تركز الحكومة في الوقت الحالي، على مصادر عدة لإتاحة العملات الأجنبية لخزانة الدولة سواء عبر عمليات الاقتراض التقليدي بما في ذلك إتمام قرض صندوق النقد الدولي وإمكانية رفع المبلغ المتفق عليه في الوقت الحالي من 3 إلى 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى التوجه لإصدار سندات سيادية، سواء بشكلها التقليدي بالعملات الأجنبية المختلفة  تتضمن سندات (دولارية، يورو، باندا، ساموراي، خضراء)، والتي قطعت الدولة المصرية فيها شوطا كبيرا خلال الفترات السابقة؛ بالإضافة إلى طروحات الصكوك السيادية، والتي تمت للمرة الأولي مطلع فبراير الماضي.

وذكرت مصادر داخل الحكومة أن الاحتياجات التمويلية للدولة تتراوح بين 37 و40 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، سيتم تدبيرها عبر مسارات خارج الصندوق من بينها استكمال الاتفاق مع المؤسسات التمويلية المختلفة، واستئناف برنامج الطروحات الحكومية المقدر أن يتم تحصيل منها ما بين 2 إلي 5 مليارات دولار وما بين 3 حتي 5 مليارات دولار من طرح الصكوك السيادية و5 لـ 7 مليارات دولار من اصدار السندات الدولية بأنواعه المختلفة منها 2 مليار دولار لسندات الباندا والساموراي الآسيوية.

أول صك في مصر

كشفت الحكومة في بيان رسمي عن نجاح عمليات طرح أول صك سيادي بقيمة 1.5 مليار دولار حيث جرى طرحه في البورصات العالمية بما في ذلك بورصة لندن، ليتم تغطية الطلب بمعدل 4 مرات بقيمة تقدر بـ 6.1 مليار دولار، حيث تعد تكلفة الإصدار أقل من العائد المطلوب على السندات في الأسواق الثانوي الدولية بأكثر من 70 نقطة ليتم خفض سعر العائد على الطرح بنحو 72.5 نقطة أساس مقارنة الافتتاحية المعلن عنها عند بداية عملية الطرح عند مستوى 11.675% ليغلق تسعير الإصدار عند 11%.

وقالت الحكومة إن الإصدار شهد إقبالا ملحوظا، حيث تقدم أكثر من 250 مستثمرا بمختلف أسواق المال العالمية، بطلبات شراء، وهو ما جذب قاعدة جديدة من المستثمرين بدول الخليج وشرق آسيا إلى جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

حسبما ذكرت المصادر الحكومية لـ «البوابة نيوز»،  بأن نوعية المستثمرين في طرح الصكوك كانت ذات جودة عالية، والمتمثلة في مديري الأصول وصناديق التقاعد وصناديق التأمين والاستثمار والبنوك، إذ إن تلك الفئات تتميز باحتفاظها بالاستثمارات على المدى الطويل بما يكون له أثر إيجابي فى الحد من تذبذبات الأسعار.

وعلق الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في تصريحات سابقة، بأن نجاح مصر في طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية في تاريخها، يأتى في ظل ظروف اقتصادية وسياسية عالمية مضطربة، وارتفاع تكلفة التمويل نتيجة لموجة تضخمية حادة، على نحو يبعث برسالة ثقة قوية من أسواق المال العالمية، والمستثمرين في الاقتصاد المصري ومستقبله، وقدرته على التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية.

وقال إن اصدار الصكوك، تم ضمن البرنامج الأولي للدولة للتحرك نحو تلك الإصدارات وبما يتوافق مع القانون ولائحته التنفيذية، إذ تم الطرح من خلال استحداث نوع جديد من الأوراق المالية الحكومية يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بهدف تنويع مصادر التمويل، حيث تم إدراج الإصدار في بورصة لندن عبر الشركة المالية المصرية للتصكيك السيادي موضحا أن وزارته مهمة صفة الملزم.

ووفقا لتقارير صادرة عن الحكومة فإن حصيلة الصكوك سيتم توجيهها لتمويل للمشروعات الاستثمارية والتنموية المدرجة بالخطة الاقتصادية للموازنة العامة للدولة، وهو ما يعني إتاحة المزيد من فرص العمل وتحريك المياه الراكدة في الاقتصاد المصري ودعم انطلاقه باعتبارها استراتيجية الدولة للإنتاج وتقليل تبعات الموجات التضخمية التي خلفتها الصراعات الحالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التمويل الإسلامي طرح صكوك سندات دولية صندوق النقد الدولي المؤسسات الدولية ملیارات دولار ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

تسارع صفقات الدمج والاستحواذ في بريطانيا.. 306 مليارات دولار خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسارعت أنشطة إبرام صفقات الدمج والاستحواذ في بريطانيا، هذا الأسبوع الذي شهد الإعلان عن أربع صفقات جديدة قيمتها الإجمالية 5.3 مليار جنيه إسترليني؛ وهو ما أبرز مكانة البلاد كأفضل مقصد في أوروبا لإبرام صفقات الدمج والاستحواذ خلال العام الجاري، الذي حققت فيه إجمالي صفقات بالدولار نحو 306.3 مليار دولار بزيادة نسبتها 57 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (2023). 
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن شركة "تي آي فلود سيستيمز"، المصنعة لقطع غيار السيارات، والمدرجة في مؤشر بورصة لندن أوصت بأن حملة الأسهم صوتوا لمصلحة العرض الذي تقدمت به شركة "إيه بي سي تكنولوجيز" الكندية، ومدعومة من شركة " أبولو جلوبال مانجمنت"، بقيمة مليار جنيه إسترليني.
جاء ذلك في أعقاب عرض قدمته شركة "ماكواير" يوم الخميس الماضي لشراء مجموعة إدارة المخلفات "رينوي" بقيمة 701 مليون. 
كما اشترت مجموعة "فورتريس" للاستثمار، سلسلة مطاعم ومقاهي "لونجرز" في صفقة بلغت 351 مليون إسترليني.
ومساء الأربعاء، قالت شركة "دايركت لاين" إنها رفضت عرضًا بقيمة 3.3 مليار من منافستها الأكبر "أفيفا"، ما دفع شركة التأمين المدرجة في "مؤشر فاينانشيال تايمز 100"، إلى اللجوء إلى حملة الأسهم بشأن العرض المقدم.
وأبرزت تلك الموجة مكانة المملكة المتحدة باعتبارها أنشط منصة في أوروبا للصفقات خلال هذا العام. وقد تسارعت أنشطة الصفقات في أعقاب موازنة أكتوبر، فيما حظي صناع الصفقات بمزيد من اليقين ما دفعهم إلى مواصلة التقدم صوب إبرام مزيد من الصفقات قبيل نهاية العام.
وقفزت صفقات الاندماج والاستحواذ التي ارتبطت بشركات بريطانية، سواء كانت شراءً أم بيعًا، إلى مستوى 306.3 مليار دولار خلال هذا العام، بزيادة نسبتها 57 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات أصدرتها مؤسسة "ديلوجيك".
وتجاوزت أنشطة الدمج والاستحواذ بين الشركات البريطانية مثيلاتها في ربوع أوروبا منذ مطلع هذا العام، حيث وصلت في دول ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى 143.2 و142.3 و91 مليار دولار على التوالي.
ويقول رئيس الاستشارات في بنك "بي إن بي باريباس"، كيرشلين موودلي، "بالتاكيد نتجه إلى رؤية المزيد من النشاط لأن هناك سوق لإعادة التوازن يأخذ في اعتباره حاليًا معدلات الفائدة الراهنة وإلى أي مدى تتجه مستويات التقييم." 
وتقول الصحيفة البريطانية إن زيادة عمليات الدمج والاستحواذ في المملكة المتحدة ربما تسهم في تخفيف المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في ظل حكومة كير ستارمر، التي أحبطت مناخ الأعمال لدى إصدارها زيادة في الضرائب بقيمة 40 مليار إسترليني في الموازنة الشهر الماضي

مقالات مشابهة

  • ولي العهد: المملكة دعمت أكثر من 200 مشروع في المياه بـ6 مليارات دولار
  • الحكومة الليبية تطالب بأكثر من 60 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية
  • «الصناعات الغذائية»: نطمح للوصول بالصادرات إلى 6 مليارات دولار بنهاية العام
  • هيئة إسرائيلية: 6.8 مليارات دولار سنويا كلفة فرض حكم عسكري بغزة
  • بأكثر من 8 مليارات دولار .. العراق الوجهة الرئيسية الثانية للصادرات الإيرانية
  • كلفة الإعمار قد تصل إلى 4 مليارات دولار.. ونقاش في ردم بحر الأوزاعي بركام الضاحية
  • السعودية توقع اتفاقيات معادن بقيمة 9 مليارات دولار
  • الأمريكيون يفضلون التسوق الإلكتروني.. 10 مليارات دولار الإنفاق خلال يوم
  • تسارع صفقات الدمج والاستحواذ في بريطانيا.. 306 مليارات دولار خلال 2024
  • الحكومة تقلص حجم طلبات الاستثمارات غير المباشرة بمقدار 3 مليارات جنيه