "أوروبا وأمريكا، وأي حكومة ديمقراطية ليبرالية حديثة، لا يمكنهم تحمل أي نتيجة سوى تدمير حماس، وأريد أن أقول شيئا عن هذا المرض المزمن كل استعارة لها حدودها، لذلك ممكن ان يقرر الناس عدم العودة للعيش مع هذا المرض المزمن، وفي هذه الحالة سيغادرون البلاد، سيغادرون البلاد! أو أنهم لم يعودوا يوافقون على الذهاب إلى الجليل في الشمال أو المناطق الجنوبية من إسرائيل".
واختتم حديث “سيقولون أنهم لا يريدون العيش مع هذا المرض المزمن بعد الآن، ولا يريدون البقاء في هذه الأرض الإلهية المزعومة، ولهذا السبب أقول إننا نقترب الآن من تحول نموذجي، وآمل ذلك فنحن نقف عند نقطة تحول في التاريخ اليهودي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التاريخ اليهودي صحيفة إيرانية اجتماع سري رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
القاهرة - رويترز
قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.
وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.
وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".
وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.
وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".
وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.
* يأكلون العشب والسلاحف
لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.
وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.
وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".
وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".
واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.