لجريدة عمان:
2024-11-24@15:38:58 GMT

عُمان.. في يوم مجدها وسؤددها

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

عُمان.. في يوم مجدها وسؤددها

لا تستذكر سلطنة عمان اليوم وهي تحتفل بعيدها الوطني المجيد الماضيَ العريق والتاريخ العظيم فقط، رغم أنه تاريخ مشرّف ومليء بالبناء والمنجزات الحضارية في السياق العماني والسياق الإنساني، ولكنها ترنو إلى المستقبل الذي تسير نحوه بكثير من الاطمئنان أنه سيكون مستقبلا مشرقا بعد أن بذل الآباء والأجداد وكل الأجيال الماضية جهودا كبيرة في تمهيد الطُرُق نحوه.

ورغم التحديات التي تفرضها طبيعة سيرورة التاريخ للأمام وتفاعلاته مع كل ما حوله إلا أن العمانيين بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على يقين تام أنهم يسيرون نحو مستقبل مشرق، وقد علمتهم التجارب كيف يعبرون بنجاح المراحل الصعبة والمعقدة نحو غايتهم التي ينشدونها حيث المجد والمساهمة في البناء الإنساني.

إن ذلك ليس مجرد حلم يبالغ به شعب في يوم عيده الوطني، رغم أن الأحلام مشروعة، ولكنه يقين وإيمان حتى قبل أن يكون طموحا.. وعندما تؤمن الشعوب بأحلامها وبقدرتها على تحقيقها تبدع إبداعات خالدة تصبح ضمن أمجاد الدول ومفاخر الشعوب.

ومن يعُد إلى تاريخ عُمان يجد الكثير من النماذج التي يمكن القياس عليها، كيف استطاع العمانيون في الكثير من مراحل التاريخ الحالكة أن يعبروا بشجاعة وصلابة المسافة الفاصلة بين الخوف والرجاء، وأن ينتصروا على التحديات مهما بدت مستحيلة.. وآخر التحديات الصعبة التي عبرها العمانيون كانت بقيادة سلطان البلاد المفدى ـ أعزّه الله ـ عندما مرت عُمان، والكثير من بلاد العالم، بأزمة مالية ناتجة عن الجائحة الصحية الأخطر التي عاشتها البشرية. لقد شارك العمانيون جميعا بقيادة جلالة السلطان في عبور ذلك التحدي الصعب إلى المرحلة الآمنة التي نعيشها اليوم.. وخرجت عُمان مثل كل مرة أكثر قوة وأكثر خبرة وأكثر يقينا بقيادتها وقوة أبنائها. وسيأتي اليوم الذي ننظر أو تنظر فيه أجيال عُمان القادمة إلى تلك المرحلة باعتبارها مرحلة فاصلة في تاريخ عُمان عبرها العمانيون بالعزيمة نفسها التي عبر فيها أجدادهم مراحل تاريخية مماثلة.

واليوم الذي تحتفل فيه سلطنة عمان بعيدها الوطني، الذي هو رمز عزتها ومبعث من مباعث فخرها، تجد نفسها تسير وفق رؤية واضحة صاغتها القيادة، بتوافق شعبي، لتكون خارطة طريق نحو المستقبل. وفي خطابه أمام مجلس عُمان هذا الأسبوع قال جلالته ـ حفظه الله: «لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لتحقيق ما رسمناه من أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040» وقد أسهمت هذه الخطة بعد قرابة ثلاث سنوات على بدء تطبيقها في تعزيز المكانة المالية لسلطنة عمان وتقدمها في الكثير من المؤشرات العالمية وتحقيق درجات من الحماية الاجتماعية للفئات التي تحتاجها. رغم أنها كانت سنوات صعبة جدا نظرا لما أحاط بها من ظروف اقتصادية ومالية وصحية ومتغيرات سياسة عالمية.

لكنّ هذه اللحظة التاريخية التي نمتلئ فيها يقينا وإيمانا بمستقبلنا كما نمتلئ فيها فخرا واعتزازا بتاريخنا وحاضرنا عليها أن لا تنسينا كل التضحيات التي بذلت من أجل ما نحن فيه طوال التاريخ، وأن علينا أن نعمل بجد مضاعف، كما عمل من قبلنا، حتى نحافظ على كل ما تحقق في مسيرة بناء هذا الوطن.. والمستقبل الذي نريده وننشده يحتاج منّا إلى عمل مقرون بعلم ومعرفة وبوعي كبير « فالعالم لا يتغير بذاته.. إنما الوعي هو الذي يغير العالم» كما يقول الفيلسوف هيجل.. ولذلك فإن الوعي شرط أساسي من شروط التغيير.

إن دعوة جلالة السلطان المفدى خلال خطابه أمام مجلس عُمان إلى أهمية الحفاظ على منظومة المجتمع الأخلاقية والثقافية والتمسك بالسمت العماني دليل واضح على أهمية بناء الوعي بكل ما يحيط بنا من قضايا وتحديات كبرى؛ فالعالم يمر بتحولات تفقده الكثير من مبادئه وقيمه لصالح اعتناق أفكار جديدة لا تتناسب مع قيم الدين الإسلامي الحنيف التي يعتنقها المجتمع العماني ويؤمن بها. وقد ارتبطت قوة العمانيين وصلابتهم عبر التاريخ بقوة تمسكهم بمبادئهم وقيمهم وأخلاقهم.. ولذلك فإننا لا نستطيع في عُمان أن نتقدم نحو المستقبل دون قيم ومبادئ سواء كانت قيما اجتماعية أو سياسية، وقد عرف العالم عنّا ذلك واحترمنا على أساسه وسنبقى على مبادئنا وسمتنا الرفيع.

وكل عام وعُمان كيانا حضاريا عظيما وخالدا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!

#سواليف

قال خبراء إنه إذا كنت تجد صعوبة في #حذف_الرسائل القديمة، أو إذا كنت تشعر بأن هاتفك مليء بالملفات التي لا تعرف كيف تديرها، فقد تكون مصابا باضطراب يعرف باسم ” #الاكتناز_الرقمي “.

ويعرف اضطراب الاكتناز القهري، والذي غالبا ما يرتبط باضطراب #الوسواس_القهري، بأنه الإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية.

لكن الاكتناز القهري لا يقتصر فقط على الممتلكات المادية، بل يمكن أن يشمل أيضا الملفات الرقمية، مثل رسائل البريد الإلكتروني أو الصور أو النصوص وغيرها، والتي تتراكم في حياتنا اليومية، وهو ما أطلق عليه اسم الاكتناز الرقمي.

مقالات ذات صلة ناسا تنشر صورا لحقل غامض على سطح المريخ! 2024/11/21

وقد يشعر مستخدم الهاتف الذكي بالارتباط العاطفي بالبيانات الرقمية ويكافح لتنظيمها أو حذفها، ما يؤدي إلى التوتر والقلق.

وأوضح الدكتور إيمانويل مايدنبرج، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية الحيوية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا، لشبكة CNN الأسبوع الماضي: “يتعلق الأمر بالخوف من الحاجة إلى هذه المعلومات في مرحلة ما في المستقبل ومع ذلك لا يكون لديك إمكانية الوصول إليها ولا تعرف أين تجدها”.

ولتحديد ما إذا كنت تعاني من الاكتناز الرقمي، حدد الخبراء أربعة أنواع من المهتمين بالاحتفاظ بالبيانات:

“جامعو البيانات”: لديهم نظام منظم جيدا للملفات ولا يشعرون بالإرهاق بسهولة.
إقرأ المزيد
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ “الاكتناز العرضي”: لا يخطط هؤلاء للاحتفاظ بالبيانات غير الضرورية، لكنهم لا يعرفون كيفية إدارتها. “الاكتناز بناء على تعليمات”: تحتفظ هذه المجموعة بالبيانات نيابة عن شركاتهم وليس لديهم ارتباط شخصي بها. “الاكتناز القلق”: يحتفظون بالبيانات عاطفيا تحسبا لاحتياجهم إليها في المستقبل.

وقدم الخبراء ثلاث نصائح للتخلص من الفوضى الرقمية:

الحد من المعلومات غير الضرورية: وجدت الأبحاث الحديثة أن متوسط ​​مستخدم الهاتف الذكي لديه نحو 80 تطبيقا مثبتا على هاتفه ولكنه يستخدم نحو 30 تطبيقا فقط شهريا.

لذلك، احذف التطبيقات غير المستخدمة، وألغِ الاشتراك في النشرات الإخبارية والإشعارات غير الضرورية، وأفرغ بريدك الإلكتروني من الرسائل غير المهمة.

وضع حدود رقمية للحفاظ على الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الحد من استخدام البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وجدولة أيام “التخلص من السموم الرقمية” إلى تقليل التوتر وتعزيز التركيز وحتى تحسين النوم.
إزالة الفوضى قليلا كل يوم: توصي الدكتورة سوزان ألبيرز، أخصائية علم النفس السريري في عيادة “كليفلاند”، بقضاء بضع دقائق كل صباح في حذف رسائل البريد الإلكتروني والرسائل والإشعارات الأخرى الغير المهمة.

ويمكن أن يساعد تخزين ما هو ضروري فقط والتخلص من البيانات الغير الضرورية وتنظيم ملفاتك الرقمية، في الشعور بضغط وتوتر أقل.

وقالت ألبيرز: “نحن جميعا نتعامل مع الفوضى الرقمية أكثر مما نعتقد، وأعتقد أن التخلص من الفوضى هو طريقة بسيطة، إذا خصصنا لها القليل من الوقت، فسيكون لها فوائد كبيرة من حيث إنتاجيتنا وسعادتنا بشكل عام”.

مقالات مشابهة

  • كريم رمزي: لا تنتظروا الكثير من الزمالك.. والأبيض لن يدخل سوق الانتقالات بقوة
  • كميات الأمطار التي رافقت عبور الجبهة الهوائية الباردة حتى عصر اليوم الأحد
  • خبير: قانون لجوء الأجانب يمنحهم الكثير من الحقوق
  • بشير عبد الفتاح: قانون لجوء الأجانب يمنحهم الكثير من الحقوق
  • الدويش: علة النصر إدارية وعلة لاعبيه يأخذون الكثير ويعطون القليل
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • غوميز خلال تواجده بمقر الهلال : أنا أشرب الكثير من القهوة لا أستطيع النوم .. فيديو
  • هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!
  • الجهاني: الكثير من الشباب الليبي يفضل العمل بالقطاع الحكومي لضمان الراتب دون بذل كثير من الجهد
  • القائم بالأعمال البريطاني: هناك الكثير من الفرص للتجارة مع ليبيا