سلام فياض: لا يمكن تدمير حماس والسلطة الفلسطينية لن تأتي على ظهر دبابة إسرائيلية لحكم غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض في حوار مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نشر يوم الجمعة، أنه لا يمكن تدمير حركة "حماس".
وأضاف سلام فياض أن "الحركة موجودة ولا يمكن القضاء عليها لأن الأمر لا يقتصر على يحيى السنوار ولا على غزة ولا على مقاتليها، إنها حركة معقدة للغاية"، مشيرا إلى أن كل هذه الأشياء تعلمها إسرائيل جيدا.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق بأنها ليست حربا ضد "حماس" بل ضد جميع الفلسطينيين الذين يطلب منهم الذهاب إلى جنوب غزة، مضيفا "في الواقع هذا هو الهدف إجبارهم على اللجوء إلى مصر.. المغادرة.. هذه نكبة أخرى.. وبدون وقف فوري لإطلاق النار لن يكون هناك يوم تال للمناقشة ولا غزة".
وخلال المقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" من جامعة برينستون حيث يعمل أستاذا للاقتصاد، استبعد فياض قدوم السلطة الفلسطينية على ظهر دبابة إسرائيلية لحكم قطاع غزة بعد الحرب.
وقال سلام فياض "إنها ليست مسألة فنية بل سياسية.. لقد كانت السلطة في رام الله بالفعل في أزمة قبل 7 أكتوبر وأزمتها هي أزمة شرعية، فهي غير قادرة على التعامل مع التوترات في الضفة الغربية، فهل ترغب في تحمل عبء غزة أيضا؟".
وأضاف أنه من الواضح أن الحل الأمثل هو إجراء انتخابات جديدة لكن هذا ليس واقعيا في الوقت الراهن ولهذا السبب لا أفكر في السلطة الفلسطينية التي لن تكون تعبيرا عن الفلسطينيين.
وأردف رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق قائلا "في الواقع أنا أفكر في منظمة التحرير الفلسطينية الموسعة كما تم اقتراح ذلك منذ فترة من الزمن، لأن الحرب لم تبدأ في 7 أكتوبر والمشاكل هي نفسها التي كانت في السادس منه حتى منظمة التحرير الفلسطينية التي يعود تاريخها إلى عام 1964، يجب إصلاحها".
وتابع بالقول "حماس لم تكن موجودة حتى عام 1964 لكنها لم تفز بانتخابات عام 2006 فحسب بل اكتسبت منذ ذلك الحين المزيد والمزيد من القبول.. منظمة التحرير الفلسطينية مع حماس تستطيع أن تتحدث نيابة عن الجميع وتعيّن حكومة"، في إشارة إلى أن حركة "حماس" يجب أن تصبح جزء من السلطات الفلسطينية الجديدة.
وردا على سؤال ما هي "حماس"؟ قال فياض "استعد أي صحيفة من السبعينيات واقرأ عن منظمة التحرير الفلسطينية واقرأ عن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان ينظر إليه على أنه إرهابي بالضبط مثلما يُنظر إلى حماس اليوم".
جدير بالذكر أن سلام فياض تولى رئاسة حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية في الفترة من العام 2007 إلى العام 2013.
المصدر: صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله روما طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية منظمة التحریر الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من عواقب سلوك السلطة وأجهزتها الأمنية بالضفة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مشاهد ضرب عناصر وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمواطنين وإجبارهم على دعم روايتها بخصوص حملتها الأمنية، تُعد تجاوزا خطيرا.
وحذرت الحركة من عواقب لجوء السلطة "لهذا النهج المشين والسلوك الخطير"، كما حذرت مما وصفته بحالة اللامبالاة التي تبديها السلطة تجاه النداءات والمبادرات التي تطالب بكف يد أجهزتها الأمنية.
وقالت في بيان أصدرته بهذا الشأن "إن مشاهد ضرب عناصر أجهزة أمن السلطة وإذلالهم للمواطنين، وملاحقتهم للنساء والشبان وإجبارهم تحت التهديد على تقديم إفادات أو كتابة منشورات تدعم روايتها المضللة بخصوص حملتها الأمنية اللاوطنية التي تستهدف المقاومة في الضفة، تجاوز خطير وانحدار جديد لسلوك هذه الأجهزة القمعية بحق شعبنا."
???? شاهد |
ميليشيات سلطة الجواسيس تقوم بتعذيب مواطن بسبب تعبيره عن رأيه على الفيس بوك .
اين الهئية المستقلة لحقوق الانسان؟ اين مؤسسة الضمير لحقوق الانسان ؟
نطلب من قناة الجزيرة وكل القنوات العربية والعالمية نشر الفيديو، وابراز جرائم سلطة الجواسيس بحق الشعب الفلسطيني . pic.twitter.com/9HIbxHZ6MH
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 27, 2024
وحذرت الحركة من أن ذلك من شأنه "تهديد السلم المجتمعي لشعبنا الفلسطيني، لاسيما في هذا الوقت المصيري والحساس من تاريخ قضيتنا الوطنية".
إعلانوأكدت أن "تصاعد ممارسات السلطة ووصولها لهذا المستوى غير المسبوق، يستدعي موقفا حازما وحراكا فاعلا من كافة مكونات مجتمعنا لصد هذا التغول بحق أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة".
ودعت الحركة للعمل على الوقف الفوري والتام لكافة التجاوزات التي ترتكبها السلطة بحق الشعب الفلسطيني، منعا لتمزيق نسيج المجتمع وحرف البوصلة الوطنية عن المعركة الحقيقية والمصيرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
قتلى واتهاماتويأتي بيان حماس في وقت تواصل فيه السلطة الفلسطينية حملة أمنية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ نحو 3 أسابيع، بدعوى محاربة ما تصفه بـ"الفوضى والفلتان الأمني" في المخيم، وسط تنديد من فصائل فلسطينية عديدة، واتهامات للسلطة بملاحقة المقاومين الفلسطينيين والسعي لنزع سلاح المقاومة.
وتجددت الاشتباكات مساء أمس الخميس بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية داخل المخيم، وأفادت مصادر محلية باندلاع النيران في منازل بالمخيم نتيجة الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة منذ 3 أسابيع، عن مقتل يزيد جعايصة المطارد للاحتلال الإسرائيلي والقيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
لا صلاة جمعة في مخيم جنين؛ بسبب حصار أجهزة أمن السلطة للمخيم منذ 23 يوماً، وإطلاقها النار على مسجد والمصلّيين، في ظل استمرار الاشتباكات مع المــقاومة. pic.twitter.com/T7NdJlQVic
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 27, 2024
كما ارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية إلى 7 فلسطينيين، هم 3 من قوى الأمن و4 مواطنين.
وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.
ومنذ 4 سنوات يتعرض مخيم جنين لاقتحامات إسرائيلية شبه يومية، أسفرت عن استشهاد عشرات المقاومين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
إعلان