تقرير إسرائيليّ يكشف مفاجآت عنحزب الله.. ماذا عرضت أميركا على تل أبيب؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً مطولاً عن وضع الجبهة لبنان وإسرائيل في ظل التوترات القائمة هناك بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنّ "حزب الله" وسع نطاق إطلاق النار بشكلٍ كبير، كما استخدم وسائل حربية جديدة، وتمكّن من إلحاق أضرار بالجيش الإسرائيلي الذي ردّ بقصف مدفعي وجوي استهدف بنى تحتية لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.
وأوضح التقرير أنّ هناك خيبة أمل في أوساط المجتمع الإسرائيلي خصوصاً لدى سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يعتبرون أنّ ردود فعل جيشهم ضد هجمات "حزب الله" ضعيفة.
وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيليّ لم يتلقّ بعد الأمر بالهجوم على لبنان وإزالة تهديد قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، موضحاً أن "الجهات السياسية في إسرائيل تريد التركيز على القتال في غزة والتعامل مع التهديدات عند الحدود مع جنوب لبنان في وقتٍ لاحق، إذا لزم الأمر".
وكشفت الصحيفة أنه "خلف الكواليس، يُمارس الأميركيون ضغوطاً شديدة على إسرائيل كي لا تفتح جبهة أخرى، والرسالة الواردة من واشنطن واضحة ولا لُبس فيها ومفادها: لا تخوضوا حرباً مع حزب الله".
وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه يوم 7 تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء عملية "طوفان الأقصى" من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، شعر سكان المستوطنون الإسرائيليون في المناطق المحاذية للبنان بالخوف من أن ما حدث في قطاع غزة سيحدث لهم عاجلاً أم آجلاً ولكن بدرجة أكثر خطورة، وأضافت: "السؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك. المخاوف هذه تعززت أكثر يوم 8 تشرين الأول حينما بدأ حزب الله بإطلاق النار باتجاه إسرائيل".
وذكر التقرير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة فهمت أنَّ التقييم الإستخباراتي الذي تمّ تقديمه للحكومة وأشار إلى أن الحرب في غزة ستكون متعددة الأطراف، كما أن الجبهة الأكثر خطورة ستكون ضد حزب الله، قد بدأ يتحقق.
وبحسب التقرير، فإنه نتيجة لهذا التقييم، بدأ العديد من رؤساء المجالس في الجليل الأعلى بإخلاء طوعي للسكان، وبعد ذلك تم تنفيذ عملية إخلاء أكبر للمستوطنات بأوامر من الجيش الإسرائيلي.
وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية في تل أبيب مضطرتان الآن إلى التعامل مع قضيتين: الأولى: ماذا سيحدث إذا حدث تصعيد كبير لسبب ما مع لبنان وبدأت الصواريخ تتساقط على العمق الإسرائيلي - حتى حيفا وما وراءها. أما المسألة الثانية فهي أكثر صعوبة ووجودية: كيف يمكن لإسرائيل أن تخلق واقعاً أمنياً جديداً عند الحدود مع لبنان، واقع يسمح لسكان المستوطنات القريبة من الحدود للحفاظ على نمط حياة طبيعي من دون خوف يومي على حياتهم وممتلكاتهم.
وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للسيناريو الأول، لدى الجيش الإسرائيلي إجابة جيدة. إذا شن حزب الله حرباً شاملة أو قرر مجلس الوزراء الحربي ذلك، فإن إسرائيل قادرة على تدمير البنية التحتية والمقرات وترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى درجة قد تكون خطيرة. كذلك، فإن إسرائيل قادرة بمناورة برية على القضاء على قوة الرضوان والصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات من دون طيار التي تهدد المستوطنات الحدودية بشكل مباشر، بما في ذلك صواريخ بركان المخيفة التي تحتوي رؤوسها الحربية على ما بين 500 و1000 كيلوغرام من المتفجرات".
وبحسب الصحيفة، كانت خطط الهجوم هذه على بعد أيام وحتى ساعات من التنفيذ، ففي 11 تشرين الأول، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بشن هجوم استباقي ومدمر وقوي ومفاجئ على حزب الله في لبنان.
وتبعاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن هذا الإقتراح الذي تم طرحه على الحكومة العادية، استند إلى تقييم مفاده أن حزب الله، بناء على طلب من إيران، سيواصل مضايقة إسرائيل وشن حرب استنزاف ضدها من أجل مساعدة حماس في غزة.
ووفقاً للتقديرات، يمكن لعناصر "حزب الله" إطلاق مئات من هذه الصواريخ يوميا في بداية القتال، ويمكن أن تسبب أضراراً جسيمة لسلاح الجو وقواعد المخابرات، ومرافق شركة الكهرباء، ومحطات تحلية المياه وغيرها من الأصول الأساسية. وعلى هذا النحو، سيكون على إسرائيل أن تستثمر كل أنظمتها للدفاع الجوي لحماية هذه الأصول ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها، لكنها ستواجه صعوبة في حماية المواطنين في منازلهم.
وفي مقابل تجنب توجيه ضربة استباقية لحزب الله، عرض الأميركيون، بحسب "يديعوت أحرونوت"، المساعدات المختلفة التي تتلقاها إسرائيل الآن بيد سخية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، الالتزام بمساعدة إسرائيل في اعتراض وابل الصواريخ من لبنان، إذا كان حزب الله هو من يبدأ الحرب. كذلك، فإن هذا الالتزام بالاعتراض ينطبق أيضاً على الصواريخ والطائرات من دون طيار التي توقعت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وهي محقة في ذلك، أن تأتي من اليمن وسوريا، وربما العراق. وفي الوقت الحالي، أثبتت إسرائيل أنها قادرة على التعامل مع تحدي الاعتراض بشكل جيد على أراضيها، لكن هذا قد يتغير بشكل كبير إذا قام حزب الله بتفعيل كامل الترسانة الموجودة تحت تصرفه، وفق الصحيفة الإسرائيلية. المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی یدیعوت أحرونوت حزب الله
إقرأ أيضاً:
سقوط نتنياهو دوليا وأوروبا تجهز زنزانته.. اكتئاب في تل أبيب وصواريخ حزب الله تدك حيفا وبوتين يجهز النووي
شهد العالم خلال الساعات الماضية من الليل العديد من الأحداث والتطورات المهمة في الصراع بالشرق الأوسط أو أوروبا، إذ أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، كما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمريكا والغرب بشأن التطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية رسميًا، صدور أمر اعتقال ضد «نتنياهو» ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، وأكد المحكمة أن هناك ما يكفي من الأدلة لإدانتهما بشأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
دول تعلن تنفيذ قرار الجنائية الدوليةكما أعلنت العديد من الدول، أبرزها هولندا وسويسرا وكندا وإيطاليا وآيرلندا، اعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في حال وصوله إلى أراضيهم، مؤكدين تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية.
نتنياهو: لن يمنعني القرار عن مواصلة الحربوعلق بنيامين نتنياهو على قرار اعتقاله قائلًا: «قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضدي لن يمنعني عن مواصلة الحرب، والمحكمة تحولت إلى أداة سياسية ولا قرار سيغير الحقائق على الأرض».
سقوط جنود جيش الاحتلال الإسرائيليوفيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن 29 جنديًا قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي قطاع غزة، كما أعلن عن مقتل عدد من الجنود نتيجة المعارك المستمرة جنوبي لبنان.
حزب الله يقصف حيفاوقصف حزب الله اللبناني حيفا بصواريخ أدت إلى دخول أكثر من 300 ألف مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ، كما كشف حزب الله عن كمين نصبه لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طير حرفا جنوبي لبنان أثناء دخول القوة الإسرائيلية إلى البلدة.
كما أعلن حزب الله اللبناني قصفه لأول مرة قاعدة جوية عسكرية جنوبي إسرائيل، على بعد قرابة 150 كيلومتر من الحدود مع لبنان.
تدهور خطير في الحالة النفسية للإسرائيليينوكشفت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن بيانات صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، عن تدهور خطير في الحالة النفسية للإسرائيليين إذ ارتفع استهلاك الأدوية النفسية بين الإسرائيليين، كما يعاني الأطفال والمراهقين من أعراض مثل القلق، الاكتئاب، الشعور بالانفصال، وغياب الروتين.
25 شهيدًا في لبنان سقطوا بسبب هجمات الاحتلالوقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 25 شهيدًا سقطوا في هجمات الاحتلال أمس ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 3583 منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وقال محافظ بعلبك، إن 47 شهيدًا و22 جريحًا سقطوا وعدد من المفقودين جراء غارات الاحتلال على بلدات قضاء بعلبك شرق لبنان.
وفي مفاوضات الحرب بين لبنان وإسرائيل، قلال إعلام إسرائيلي نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إن المفاوضات بين إسرائيل ولبنان مستمرة وتسير بالاتجاه الصحيح لكن بعض النقاط تتطلب مزيدًا من العمل.
«بوتين» يهدد من جديدوفيما يتعلق بالتطور الخطير للحرب الروسية الأوكرنية، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة والدول الغربية، وقال إن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا تجريبيًا على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية، مؤكدًا أن موسكو لها الحق في ضرب الدول الغربية التي زوَّدت كييف بالأسلحة المستخدمة ضد أهداف روسية، في وقت، تؤكد موسكو أن الرد النووي نتيجة التطورات الأخيرة قادم في حال تعرضت الأراضي الروسية للاستهداف، نقلًا عن وكالة «رويترز».
وأوضح: «تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية».
إصابة جنرال كوري شمالي كبير في الضربة الأوكرانية الأخيرة على منطقة كورسكوقال مسؤولون غربيون، إن جنرال كوري شمالي كبير أصيب في الضربة الأوكرانية الأخيرة على منطقة كورسك الروسية، في وقت، تستمر فيه مزاعم واشنطن وكييف والدول الغربية بشأن مشاركة قوات من كوريا الشمالية في الحرب، بحسب صحيفة «وول ستريت» الأمريكية.
زعيم كوريا الشمالية يحذر من حرب نوويةواتهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الولايات المتحدة بتأجيج التوتر ويحذر من حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدًا أن شبه الجزيرة الكورية لم تواجه قط مثل هذه المخاطر من الحرب النووية كما هو الحال الآن، كما هدد الزعيم الكوري الشمالي مرارًا وتكرارًا من نشوب حرب نووية كبرى.