نحو 53 في المائة من تظلمات المواطنين الموجهة إلى وسيط المملكة "جدية" وفق بنعليلو
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أفاد وسيط المملكة، محمد بنعليلو، بأن تقرير المؤسسة لسنة 2022 سجل ارتفاعا مهما في نسبة معالجة الملفات المتوصل بها، بنسبة تصفية بلغت 107,18 في المائة.
وأوضح بنعليلو، في لقاء تواصلي مع المخاطبين الدائمين لمؤسسة وسيط المملكة بالإدارات والمؤسسات العمومية، الجمعة بالرباط، خصص لتقديم حصيلة الأداء المشترك للمؤسسة والإدارة انطلاقا من مختلف مخرجات التقرير السنوي، أنه تم البت في 6341 ملفا، تبين منها تسجيل تقدم طفيف في المؤشر العام لـ “جدية التظلم”، قدر بـ 52,77 في المائة.
وأضاف أن خلاصات العمل الإحصائي لنشاط المؤسسة أظهرت ارتفاعا في عدد الملفات المتوصل بها، حيث سجلت المؤسسة ما مجموعه 5916 ملفا، واصلت ضمنها ملفات الاختصاص ارتفاعها العددي والنسبي، بإجمالي بلغ 4151 ملفا، بنسبة نمو وصلت إلى 16,11 في المائة؛ فيما بلغ إجمالي الملفات التي همت شكايات لا تدخل ضمن اختصاص المؤسسة 1765 ملفا، بانخفاض طفيف بلغت نسبته 3,76 في المائة.
أما من زاوية معقولية زمن المعالجة، أبرز بنعليلو أن المؤسسة استطاعت تخفيض متوسط مدة الدراسة الأولية للملفات إلى 10 أيام، وهو معدل يقل بـ 5 أيام عن الزمن الافتراضي التوقعي، كما انتقل متوسط زمن معالجة التظلمات التي تم البت فيها بمقتضى قرارات إلى 280 يوما عوض 330 في السنة السابقة.
وأشار إلى أن التقرير قدم بيانا حول عدد الملفات التي تمت تسويتها تلقائيا من طرف الإدارة بتدخل من المؤسسة، والتي بلغت 1320 ملفا، مما أغنى عن إصدار توصيات في شأنها، وشكل تطورا ملموسا في علاقة الإدارة بالمؤسسة.
وسجل بنعليلو أنه “على الرغم من ذلك، بلغ عدد التوصيات التي أصدرتها المؤسسة 439 توصية جديدة، بينما لم تنفذ الإدارة سوى 111 توصية خلال المدة المخصصة لإعداد التقرير، ليرتفع العدد بمبادرة حكومية جديرة بالاعتبار إلى 252 توصية منفذة”، مبرزا أن هذه المبادرة يمكن اعتبارها تدشينا لمرحلة جديدة في علاقة المؤسسة مع شركائها في الحكومة، قائمة على الحوار المؤسساتي والروح الإيجابية من أجل إيجاد الحلول المناسبة، فضلا عن كونها مبادرة معلنة لدينامية جديدة للتفاعل مع قضايا المواطنين الارتفاقية، ومسارا من شأن استمرارية تبنيه أن ييسر الطريق نحو أمن إداري مستدام.
وأشار إلى أن “النسبة العامة لتنفيذ التوصيات تبقى محصورة في حدود 64,57 في المائة، ويبقى مجموع التوصيات المتراكمة دون تنفيذ عن السنوات السابقة 1274 توصية، مما ترى فيه المؤسسة استمرارا لوضع مؤثر بشكل سلبي على الحقوق الارتفاقية، ولا يعكس بما فيه الكفاية الصدى المأمول في علاقة المواطن بالإدارة، في ظل مختلف الانتظارات”.
أما بخصوص مهام المؤسسة ذات الصلة بإشاعة قيم التخليق والشفافية والإسهام في إبراز عوائق التنمية، فقد خلص التقرير إلى أن 493 ملفا له علاقة مباشرة بمؤشرات التخليق والاستثمار والبيئة، أي ما يمثل 8,33 في المائة من مجموع المسجل العام، وقد احتل فيها مؤشر الاستثمار المرتبة الأولى بـ 172 ملفا، متبوعا في المرتبة الثانية بمؤشر التخليق الذي ارتبط به 166 ملفا.
ورغم الجهود المبذولة، يضيف بنعليلو، فقد خلص التقرير إلى أن “علاقة الإدارة بمرتفقيها لم ترق بعد إلى درجة الإحساس بالارتياح، أمام العديد من مظاهر التلكؤ الارتفاقي الذي تشهده بعض الممارسات الإدارية، بسبب غياب آليات عملية/ميدانية لمواكبة مختلف التدابير التشريعية والتنظيمية المرتبطة بتبسيط المساطر وتسهيل الولوج إلى الارتفاق العمومي”.
وفي هذا الصدد، دعا وسيط المملكة إلى إعادة قراءة العلاقة التي تجمع المؤسسة بالإدارة، ليس فقط في بعدها المؤسساتي، لكن أيضا في أبعادها الحكاماتية والحقوقية، وفتح نقاش جديد يعتبر “الحكامة الانسيابية ” بين الطرفين (مؤسسة وإدارة)، إحدى الركائز الأساسية البديلة لـ”الخروج من تصورات التشنج أحيانا، بهدف تطوير مستوى الثقة المتبادلة، ليس من زاوية طرفي العلاقة ولكن من زاوية المرتفقين المعنيين بتدخلاتهما”.
ودعا أيضا إلى نوع من الذكاء التدبيري، أساسه أولا، الدفاع عن فكرة التعاون بين الاختصاصات من منظور “بين تخصصي”، وتقوية القدرة على تنمية مبادرات التواصل المفتوح والمنتظم لتبادل الانشغالات والمعلومات والتقارير، لما يشكله ذلك من مصدر موثوق لتجاوز الارتباك الذي قد يطال فهم أدوار المؤسسة أو إكراهات الإدارة.
وأوصى بنعليلو بالعمل من أجل خلق مستوى آخر من الشفافية أساسه توضيح دقيق ومعلن لكل العراقيل التي تحول دون انسيابية العلاقة بين المؤسسة والإدارة لتكون سندا لاستدامة هذه الانسيابية في فترات الانتقال الحكومي والتغيير في مراكز القيادة الاستراتيجية، مؤكدا ضرورة الالتفات إلى “الآليات الاتفاقية” للعمل المشترك، والحرص على التقييم المستمر والمنتظم للأداء المتبادل للمؤسسة والإدارة وجعله آلية مهمة لـ”تجديد العلاقة بينهما وإخراجها من أجواء الرتابة والبيروقراطية”.
كلمات دلالية المغرب مظالم وسيطالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب مظالم وسيط فی المائة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنك مصر يوقع عقد حساب وسيط مع سوديك و الصافي للتطوير العقاري
في خطوة تعكس الالتزام المشترك لتعزيز التحول الرقمي ودعم القطاع العقاري، وقع بنك مصر اتفاقية استراتيجية جديدة مع كل من شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) وشركة الصافي للتطوير العقاري، بهدف إنشاء حساب وسيط لتسهيل العمليات المالية بين الأطراف الثلاث، مما يعزز كفاءة الأداء المالي ويدعم تحقيق أهداف مشروعاتهم المشتركة بمنتهى الدقة والتنظيم، ويأتي هذا التعاون في إطار سعي بنك مصر لتقديم حلول مصرفية مبتكرة تعزز من كفاءة الأداء المالي وتحقيق الاستفادة المثلى من الخدمات الرقمية الحديثة.
قام بالتوقيع أحمد القاضي - رئيس قطاع المنتجات المصرفية الدولية للشركات والمؤسسات ببنك مصر، والمهندس أيمن عامر - مدير عام شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، والمهندس صافي وهبة - رئيس مجلس إدارة شركة الصافي للتطوير العقاري، وقد حضر التوقيع محمد خيرت - رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر مع نخبة متميزة من قيادات البنك والجهات المشاركة.
ويعد مشروع أوجامي أحدث مشروعات سوديك في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، والذي يعد تحفة معمارية تجمع بين الفخامة والابتكار، حيث يضم فندقاً ووحدات سكنية تحمل علامة "نوبو" حصرياً في المنطقة، ويستمد اسم المشروع من جزيرة "أوجامي" اليابانية ويتمتع بإطلالة رائعة على 11 كم من الشواطئ الصناعية، ويمتد المشروع على مساحة تزيد على 440 فدانًا من المناظر الطبيعية الخلابة والتصميمات المعمارية الراقية، كما يتميز بواجهة شاطئية رملية تمتد على مسافة 800 متر، ليمنح السكان جنة ساحلية رائعة الجمال، وتجمع هذه المنطقة في رأس الحكمة بين جمالها الطبيعي وموقعها الاستراتيجي. وسيضم المشروع مجموعة من المنشآت الفريدة من نوعها، مما يجعله وجهة فريدة لأصحاب الذوق الرفيع ممن يبحثون عن أسلوب حياة راق يلبي جميع احتياجاتهم في قلب الساحل الشمالي.
و أشاد أحمد القاضي - رئيس قطاع المنتجات المصرفية الدولية للشركات و المؤسسات ببنك مصر بالتعاون المثمر مع الشركتين حيث تأتي هذه الاتفاقية تماشيا مع رؤية البنك لتعزيز التحول الرقمي في القطاع المصرفي، ويعد "الحساب الوسيط" ESCROW أداة استراتيجية تهدف إلى إدارة الحركات المالية بطريقة امنة و فعاله مما يساعد على تحقيق أهداف المشروع بكفاءة، ويحرص بنك مصر دائما على دمج الخدمات التكنولوجية المتطورة عبر مختلف المعاملات بما يتماشى مع معايير التحول الرقمي العالمية، ايمانا بالدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا لمواكبة التطورات الموجودة علي الساحة في القطاع المصرفي في مصر، كما يحرص البنك علي تطوير خدماته ومنتجاته بشكل مستمر لتلبية احتياجات عملائه وبما يتماشى مع متطلبات السوق بشكل عام وسوق التطوير العقاري بشكل خاص.
كما أكد محمد خيرت - رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر، على حرص بنك مصر الدائم على تقديم الخدمات والحلول المصرفية المبتكرة لتلبية احتياجات العملاء، ويأتي توقيع هذا العقد استمراراً للعلاقة الاستراتيجية الممتدة مع شركة سوديك، وتعزيزا لدور البنك في مجال المدفوعات لتسهيل المعاملات التجارية وتوفير وسائل آمنة وسريعة وخلق وسائل الدفع الفعالة كقنوات بديلة لإجراء معاملاتهم بكل سهولة ويسر، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الشمول المالي والتحول الرقمي.
وتعليقًا على هذا التوقيع، قال المهندس أيمن عامر المدير العام لشركة سوديك: "نحن سعداء للغاية بعلاقتنا الاستراتيجية طويلة الأجل مع بنك مصر، أحد أكبر وأعرق البنوك في مصر ومجموعة الصافي للتطوير العقاري والتي تمثل شريكًا استراتيجيًا للشركة. تمثل هذه الشراكة شهادة فعلية على مصداقية سوديك الكبيرة كمطور عقاري وقوة مركزها المالي، وهو ما تؤكده ثقة البنوك المصرية الرائدة في قدرة سوديك على الوفاء بالتزاماتها. "
وقال المهندس صافي وهبة، رئيس مجلس إدارة شركة الصافي للتطوير العقاري: "تعد هذه الاتفاقية نموذجا للتعاون الناجح بين القطاع المصرفي والقطاع العقاري، حيث تجمع بين خبرة بنك مصر في تقديم الحلول المصرفية المبتكرة، وتميز سوديك في تطوير المشاريع العقارية المتميزة، ودور الصافي كشريك استراتيجي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التطوير العقاري تعزز قيمة المشروع بمعايير عالمية."
وأكد وهبة على تطلع أطراف الاتفاقية الثلاثة إلى تحقيق رؤية مشتركة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة مصر كوجهة عقارية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.
هذا ويسعي بنك مصر دائما لتقديم الحلول المصرفية المبتكرة لتقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة للعملاء، ويعمل البنك على تعزيز تميز خدماته والحفاظ على نجاحه طويل المدى والمشاركة بفاعلية في الخدمات التي تلبي احتياجات عملائه، حيث أن قيم واستراتيجيات عمل البنك تعكس التزامه بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر.