غياب الإثباتات الإسرائيلية بحق مستشفى الشفاء ينمي المطالبات لوقف النار
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
مضت أيام على دخول القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ويبدو أن ما يحدث إلى اليوم الجمعة هو أنهم يواصلون البحث عن دليل، على أن هذا المستشفى هو مركز قيادة رئيسي لحركة حماس.
استراتيجية إسرائيل في غزة تزيد من الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار
وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أنه لا يوجد أي تدقيق مستقل داخل المستشفى؛ حيث لا يستطيع الصحفيون التحرك بحرية داخل غزة، وأي شخص يقوم بالتغطية من الموقع يعمل تحت رعاية الجيش الإسرائيلي.
وقالت إن "الأدلة التي قدمتها إسرائيل، حتى الآن، غير مقنعة من حيث نوع الخطاب الذي استخدمه الإسرائيليون حول تجهيزات المستشفى، والتي أشارت إلى أن هذا كان مركزاً عصبياً لعمليات حماس".
وأضافت الشبكة "إذا كان هناك مركز عصبي هناك - وكانت هناك تكهنات حول هذا الاحتمال منذ عام 2014 - فإن الإسرائيليين لم يكشفوا بعد عن دليل قاطع على وجوده للعالم الخارجي".
BBC suggests no evidence (so far) of Hamas headquarters at Al-Shifa. Is someone telling lies? https://t.co/MaVnNpkXcK
— Paul Williams (@freemonotheist) November 17, 2023 غياب الأدلةولفتت الشبكة إلى أنه من بين ما تم العثور عليه في المستشفى، بعض بنادق الكلاشينكوف - وهي شائعة في الشرق الأوسط - ومدخل نفق يوجد الكثير منه في غزة، وبعض الأزياء العسكرية وسيارة مفخخة.
وقالت إن "اكتشاف وإثبات وجود مقر رئيسي لحماس تحت المستشفى لا يزال ممكناً بالطبع". وأوضحت "في نهاية المطاف، تم بناء المستشفى من قبل الإسرائيليين في السبعينيات أثناء سيطرتهم الكاملة على المنطقة، وهو موقع كبير سيستغرق وقتاً لبحثه بدقة".
موقع مهموأشارت "بي بي سي"، إلى أنه من الممكن أن يكون الإسرائيليون قد عثروا على شيء ما في المستشفى، وقرروا لأسبابهم الخاصة - ربما عسكرية أو أمنية - عدم الكشف عنها بعد. وأضافت "أما السبب وراء حدوث ذلك فهو غير واضح، فإسرائيل لديها الكثير من الاهتمام بمستشفى الشفاء".
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أدى هجوم مفاجئ شنته حماس إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، قالت حماس إن الوصول إلى المستشفى هو أحد أهدافها الرئيسية.
وتابعت الشبكة "إثبات أن حماس تستخدم المرافق الطبية في غزة لتغطية عملياتها، هو هدف إسرائيلي رئيسي، واتهام نفته حماس مراراً وتكراراً".
وأوضحت أن المبرر الرئيسي الذي تقدمه إسرائيل لقتل هذا العدد الكبير من الناس في غزة ــ أكثر من 11500 شخص في أكثر من شهر، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع ــ هو أن حماس كانت تستخدمهم كدروع بشرية.
كيف صنعت إسرائيل روايتها لتبرير اقتحام مستشفى الشفاء؟ https://t.co/azKHpJhMjy pic.twitter.com/WRvFAJMkvm
— 24.ae (@20fourMedia) November 16, 2023 مؤشرات قويةوزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة أجريت معه مساء أمس الخميس، أن حماس لديها مركز قيادة عسكري في المستشفى. وأشار أيضاً إلى ما أسماه "مؤشرات قوية" على أن رهائن محتجزين هناك، بعد أن عثر الجيش الإسرائيلي على جثة يهوديت فايس البالغة من العمر 65 عاماً، والتي اختطفت من منزلها في بئيري بالقرب من حدود غزة، وتم اكتشافها في منزل بالقرب من الشفاء.
ووفقاً للشبكة، إذا لم يتم العثور على دليل قوي على وجود مقر لحماس، في الشفاء أو في أي مكان آخر، فإن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على إسرائيل لحملها على التفاوض على وقف إطلاق النار سوف تتزايد.
وتابعت "لقد قتلت إسرائيل عدداً كبيراً من المدنيين في غزة خلال الـ 42 يوماً الماضية، الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف في الولايات المتحدة بشأن الأساليب التي تتبعها إسرائيل".
توسع الصراعوهناك تطور آخر مثير للاهتمام، وهو قيام ما يسمى بـ "الحكماء"، وهم عبارة عن مجموعة من رؤساء الوزراء والرؤساء وكبار رجال الدولة والنساء من جميع أنحاء العالم، بنشر بيان يدين حماس ولكنه يقول أيضاً إن "تدمير غزة وقتل المدنيين ليس أمراً مقبولاً". وأضاف أن "هذه الأعمال ستولد المزيد من الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. لا يوجد حل عسكري للصراع".
ولفتت الشبكة، إلى أن الإسرائيليين يدركون أن الضغوط المطالبة بوقف إطلاق النار تتزايد بشكل كبير، ومع تزايد التساؤلات حول الاستراتيجية التي تتبناها إسرائيل، فإن هذه الضغوط سوف تتزايد حدتها.
وتابعت "هذا لن ينتهي بسهولة. لا أعتقد أنه ستكون هناك لحظة واضحة تستطيع فيها إسرائيل أن تقول إنها أنجزت المهمة ويمكنها مغادرة غزة. لا يبدو أن الحكومة لديها خطة لليوم التالي".
وأوضحت أن أي شيء تفعله إسرائيل هناك، في مكان شهد مستويات هائلة من القتل والدمار، سيجعلها مضطرة إلى التعامل مع أكثر من مليوني شخص سيكرهونها. ومن الممكن أن يواجهوا تمرداً، اعتماداً على مدة بقائهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيواء شاب يعاني نفسيا مستشفى انزكان بعد احتجاج عائلته على عدم قبوله
قضى الشاب العشريني الذي يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية خطيرة، والقادم من مدينة طانطان، (قضى) ليلته الأولى بجناح الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى إنزكان، بعدما رفضت إدارة المستشفى إيواءه قبل أسبوع بدعوى امتلاء الأسرة بالمرضى.
وقالت عائلة المريض في اتصال هاتفي بـ »اليوم24″، بأن إدارة المستشفى قبلت أخيرا إدخال الشاب إلى المصلحة لتلقي العلاج بدلا من الاكتفاء بوصف الأدوية العلاجية فقط دون إشراف طبي مباشر.
وأضافت بأن المريض عاد لتصرفاته العدوانية ضد الآخرين بشكل خطير، بعد تدهور صحته النفسية والعقلية، وهو ما دفع بمعارفه إلى طلب المساعدة من السلطات لنقله للعلاج بالمستشفى، بدلا من الاكتفاء بتناول الأدوية والعودة إلى الشارع، نظرا لخطورة أفعاله.
المريض كان قد سبق وأن خضع للعلاج بنفس المصلحة سنة 2021، قبل أن تسوء حالته مجددا ويتحول إلى شخص عدواني وخطير يجوب شوارع جماعة الوطية بطانطان، وهو ما استدعى تدخل السلطات لتوجيهه للعلاج بشكل مستعجل بالمستشفى بإنزكان، خوفا من تسببه في أي عمل إجرامي يمكن أن ينضاف لسلسلة الأحداث الدامية التي يتسبب فيها المختلون، آخرها جريمة قتل مختل نفسي لأبويه المسنين في شهر رمضان المنصرم بجماعة القليعة.
وبينما تم إيجاد سرير علاجي للمريض بالمستشفى المذكور، بعد ضغوط من هيئات حقوقية وطنية، وتشبث عائلته بحق ابنها في العلاج، لازال العشرات من المرضى والمختلين نفسيا والمتخلى عنهم من طرف أسرهم ومعارفهم، يجوبون الشوارع بعدد من المناطق، ويشكلون خطرا على المواطنين ومستعملي الطريق.
كلمات دلالية ادارة المستشفى اضطرابات نفسية علاج مختل عقلي مرضى نفسيون مستشفى انزكان مصلحة الامراض العقلية وزارة الصحة