مضت أيام على دخول القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ويبدو أن ما يحدث إلى اليوم الجمعة هو أنهم يواصلون البحث عن دليل، على أن هذا المستشفى هو مركز قيادة رئيسي لحركة حماس.

استراتيجية إسرائيل في غزة تزيد من الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار

 وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أنه لا يوجد أي تدقيق مستقل داخل المستشفى؛ حيث لا يستطيع الصحفيون التحرك بحرية داخل غزة، وأي شخص يقوم بالتغطية من الموقع يعمل تحت رعاية الجيش الإسرائيلي.

وقالت إن "الأدلة التي قدمتها إسرائيل، حتى الآن، غير مقنعة من حيث نوع الخطاب الذي استخدمه الإسرائيليون حول تجهيزات المستشفى، والتي أشارت إلى أن هذا كان مركزاً عصبياً لعمليات حماس".

وأضافت الشبكة "إذا كان هناك مركز عصبي هناك - وكانت هناك تكهنات حول هذا الاحتمال منذ عام 2014 - فإن الإسرائيليين لم يكشفوا بعد عن دليل قاطع على وجوده للعالم الخارجي".

BBC suggests no evidence (so far) of Hamas headquarters at Al-Shifa. Is someone telling lies? https://t.co/MaVnNpkXcK

— Paul Williams (@freemonotheist) November 17, 2023 غياب الأدلة

ولفتت الشبكة إلى أنه من بين ما تم العثور عليه في المستشفى، بعض بنادق الكلاشينكوف - وهي شائعة في الشرق الأوسط - ومدخل نفق يوجد الكثير منه في غزة، وبعض الأزياء العسكرية وسيارة مفخخة.

وقالت إن "اكتشاف وإثبات وجود مقر رئيسي لحماس تحت المستشفى لا يزال ممكناً بالطبع". وأوضحت "في نهاية المطاف، تم بناء المستشفى من قبل الإسرائيليين في السبعينيات أثناء سيطرتهم الكاملة على المنطقة، وهو موقع كبير سيستغرق وقتاً لبحثه بدقة".

موقع مهم

وأشارت "بي بي سي"، إلى أنه من الممكن أن يكون الإسرائيليون قد عثروا على شيء ما في المستشفى، وقرروا لأسبابهم الخاصة - ربما عسكرية أو أمنية - عدم الكشف عنها بعد. وأضافت "أما السبب وراء حدوث ذلك فهو غير واضح، فإسرائيل لديها الكثير من الاهتمام بمستشفى الشفاء".

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أدى هجوم مفاجئ شنته حماس إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، قالت حماس إن الوصول إلى المستشفى هو أحد أهدافها الرئيسية.

وتابعت الشبكة "إثبات أن حماس تستخدم المرافق الطبية في غزة لتغطية عملياتها، هو هدف إسرائيلي رئيسي، واتهام نفته حماس مراراً وتكراراً".

وأوضحت أن المبرر الرئيسي الذي تقدمه إسرائيل لقتل هذا العدد الكبير من الناس في غزة ــ أكثر من 11500 شخص في أكثر من شهر، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع ــ هو أن حماس كانت تستخدمهم كدروع بشرية.

كيف صنعت إسرائيل روايتها لتبرير اقتحام مستشفى الشفاء؟ https://t.co/azKHpJhMjy pic.twitter.com/WRvFAJMkvm

— 24.ae (@20fourMedia) November 16, 2023 مؤشرات قوية

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة أجريت معه مساء أمس الخميس، أن حماس لديها مركز قيادة عسكري في المستشفى. وأشار أيضاً إلى ما أسماه "مؤشرات قوية" على أن رهائن محتجزين هناك، بعد أن عثر الجيش الإسرائيلي على جثة يهوديت فايس البالغة من العمر 65 عاماً، والتي اختطفت من منزلها في بئيري بالقرب من حدود غزة، وتم اكتشافها في منزل بالقرب من الشفاء.

ووفقاً للشبكة، إذا لم يتم العثور على دليل قوي على وجود مقر لحماس، في الشفاء أو في أي مكان آخر، فإن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على إسرائيل لحملها على التفاوض على وقف إطلاق النار سوف تتزايد.

وتابعت "لقد قتلت إسرائيل عدداً كبيراً من المدنيين في غزة خلال الـ 42 يوماً الماضية، الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف في الولايات المتحدة بشأن الأساليب التي تتبعها إسرائيل".

توسع الصراع

وهناك تطور آخر مثير للاهتمام، وهو قيام ما يسمى بـ "الحكماء"، وهم عبارة عن مجموعة من رؤساء الوزراء والرؤساء وكبار رجال الدولة والنساء من جميع أنحاء العالم، بنشر بيان يدين حماس ولكنه يقول أيضاً إن "تدمير غزة وقتل المدنيين ليس أمراً مقبولاً". وأضاف أن "هذه الأعمال ستولد المزيد من الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. لا يوجد حل عسكري للصراع".

ولفتت الشبكة، إلى أن الإسرائيليين يدركون أن الضغوط المطالبة بوقف إطلاق النار تتزايد بشكل كبير، ومع تزايد التساؤلات حول الاستراتيجية التي تتبناها إسرائيل، فإن هذه الضغوط سوف تتزايد حدتها.

وتابعت "هذا لن ينتهي بسهولة. لا أعتقد أنه ستكون هناك لحظة واضحة تستطيع فيها إسرائيل أن تقول إنها أنجزت المهمة ويمكنها مغادرة غزة. لا يبدو أن الحكومة لديها خطة لليوم التالي".

وأوضحت أن أي شيء تفعله إسرائيل هناك، في مكان شهد مستويات هائلة من القتل والدمار، سيجعلها مضطرة إلى التعامل مع أكثر من مليوني شخص سيكرهونها. ومن الممكن أن يواجهوا تمرداً، اعتماداً على مدة بقائهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة

البلاد – جدة، رام الله
تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدءًا من اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات لإنقاذ التهدئة في غزة، فيما تتباين مواقف الاحتلال وحركة حماس حول الولوج إلى مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديد مرحلته الأولى، في ظل اختلاف الاستحقاقات في المرحلتين، ورغبة كل طرف في تحقيق أهدافه، والاحتفاظ بـ “كروته” لأبعد لحظة ممكنة.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقاً لموقع “أكسيوس”، إنه من المتوقع أن يتوجه مبعوث الرئيس الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل. فيما قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة، اليوم، لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها أمريكا مؤخرًا مع حماس، في إشارة إلى مبادرة جديدة اقترحتها واشنطن تقضي بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد الهدنة لشهرين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف “أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق”.
بدورها، أكدت “حماس” مؤخراً موافقتها على “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى إجراء الانتخابات العامة”، كما أبدت رغبتها البدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”.
وسبق ورفضت حماس “مقترح ويتكوف”، الهادف لتمديد الهدنة لمدة 42 يومًا بالتزامن مع التفاوض حول اتفاق دائم لوقف النار، على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقيتهم، حال التوصل لاتفاق دائم لوقف النار.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، تهربًا من استحقاقات المرحلة الثانية التي تنص على انسحابها الكامل من قطاع غزة، بما يشمل محور فيلادلفيا، وإنهاء الحرب، وتشترط “نزع السلاح بشكل كامل” من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تتمسك حماس للإفراج عن جميع الرهائن، بالبقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ 2007، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض، والدخول في مفاوضات المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلقة بإعادة إعمار القطاع وتوفير التمويل بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرًا.
وتبدو جميع الأطراف ” الاحتلال وحماس والوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون” في حاجة لمزيد من الوقت للتفاوض، ولهم مصلحة في تجنب العودة للقتال، في هذه المرحلة على الأقل، رغم تلويح الاحتلال بخيار استئناف الحرب، ما يُرجح إمكانية تمديد المرحلة الأولى وإطلاق عدد محدود من الرهائن، لكن بثمن كبير لحماس، يتيح لها الحفاظ على صورة القوة كما في استعراضاتها خلال مراسم تسليم الرهائن، على أن تؤجل محادثات التسوية السلمية انتظارًا لاختراق ما أو صفقة كبرى.

مقالات مشابهة

  • جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار تبدأ اليوم
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة من الدوحة
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
  • حماس تعلن بدء جولة جديدة من المفاوضات والاحتلال يواصل خروقاته لوقف النار
  • إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما
  • «حماس»: إسرائيل لم تلتزم بجدول الانسحاب المتفق عليه من قطاع غزة
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة