موقع 24:
2024-07-08@21:41:31 GMT

ما الذي يدفع الناس للإجراءات الوقائية؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ما الذي يدفع الناس للإجراءات الوقائية؟

تحققت دراسة جديدة في جامعة أوساكا اليابانية من العوامل التي تؤثر على اتخاذ قرارات وقائية من الأمراض، بالتطبيق على أنماط الاستجابة لتفشي فيروس كورونا.

تبادل المعلومات مع المعارف كان له تأثير كبير

الرجال أقل عرضة لتنفيذ السلوكيات الوقائية من النساء

وركّزت الدراسة في المقام الأول على السلوكيات التي تمنع العدوى والتي تُركت من دون تعليمات إلزامية، مثل تعقيم اليدين وارتداء الأقنعة، إلى جانب التدابير الإلزامية كالتباعد والإغلاق.


ووفق "مديكال إكسبريس"، قيّم فريق البحث استجابات الجمهور لـ 23 موجة من البيانات والتعليمات في اليابان بين 2020 و2023.
وقال أساكو ميورا، كبير الباحثين: "وجدنا أنه على الرغم من أن المعلومات الطبية كان لها تأثير قوي على السلوك الوقائي للعدوى قبل تفشي كوفيد-19، فإن الأشخاص الذين تبادلوا المعلومات مع معارفهم كانوا أكثر عرضة للبدء في ارتداء الأقنعة، وتطهير الأيدي بعد تفشي الفيروس".
ووجد الباحثون أيضاً، أن الذين تناولوا المعلومات الطبية كانوا أكثر عرضة لارتداء الأقنعة وتطهير الأيدي حتى قبل تفشي فيروس كورونا.
وكانت هناك أيضاً اختلافات طفيفة في معدلات السلوك الوقائي للعدوى والجنس، حيث كان الرجال أقل عرضة لتنفيذ السلوكيات الوقائية من النساء.

وبالنسبة لارتداء الأقنعة كان للتواصل الشخصي التأثير الأكبر، يليه تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، ثم وسائل الإعلام العامة، ثم المصادر الطبية.

أما بالنسبة لتعقيم اليدين فتساوى تأثير التواصل الشخصي مع وسائل الإعلام، وحل خلفهما المصادر الطبية، ثم أخيراً شبكات التواصل الاجتماعي. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

خطر التضليل الإعلامي على تماسك المجتمعات

هذا العصر الذي نعيشه هو عصر المعلومات بامتياز، تتدفق فيه كميات فظيعة في كل جزء من الثانية بشكل منطقي أو غير منطقي، تحمل معها المعرفة كما تحمل معها نقيضها. ومع ظهور ثورة الذكاء الاصطناعي صار توليد المعلومات يحدث بشكل جنوني.. كل فرد في هذا العالم يستطيع أن يولد كميات هائلة من المعلومات ويوجهها في المسار الذي يريده ويصبغ عليها رداء الصدق وهي في الكثير من الأوقات منه براء.

وأمام هذا الجنون المعلوماتي يصبح دور دور وسائل الإعلام في تشكيل الوعي العام أكثر أهمية من أي وقت مضى. لكنّ الأمر لا يبدو بهذه البساطة التي نتوقعها، فتأثير وسائل الإعلام التقليدية والحديثة يأخذ مسارين اثنين، أو يمكن استعارة مقولة «سيف ذو حدين»؛ فمن ناحية، يمكن للصحافة المسؤولة أن تقوم بدور التنوير والتثقيف، والمساهمة في بناء مجتمع مستنير.. ومن ناحية أخرى، يمكن للمعلومات المضللة في وسائل الإعلام، وبشكل خاص الحديثة، أن تشوه الحقائق، وتؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور، وتقوض التقدم المجتمعي.. بل وتقوض الوعي الجمعي.

إن أحد أكبر التحديات التي تواجهها الدول في هذا الوقت يتمثل في تحدي المعلومات المضللة التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، وهذه القضية منتشرة في كل المجتمعات ولها عواقب بعيدة المدى.

قبل عقود من الزمن كانت المعلومات حكرا على فئات قليلة في كل مجتمع، وتتحكم فيها الدول والحكومات، لكنّ العصر الرقمي الذي نعيشه فرض «ديمقراطية» الوصول إلى المعلومات أو أغلبها وصارت متاحة أمام الجميع، ولكن في الوقت نفسه سهّل عملية انتشار التضليل والأكاذيب والتلاعب بالعقول وبناء وعي جمعي مزيف في بعض الأحيان. ومن القصص الإخبارية الملفقة إلى الإحصائيات المضللة، يمكن لسيل جارف من المعلومات المضللة أن يؤثر على استقرار المجتمعات ويثير القلاقل السياسية التي قد تؤدي إلى الذعر في بعض الأحيان وإلى عمليات الاستقطاب في الكثير من المجتمعات، وما حدث خلال جائحة كورونا ليس بعيدا عنا.. وهذا المثال وغيره الكثير يؤكد على الإمكانية التدميرية للمعلومات المضللة وقدرتها على تفكيك الوعي وتسطيحه.

وأمام كل هذه الحقائق التي لم تعد خافية على أحد يبرز الوعي الحقيقي المعتمد على المبادئ العلمية والتفكير النقدي باعتباره الحل الأمثل لهذه المشكلة المتفشية. تستطيع المعرفة العلمية مساعدة الأفراد في تمييز المعلومات الموثوقة من الادعاءات الزائفة، وتقييم صحة أي معلومة تصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص. إن الجميع اليوم في أمس الحاجة إلى تعلم المبادئ البسيطة لعلم المنطق حتى نستطيع جميعا تحليل الحجج وتحديد المغالطات المنطقية، وتقييم مدى موثوقية المصادر، وكل هذه المهارات ضرورية خلال هذه الثورة المعلوماتية التي تزداد ضراوة كل يوم.

إن المجتمعات التي تستطيع إعمال المنطق خلال عملية فرز الكم الهائل المتدفق من المعلومات اليومية تزداد قوة وقدرة على التغلب على التحديات اليومية والأزمات الكبرى. كما يستطيع مثل هذا المجتمع الذي يستند على المنطق أن يصنع قراره بناء على أدلة علمية، وهذا يضمن له سياسات مستنيره وممارسات إدارية أكثر قوة.

وهذا مطلب أساسي لهذه الأجيال التي تلقت تعليما متقدما في أرقى الجامعات ومارست أعمالا لا تستقيم دون التفكير النقدي ودون الاتكاء على المنطق في اتخاذ القرارات. ومن المخيف جدا أن تترك هذه الأجيال المتعلمة هذا النوع من التفكير وتنخدع بالتضليل الإعلامي الذي يأخذ مساحة لا بأس بها في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التقليدي. فالمتعلم الممسك بمهارات التفكير النقدي أكثر استعدادا لتحدي المعلومات الخاطئة والمساهمة في كشفها وحماية المجتمع منها.

تحتاج المعلومات المضللة التي تجتاح مجتمعاتنا إلى استجابة مجتمعية قوية تركز على الثقافة العلمية والتفكير النقدي. ومن خلال إعطاء الأولوية لهذه المهارات، يمكن بناء مجتمعات قوية قادرة على التغلب على تعقيدات العالم الحديث. ومن الضروري أن تدرك المؤسسات التعليمية وصناع السياسات على حد سواء أهمية تعزيز ثقافة الاستقصاء والشك واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة.

مقالات مشابهة

  • صاحبة تريند «فوق كده واصحى معايا» تكشف أسباب تقديمها فيديوهات باللغة الفرنسية
  • محاضرتان حول الابتزاز الإلكتروني والتواصل الاجتماعي بانطلاق البرنامج الصيفي في ظفار
  • احذر.. هذه الأدوية قد تسبب خطر الإصابة بالعمى
  • كولو مواني يدافع عن مبابي.. ويكشف تأثير القناع على أدائه
  • أبو عبيدة.. البلاغة من فوهة البندقية
  • خطر التضليل الإعلامي على تماسك المجتمعات
  • أغنية "الناس الحلوة"| ديانا حداد تخطت حاجز الـ 500 ألف مشاهدة
  • علاج التهاب المثانة أثناء الحمل| أشهر الأعراض
  • "الأحوال المدنية": لا داعي لإحضار صور شخصية أو تعبئة النماذج عند التقدم للإجراءات
  • هل من تأثير لطوفان الأقصى في تفسير صعود اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية؟