تواصل العين أثناء المحادثات أقل مما نعتقد
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أفادت دراسة كندية جديدة أن الناس نادراً ما ينظرون إلى أعين بعضهم البعض أثناء التفاعلات الفردية، وأن النظرات تشغل نسبة ضئيلة من المحادثات.
عندما تتبادل الوجوه النظرات ينظر الناس غالباً بالتساوي إلى الفم والعينين
وقالت فلورنس مايران الباحثة الرئيسية في جامعة ماكجيل: "لقد اكتشفنا أن المشاركين أمضوا حوالي 12% فقط من وقت المحادثة في النظرة التفاعلية، ما يعني أنهم حدقوا في وجوه بعضهم البعض في وقت واحد لمدة 12% فقط من مدة التفاعل".
ووفق "هيلث داي"، جمع فريق البحث المشاركين وقدم لهم سيناريو وهمي لترتيب قائمة من العناصر حسب فائدتها، بينما يرتدون نظارات تتبع العين المحمولة.
وحلّل الباحثون عدد المرات التي نظر فيها المشاركون إلى عيون وأفواه بعضهم البعض، وكذلك ما إذا كانوا يتبعون نظرة الشخص الآخر.
ووجدوا أنه خلال التفاعلات، قضى المشاركون وقتاً أطول في النظر بعيداً عن النظر إلى وجوه شركائهم.
وعندما نظروا إلى وجوه بعضهم البعض، كانوا ينظرون في كثير من الأحيان بالتساوي إلى الفم والعينين، وقضوا القليل من الوقت في الاتصال المتبادل بين العينين.
ولكن عندما نظر الأزواج مباشرة في عيون بعضهم البعض، كان من المرجح أن يتبع أحدهم نظرة الشريك بعد ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة بعضهم البعض
إقرأ أيضاً:
للتاريخ وجوه أخرى؟
التاريخ حَمَّال أَوْجُه، فما تراه نصرا يراه الآخر هزيمة، وما يدوّنه مُؤرِّخٌ ما يتغاضى عنه مؤرخٌ آخر لأن المؤرّخ بشرٌ يتأثَّر بموقفه الذاتى تجاه الأحداث وفق رؤاه الذاتية وقناعاته الشخصية وثقافته وانحيازه وما تأثر به سماعا أو مشاهدة، فموضوع حياد المؤرخ مثل حياد الناقد كالغول والعنقاء والخِلّ الوفى كما قالت العرب قديما أى من المستحيلات ولذلك علينا أن نفكر فيما دوّنه المؤرخون ليس من باب الشك والريبة ولكن من باب الحيطة والحذَر وقد حظى التاريخ فى شتى الأمم والعصور بأقوال متناقضة فى حوْج لتفكير المتلقى للوصول إلى الحقيقة أو شِبه الحقيقة، ومن عجب أن جُلَّ المؤرخين ينبهرون بشخصيات القيادة فى المعارك متناسين الجنود الذين يتساقطون فى الميادين بين قتيل وجريح، ويتناسون المدنيين الذين يدفعون ثمنا باهظا فى التهجير وضياع ممتلكاتهم وذويهم، ومن عجب أن القوانين تحمى المدنيين دون الجنود، وكأن الجنود آلات لها أن تموت دون تحريم قانونى ولذا آمل أن تشمل المواثيق الدولية وقوانين الدول تحريم قتل الجنود والمدنيين، فالحروب مدمرة إلا إذا كانت لنصرة الحق ودفع الظلم. أعود إلى المؤرخين وكتبهم التى تحتاج إلى غربلة وإلى البحث عن الحقيقة وما يقترب منها، فالتاريخ لم يهتم بالبشر العاديين وإنما وقع تحت تأثير المنتصِر ونسى مَنْ حقَّق النصر وكالَ الترابَ على المهزومين.
لماذا لا نجد فى أقسام التاريخ مساق تأريخ التاريخ وتمحيص التاريخ أو التاريخ المقارن لنرى الرؤى المغايرة للحقيقة ونكشف ما تناساه المؤرخون نسيانا أو عمدًا. وسنكتشف الحقيقة وزيفها فى آن واحد؛ كما أننا سنعثر على ما غفل عنه المؤرخون؛ وربما كان الأدب شعره ونثره معينا للمؤرخ الحديث فى وصف ما آلت إليه الشعوب وأحوالها وترفها ومآسيها وفقرها فربما كان المؤرخ منبهرا بالحكام متناسيا الشعوب لكن الأديب ولا سيما الشاعر شعر بما لم يشعر به المؤرخون.
قال الشاعر:
إِنِّى جَعَلْتُكَ فِى الفُؤَادِ مُحَدِّثِى /
وَأَبَحْتُ جِسْمِى مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي
فَالجِسْمُ مِنِّى لِلجَلِيْسِ مُـؤَانِسٌ/
وَحَـبِيْبُ قَـلْـبِى فِـى الفُؤَادِ أَنِيسِي
[email protected]