يذكر حماس وأوكرانيا.. استبيان حكومي وطني في هنغاريا مناهض للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
طرحت حكومة هنغاريا استبيانا من 11 سؤالا منها "تريد بروكسل إنشاء أحياء للمهاجرين في هنغاريا. ما رأيكم؟"، وذكرت أنه بهدف الدفاع عن سيادة الدولة بوجه مواقف الاتحاد الأوروبي من بودابست
ويطرح النموذج الذي نُشر على حساب الحكومة الرسمي في "فيسبوك" أحد عشر سؤالاً، واعتاد رئيس الوزراء المجري القومي، فيكتور أوربان، استخدام هذا الأسلوب باستمرار منذ العام 2015 لإضفاء شرعية على مواقفه المناهضة للاتحاد الأوروبي، علما أن هذا الاستيبان لا ينطوي على أي أثر قانوني.
وأوضح أوربان الأسبوع الماضي أنه يأمل في الحصول على دعم مفتوح لسياساته بهدف "الصمود" في معركته مع بروكسل. وبالإضافة إلى سياسة الهجرة، يتناول الاستبيان النزاع في أوكرانيا المجاورة والتي تربطها علاقات متوترة بهنغاريا.
وجاء في الأسئلة "تريد بروكسل إعطاء المزيد من الأسلحة والمال لأوكرانيا"، و"تريد بروكسل أن تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي". وقد تمت دعوة السكان إلى إبداء رأيهم بشأن المسألتين.
وعلى رغم عضويتها في حلف الناتو، ترفض بودابست تقديم أي دعم عسكري لكييف وتحافظ على علاقاتها مع موسكو. وكانت قد حذّرت المفوضية الأوروبية من إطلاق مفاوضات مع كييف لضمها إلى التكتل القاري.
وفيما يتعلق بحظر بودابست واردات الحبوب الأوكرانية والذي ترفض رفعه امتثالا لطلب بروكسل، فيمكن أن يختار المستطلعون بين نقطتين وهما "دعم المزارعين المجريين بكل الوسائل" أو "فتح سوقنا أمام الحبوب الأوكرانية المعدّلة وراثيا".
إقرأ المزيد رئيس الوزراء الهنغاري: لطالما كانت الحبوب الأوكرانية منتجا تجاريا أمريكياوفي سؤال بشأن "حماس"، يؤكد الاستبيان أن الحركة الفلسطينية تلقت مساعدات مالية من بروكسل. وسبق لأوربان أن أعلن دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعملية العسكرية التي تشنّها تل أبيب في قطاع غزة ردا على هجوم "طوفان الأقصى" منذ 7 أكتوبر الماضي.
وغيرها من الأسئلة المتعلقة بالشأن الاقتصادي والسياسي الداخلي للبلاد التي تضمنها الاستبيان، ودُعي المواطنون إلى إرسال أجوبتهم عبر البريد بحلول 10 كانون يناير القادم، على أن تتاح إمكانية إرسالها عبر الإنترنت قريبا.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المهاجرون بروكسل بنيامين نتنياهو بودابست تل أبيب حبوب حركة حماس حلف الناتو طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كييف مواقع التواصل الإجتماعي هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
وطني لن يموت
كتب الدكتور فيليب سالم في"الجمهورية": ها نحن اليوم في ظل قرار دولي و «اتفاق على وقف إطلاق النار » لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 . والسؤال الكبير هنا، هل سيأخذنا هذا القرار إلى السلام الذي نريده؟ نحن اللبنانيين الذين نعبد هذا الوطن بعد الله، قلقين على لبناننا، لأنّ هؤلاء الذين أخذوه إلى الحرب عنوة، يريدون اليوم إخضاعه عنوة لسلام ليس هو سلامه. قلقون لأنّ المفاوضات التي أدّت إلى هذا القرار الدولي، لم تعتبر لبنان وطناً للبنانيين جميعهم، بل اعتبرته وطناً ل "حزب الله". فهذه المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة كانت مفاوضات بين طرفين. الطرف الأميركي الإسرائيلي من جهة، والطرف الإيراني "حزب الله" من جهة أخرى. لم يكن لبنان طرفاً في هذه المفاوضات.
وكم رحّبنا بكلام الأمين العام الجديد ل «حزب الله » عندما قال: «نريد فقط وقف إطلاق النار واحترام سيادة لبنان".
ولكن احترام سيادة لبنان أيها السيد يبدأ بكم أنتم. يبدأ بتسليم سلاحكم إلى الدولة والعودة بكم إلى وطنكم. لقد تأخّرتم في فصل لبنان عن غزة، فنرجو أّ لّا تتأخّروا في فصل لبنان عن إيران.
وسيقول لبنان إنّه خائف لأنّ هذا الاتفاق الجديد يؤمّن ولو موقتاً السلام لإسرائيل، ولكنه لا يؤمّن السلام للبنان. هذا الاتفاق لا يؤمّن نزع السلاح. إنّ نزع السلاح ليس أكيداً في هذا الاتفاق. ولو كان، لما كانت إسرائيل لتصرّ على منطقة عازلة بين حدودها الشمالية ونهر الليطاني. ونود هنا أن نسأل، قد يكون هناك نزع سلاح جنوب الليطاني ولكن ماذا عن شماله؟ هل سيكون هناك السلاح غير الشرعي شرعياً؟ ولو كان نزع السلاح وارداً لم تكن إسرائيل لتصرّ على ما تسمّيه "حقها في الدفاع عن نفسها » كلما تجرأ "حزب الله" على مهاجمتها. وإلى يومنا هذا، لا نرى أي تغيير في استراتيجية "حزب الله" للمستقبل. في هذا القرار يتكلمونعن القرار 1701 كما كان قبل الحرب لا كما يجب أن يكون. ونحن نذكر جيداً أنّه كنا قبل هذه الحرب تحت مظلته، ولماذا لم يؤمّن هذا الاتفاق يومذاك السلام لنا؟ ولماذا يا ترى يصبح هذا الاتفاق اليوم الحلم الذي نريده؟
إنّ وطني لن يموت. هذا وطن متجذر في التاريخ ومتجذر في إنسانه العنيد والمتمرّد. في انتشاره في العالم. متجذر في إنسانه الذي يحبه حتى الثمالة. لقد مرّت على هذه الأرض جيوش كثيرة ثم رحلت وبقي لبنان. مرّ عليه موت كثير وبقي حياً.
ونتوجّه إلى أهلنا في المقاومة ونقول لهم إنّ مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤوليتنا، نحن وأنتم. لقد قيل «أعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم ». ولكن السلام لا يُعطى. السلام يُصنع. ويجب أن نعترف بأنّه لا يمكننا الوصول إلى السلام إذا كنا نحن على خلاف. هذه الأرض هي أرضنا جميعاً وليس هناك في الأرض أرض سواها تكون أرضنا. تجمعنا محبة الأرض ويجمعنا الألم. كما يجمعنا مستقبل أولادنا.