تفاعل متسارع مع خطبة السديس ودعوته للفلسطينيين من الحرم المكي (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مقطع فيديو من خطبة الجمعة في الحرم المكي، حيث خاطب خلالها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبد الرحمن السديس، الفلسطينيين، ورفع الدعاء معهم.
وفي هذا السياق، قال عبد الرحمن السديس: "في هذه الآونة الراهنة والأوقات الدامية، التي تمر بها أمتنا الإسلامية، في ظل العدوان الصهيوني الغاشم والهجمة المدمرة المستعرة في عنجهية واستكبار وتجبر ومكر كبّار وسطوة شعواء على المستضعفين من المدنيين الأبرياء والأطفال والشيوخ والمرضى والضعفاء، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، والتي يعاني من بطشها وضراوتها وقسوتها إخواننا في فلسطين الأبية.
لكل من روج لشائعة ان الدعاء لفلسطين وأبرياء غزة ممنوع في الحرم!!!
ينشرون الكذب والضلالة وهم يضايقون المصلين وزوار بيت الله
إليكم جزء من خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس التي قال فيها "أن عن عملية اسرائيل الصهيونية في غزة كارثة إنسانية بشعة وعدوان صهيوني غاشم" ودعى لأهل فلسطين وقال:… pic.twitter.com/tiaS3rtQRv — عـبدالله الخريّف (@AbdullahK5) November 17, 2023 فيديو | "لقد دمر الأعداء البلاد وأفنوا الذرية والعباد في كارثة إنسانية بشعة"..
د. عبد الرحمن السديس: يا إخواننا في فلسطين صبرا صبرا وثباتا ثباتا فكلنا أمل وتفاؤل واستبشار ألا إن نصر الله قريب #الإخبارية pic.twitter.com/czubE2JJ8A — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 17, 2023
وأضاف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في الخطبة، التي تم التفاعل معها في الفضاء الرقمي، بشكل متسارع: "لقد دمر الأعداء البلاد، وأفنوا الذرية والعباد بأقمأ الوجود وأقسى الأكباد وأفتك الصواريخ والقنابل والعتاد في كارثة إنسانية بشعة فاللهم رحماك ربنا رحماك وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..".
من دعاء الشيخ عبدالرحمن السديس الآن :
- اللهم نصرك لفلسطين.
- اللهم كن لاخواننا في غزة.
- اللهم احفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن يمينهم وعن شمائلهم ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.
- اللهم اهزم الصهاينة الطغاة المعتدين المحتلين الغاشمين، اللهم انصرنا عليهم ياقوي ياعزيز. ????????❤️ pic.twitter.com/i73NLZ6vHI — كولومبوس ???? (@Columbuos) November 17, 2023
وتابع: "يا إخواننا في فلسطين صبرا صبرا وثباتا ثباتا، فكلنا أمل وتفاؤل واستبشار، وإن جندنا لهم الغالبون ألا إن نصر الله قريب ألا إن نصر الله قريب، ألا إن نصر الله قريب".
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل شن غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ42 على عدوانه الوحشي، فيما تتصدى فصائل المقاومة لتوغلات جيش الاحتلال الإسرائيلية على محاور مختلفة، مكبدة الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
وشن الاحتلال الإسرائيلي، غارة عنيفة استهدفت أحد المنازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 18 شهيدا فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة آخرين بجروح مختلفة.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسجد الحرام الفلسطينيين غزة فلسطين السعودية غزة المسجد النبوي المسجد الحرام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ألا إن نصر الله قریب
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد الحرام
ألقى الشيخ الدكتور عبدالله الجهني خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله ومراقبته سبحانه وتعالى، فإنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن يتدبروا كتاب الله المجيد وما فيه من الوعد والوعيد { فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.
وقال فضيلته: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- أفصح العرب لسانًا، وأوضحهم بيانًا، وأعذبهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، وأهداهم إلى طرق الصواب، تأييدًا ولطفًا إلهيًا، وعناية ربانية، ورعاية روحانية، ولم يكن فاحشًا متفحشًا، ولا لعانًا ولا طعانًا، فاللسان -رعاكم الله- عضو من أهم أعضاء الجسد، وهو من نعم الله تبارك وتعالى العظيمة على عباده، امتن به عليهم، فهو ترجمان الأفكار والقلوب، وبه يُعَبِّرُ الإنسانُ عن مَكنونِ نَفْسِه، ويُظهِرُ ما يَحويه قَلبه وعَقلُه ونَفسه من الخَير أو الشَّرّ، ومِن الإيمان والكُفرِ، وغَيرِ ذلك من دواخل الإنسانِ. وقد أُمِرنا بإمساكِ اللِّسانِ عنِ السُّوء والشَّرّ.
وأضاف: وكَفّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، ومن ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه، وما لم يستخدم العاقل لسانه فيما يرضي الله تعالى من الكلام كان وبالاً وحسرة على صاحبه يوم القيامة.
وأكد الشيخ عبدالله الجهني أن من أبلغ الوصايا وأقيمها وأجلها وأنفعها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: “إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا”.
وبين أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الكلام الذي تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه. قال صلى عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.
وشدد فضيلته على أن من أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علم، والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات.. فزلة من زلات هذا العضو الصغير قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والعطب؛ فليحذر العاقل مما يجري به لسانه من انتهاك حرمات المسلمين، وإساءة الظن، والطعن بالنيات، والخوض بالباطل فيهم. وعليه التعود على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، حينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه، وينجو من شرّه. ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت. ورحم الله امرأ حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمّر أوقاته بالطاعات، وساعاته بكتب الحسنات، وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا، وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا، وحياته مماتًا في برزخ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله، فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وجوزيت الخلائق بأعمالها، ووفيت جزاء كسبها وأفعالها، فطوبى لعبد قال خيرًا فغنم، أو سكت عن الشر فسلم.
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن من محاسن إسلام المسلم وتمام إيمانه ابتعاده عما لا يخصه ولا يهمه ولا يفيده وما لا يفيده من الأقوال والأفعال، وعدم تدخله في شؤون غيره، وعليه الحذر من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، فالعباد مجزيون بأعمالهم، ومحاسبون على أقوالهم وأفعالهم، وكفى بالله محصيًا أعمال عباده، ومجازيًا لهم عليها .
* وفي المسجد النبوي وأوصى الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله، فبها يعظم الأجر، ويصلح العمل قال تعالى {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}.
وأوضح آل الشيخ أن استبصار أسباب الهدى والفلاح يؤدي إلى العزة والسعادة والصلاح .
وأكد فضيلته أن آية من كتاب الله متى أدرك مفهومها بوعي وإدراك تدل على سبل الهداية، وتنير للأمة مواطن السلامة ومقومات الأمن وعناصر النجاة، وترسم طريق الخلاص من أسباب الهلاك والشقاء، قال تعالى {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن خضوع الأمة الإسلامية للتوجيهات الإلهية وطاعتها لربها والعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم تزكية للنفوس وتنقيح للأفكار والأخلاق بما حمله الإسلام مما يضمن لها عزها وصلاحها، مشيرًا إلى أن الإسلام في مصادره وأهدافه حدد الهدف الأسمى للإنسان ليحقق العبادة الشاملة لله.
وبيَّن فضيلته أن سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم، قال جل من قائل {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}، أي إن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ونوه بأن الواجب على المسلمين القيام وفق الإمكانيات لحفظ الأمن وسلامة المجتمع، وأن الجميع مسؤول أمام الله، كما أن الإدراك التام علاج لمشاكل الحياة والتغيير الهادف لسنن الحياة، والتوكل على الله والاعتصام بالله.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن أعظم ما يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في أحوالهم، ويراقبوا الله في جميع الأمور وأحوالهم، والعودة إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، والحرص على أخوة الدين، والتعاون على حفظ الأوطان وسلامة المجتمع.