جدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الجمعة الدعوة إلى “وقف إنساني لإطلاق النار” للسماح بإيصال المساعدات إلى 2,2 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة في خضم الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وقال مارتن غريفيث في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “سموها ما شئتم، لكن الطلب بسيط من وجهة نظر إنسانية.

أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان”.

وتابع نائب الأمين العام للأمم المتحدة “نحن لا نطلب المستحيل”، مضيفا “إننا نطالب باتخاذ الإجراءات الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين ووقف مسار هذه الأزمة”.

كما دعا غريفيث إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة دون شروط.

وقُتل في غزة حوالى 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الصهيونية المتواصلة، حسب ما قال مسؤولون في القطاع الذي تديره حماس.

وقُتل حوالى 1200 شخص، في إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتم احتجاز حوالى 240 رهينة.

ودعا مارتن غريفيث إلى “منح سكان غزة متنفسا من الأمور الفظيعة التي تعرضوا لها في الأسابيع القليلة الماضية”.

تأتي هذه الدعوة بعد أيام من مطالبة مجلس الأمن الدولي بإقرار “هدن إنسانية ممتدة” في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها المجلس عن صمته منذ بداية الحرب.

ودعا المسؤول الأممي إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة، وخاصة معبر كرم أبو سالم الذي كان يمر عبره 60% من البضائع إلى القطاع المحاصر قبل بدء الحرب.

حاليا، لا تمر المساعدات إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال غريفيث إن الوقود ضروري لتوزيع المساعدات الإنسانية و”إبقاء الناس على قيد الحياة”.

كما دعا إلى إتاحة مزيد من المجال للمنظمات الإنسانية العاملة في غزة والسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.

وقدّر أن الاستجابة الإنسانية ستكلف نحو 1,2 مليار دولار، تم جمع 132 مليونا منها فقط حتى الآن.

من جانبه، رفض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك دعوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالنزوح إلى “مناطق آمنة” في الجنوب.

وقال تورك “المنطقة ليست آمنة ولا مناسبة لعدد الأشخاص المحتاجين”.

المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة

نيويورك (وكالات)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة سوريا «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة

قرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، فيما أعرب عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة ربما تؤدي إلى تصعيد التوتر.
بعد وقت قصير من انهيار النظام السوري، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة  بدوريات لمراقبة فض الاشتباك.
 والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور».
وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار الذي اعتمده، أمس، ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة، معبراً عن قلقه من أن العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في «منطقة الفصل» لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي، والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي «منطقة الفصل»، التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي: «لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»، مضيفاً أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، و«يتعين أن تتوقف». 
وقال نتنياهو: إن إسرائيل ستبقى في موقع «جبل الشيخ» الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل «لترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل»، وفق قوله، فيما أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.
وفي سياق آخر، أعادت قطر أمس فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة في سوريا.
وكانت الدوحة أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011. 
في غضون ذلك، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أمس بأن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية. وقال مصدر في الإدارة الجديدة: «إن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار».

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: انهيار القانون والنظام في غزة
  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • الأمم المتحدة: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالتاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات
  • الأمم المتحدة: 305 ملايين شخص بالعالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في 2025
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • بيرييلو يناقش مع لعمامرة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة بالسودان
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر