للمرة الثانية- جيمس ويب يكتشف مجرات ضخمة على بعد هائل من درب التبانة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تظهر الصورة التي أتاحتها ناسا اثنتين من أبعد المجرات التي شوهدت حتى الآن تم التقاطها بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي في المناطق الخارجية لعنقود المجرة العملاق Abell 2744 (أرشيف)
نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي في اكتشاف مجرتين من أبعد المجرات التي تم رصدها على الإطلاق في منطقة من الفضاء تعرف باسم تجمع باندورا Pandora's Cluster ، والمعروفة باسم Abell 2744.
وباستخدام بيانات من التلسكوب التابع لوكالة ناسا الأمريكية تم بناء صورة ميدانية عميقة للمنطقة، وأكد فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا مسافة هذه المجرات والتي تم الاستدلال على خصائصها باستخدام بيانات طيفية جديدة والحصول على معلومات حول الضوء المنبعث عبر الطيف الكهرومغناطيسي من تلسكوب جيمس ويب.
وتشير البيانات إلى أن المجرات تقع على بعد حوالي 33 مليار سنة ضوئية، ويقول العلماء إن هذه المجرات البعيدة بشكل لا يصدق تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تشكل المجرات الأولى، بحسب ما نشر موقع "فيز.كوم" العلمي المتخصص.
وعلى عكس المجرات الأخرى التي ربما تقع على المسافة ذاتها من مجرة درب التبانة والتي تظهر في الصور كنقاط حمراء، فإن المجرات الجديدة تبدو أكبر حجماً وتظهر مثل حبات الفول السوداني وبعضها يظهر ككرات رقيقة، وفقا للباحثين.
نشرت الدراسة التي تحدث عن الاكتشاف في مجلة استروفيزيكال جورنال ليترز.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة بينجي وانغ، باحث ما بعد الدكتوراة في كلية إيبرلي للعلوم بجامعة ولاية بنسلفانيا إن المجتمع العلمي "لا يعرف سوى القليل جداً عن الكون المبكر، والطريقة الوحيدة للتعرف على ذلك هي الزمن واختبار نظرياتنا حول تكوين المجرات المبكرة ونموها تتم مع هذه المجرات شديدة البعد عنا".
في عام 2014 التقط تلسكوب هابل تجمعاً لمجرات شديدة البعد عن مجرة درب التبانة في المنطقة ذاتها التي التقط فيها جيمس ويب صور المجرات الجديدة.
ويضيف وانغ : "قبل تحليلنا للصور، كنا نعرف ثلاث مجرات فقط من المؤكد وجودها على هذه المسافة الهائلة بشكل تقريبي. وقد كشفت دراسة هذه المجرات الجديدة وخصائصها عن تنوع المجرات في الكون المبكر ومقدار ما يمكن تعلمه منها".
وبحسب علماء الفلك فإنه نظراً لأن الضوء الصادر من هذه المجرات كان عليه أن يسافر لفترة طويلة للوصول إلى الأرض، فإنه يوفر نافذة على الماضي وما كان عليه الحال وقت نشأة الكون.
ويقدر فريق البحث أن الضوء الذي اكتشفه تلسكوب جيمس ويب انبعث من المجرتين عندما كان عمر الكون حوالي 330 مليون سنة وسافر لحوالي 13.4 مليار سنة ضوئية للوصول إلى منطقة تمكن فيها التلسكوب من التقاطه. لكن الباحثين قالوا إن المجرات تقترب حالياً من الأرض بنحو 33 مليار سنة ضوئية بسبب عملية توسع الكون المستمرة.
بدوره، قال جويل ليغا، أستاذ مساعد في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة ولاية بنسلفانيا وعضو الفريق البحثي في مشروع UNCOVER "إن الضوء الصادر من هذه المجرات قديم للغاية"، مقدراً عمره بأقدم من عمر الأرض بنحو ثلاث مرات على الأقل، وفق ما نشر موقع "سبيس.كوم"
وأضاف أن الدراسات التي أجريت على الصور تشير إلى أن "هذه المجرات القديمة تشبه المنارات، حيث ينبعث الضوء عبر اشتعال غاز الهيدروجين الرقيق للغاية والذي ساهم في تشكيل الكون المبكر، ومن خلال هذا الضوء المنبعث من النجوم الموجودة في هذه المجرات يمكننا أن نبدأ في فهم الفيزياء الغريبة التي سادت المجرة خلال فترة فجر الكون وبداية نشأته".
الجدير بالذكر أن المجرتين أكبر بكثير من المجرات الثلاث التي تم اكتشافها سابقا على هذه المسافات القصوى، وأن واحدة منهما كانت أكبر بست مرات على الأقل بعرض حوالي 2000 سنة ضوئية. وللمقارنة، يبلغ عرض مجرة درب التبانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية، ولكن يعتقد أن الكون المبكر كان مضغوطا للغاية، لذلك من المدهش أن المجرة بقيت على حجمها الهائل الذي لم يتغير بحسب ما يقول العلماء.
عماد حسن
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غاز الهيدروجين الكون المبكر الفضاء الفلك جيمس ويب تلسكوب عمر الأرض الفيزياء الفلكية مجرات درب التبانة سنة ضوئية دويتشه فيله غاز الهيدروجين الكون المبكر الفضاء الفلك جيمس ويب تلسكوب عمر الأرض الفيزياء الفلكية مجرات درب التبانة سنة ضوئية دويتشه فيله تلسکوب جیمس ویب الکون المبکر هذه المجرات درب التبانة سنة ضوئیة
إقرأ أيضاً:
اجتماع تنسيقي بين العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ووزارة الشباب والرياضة لاستضافة مارثون زايد الخيري للمرة الثانية
عقدت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD اجتماعًا تنسيقيًا ضم وزارة الشباب والرياضة وكل من الشركة المنظمة وبنك الطعام واتحاد المظلات لمناقشة أخر التطورات لاستضافة العاصمة الإدارية الجديدة ماراثون زايد الخيري في نسخته التاسعة وللمرة الثانية على التوالي والمقرر اجراؤه يوم 27 ديسمبر المقبل، وذلك برعاية السيد رئيس الجمهورية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
عقد الاجتماع بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، ووفد اللجنة العليا لماراثون زايد الخيري، وممثلي الشركة المنفذة، واتحاد المظلات، وعدد من قيادات الجهات المعنية والمنفذة للماراثون.
وكشف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، عن استضافة العاصمة الإدارية الجديدة ماراثون زايد الخيري للمرة الثانية على التوالي، وفقًا للاستراتيجية التي تلتزم بها شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بهدف تنمية وتطوير الانسان المصري قبل تنمية وتطوير العاصمة الإدارية كمدينة حديثة خضراء مستدامة تجمع بين جناباتها كل ما هو حديث ومتطور وتسعي لجودة حياة أفضل للمصريين.
كما عبر خالد عباس عن سعادته باستضافة سباق زايد الخيري مؤكدًا على تقديم كل الدعم والعون لإنجاح وتميز هذا الحدث السنوي الساعي للخير مع الإشارة إلى ان الماراثون يتضمن فعاليات مصاحبة مثل القفز بالمظلات والباراموتور ونماذج للطائرات اللاسلكية.
وفي كلمته، قال وزير الشباب والرياضة: "إن ماراثون زايد الخيري ليس مجرد سباق رياضي، بل هو رسالة سامية تحمل في طياتها قيم التضامن الإنساني، والعمل الخيري، وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعوب، ويجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تقديم العون للمحتاجين، وبناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة".
وأضاف الوزير: "هذا الحدث الرياضي والإنساني الكبير، ماراثون زايد الخيري، يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر والإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات التي رسخها الآباء المؤسسون، وواصل أبناؤهم تعزيزها، لتشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون والتنمية المشتركة، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، مشيرًا إلى أننا نستهدف وجود 40 ألف مشترك، بجوائز تصل إلى 20 مليون جنيه مصري، و400 رحلة عمرة.
جدير بالذكر أن مسار ماراثون زايد الخيري يتضمن المرور على أهم المعالم بالعاصمة الإدارية الجديدة وتشمل البرج الأيقوني، محور محمد بن زايد الجنوبي والنهر الأخضر، مسجد الفتاح العليم من أجل أن نظهر للعالم مدى جاهزية العاصمة الإدارية.