قوات السلطان المسلحة السياج المنيع والحـــــــــامي العتيد لمنجزات مسيرة النهضة المباركة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحتفل سلطنة عُمان اليوم بالعيد الوطني الثالث والخمسين وقد شهدت نهضة متجددة وإنجازات متواصلة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أكد سعيه واهتمامه بتعزيز مكانة عُمان في شتى المجالات، وأن يكون المواطن العُماني شريكا في تنمية البلاد الشاملة.
لقد حظيت قوات السلطان المسلحة على مدى (53) عاما بالعديد من أوجه التطوير والتحديث انطلاقاً من واجباتها الوطنية الجسيمة، وصون منجزات مسيرة النهضة المباركة والمحافظة على مكتسباتها الطاهرة، وهي بكافة أسلحتها وألويتها وقواعدها لتؤكد جاهزيتها التامة للقيام بأدوارها الجليلة، وأداء رسالتها النبيلة في حماية الوطن، والذود عن حياضه، سياجاً منيعاً وحامياً يقظاً، لتبقى راية عُمان دائما عالية خفاقة في سماء المجد والسؤدد.
وتعد قوات السلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له - بإذن الله تعالى - السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وترسّم نهجه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله - الذي أكد على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23/2/2020م والذي جاء فيه: «نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه».
يشكل العنصر البشري في قوات السلطان المسلحة دوما موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - باعتباره الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العُماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية.
لقد حرصت سلطنة عُمان على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت سلطنة عُمان خططًا لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات، وناقلات جند مدرعة، ومنظومات صاروخية، ومدفعية وعربات مدرعة، وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعمًا للدور الوطني الجسيم الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على الوجه الأكمل، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.
الجيش السلطاني العُماني
حقق الجيش السلطاني على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء، كما شهدت قوات الفرق تطورًا كبيرًا في التنظيم، وبما زودت به من منشآت ومرافق خدمية ووسائل الاتصالات المتطورة التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية، والتكيف مع إستراتيجية بناء المنظومة العسكرية العُمانية المتكاملة.
سلاح الجو السلطاني العُماني
شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف.
إن التحديث الذي شهده السلاح صاحبه تطوير في الموارد البشرية لتكون مؤهلة للتعامل مع هذه الطائرات والأجهزة والمعدات بجانب تأهيلها فكريا وبدنيا من خلال الدورات المختلفة والتحفيز المستمر للارتقاء بقدراتهم وليكونوا قادرين على مواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة، وتعد أكاديمية السلطان قابوس الجوية أحد أهم الصروح التدريبية بسلاح الجو السلطاني العُماني، وقد حظيت بإعداد وتأهيل الضباط والطيارين، والمساهمة في تأهيل منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.
إن مستوى الجاهزية العالية للسلاح من الكفاءة والإمكانات مكنه من تقديم خدمات مهمة للمجتمع وإسهامات تنموية متعددة، حيث يقوم بدور مهم في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والنقل، خاصة في حالات الطوارئ والكوارث والأنواء المناخية وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية ونقل المرضى المصابين الذين تستدعي حالاتهم الصحية النقل الجوي من مناطق إقامتهم لتلقي العلاج في المستشفيات التخصصية الرئيسية في محافظة مسقط وغيرها من المحافظات وتوفير خدمة الطبيب الطائر في الأماكن الصعبة والجبلية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل إجراء حملات التطعيم وإسعاف المرضى والجرحى والمصابين.
البحرية السلطانية العُمانية
حبا الله سلطنة عُمان موقعا جغرافيا إستراتيجيا مهما على خارطة العالم، حيث تطل أراضيها على مياه الخليج وبحر عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وللحفاظ على هذه المقومات تمتلك سلطنة عُمان قوة بحرية حديثه والمتمثلة في البحرية السلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة بالمهام والواجبات، والتي تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العُماني، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات القدرات التسليحية المتطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل سلطنة عُمان، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلاً عن تمتع عناصرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية.
واستمرارا لتحديث أسطول البحرية السلطانية العُمانية، فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السلطانية العُمانية بالعديد من السفن الحديثة المتنوعة ضمن مشاريع حديثة ومنها مشروع (خريف) ومشروع (الأفق)، ومشروع (بحر عُمان)، وتعد هذه المشاريع التي انضمت رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العُمانية، وبما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية لفترات طويلة في عرض البحر، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العُمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.
وترفد أكاديمية السلطان قابوس البحرية الأسطول بالكفاءات المدربة والمؤهلة من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية التخصصية العسكرية ومختلف العلوم البحرية المتصلة بمهامهم الوظيفية وتطوير مهاراتهم وأداء أعمالهم بكل كفاءة واقتدار.
الحرس السلطاني العُماني
الحرس السلطاني العُماني أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، ويحظى بالرعاية والاهتمام السامي من لدن جلالة القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه -حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.
وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكفاءات المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بالمواهب العُمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العُماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج. كما يشارك الحرس السلطاني العُماني في التمارين العسكرية المشتركة مع أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى، إلى جانب مشاركة فريق القفز الحر بالحرس السلطاني العُماني في العديد من المحافل الإقليمية والعالمية.
أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية
أنشئت أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (27/2022) لتكون لبنة جديدة وصرحا إستراتيجيا في صروح نهضة عُمان المتجددة، وينضوي تحت لواء هذا الصرح المهيب كلية الدفاع الوطني وكلية القيادة والأركان المشتركة ومركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية.وتعد كلية الدفاع الوطني أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات في إطار وطني شامل. و تعمل الكلية على إرساء قواعد فكرية عسكرية ومدنية عُمانية تعمل بنظام التوافق والتكامل، وذلك من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وتوسيع دائرة المعرفة في المجال الإستراتيجي، وترسيخ الفهم العميق لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن والدفاع الوطني. ويشارك في دورة الدفاع الوطني سنويًا عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العُماني، وشرطة عُمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين من الوزارات والهيئات الحكومية المدنية، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، مسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب علمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي، وإعداد البحوث الفردية والجماعية وأوراق العمل، وتنفيذ التمارين ودراسة الحالات المحلية والإقليمية والدولية وفق برامج دراسية ممنهجة، معتمدة في ذلك على هيئة توجيه متخصصة ومحاضرين ذوي خبرات تخصصية وأكاديمية متنوعة. وتتميز كلية القيادة والأركان المشتركة بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، وكما تعد الكلية صرحًا تعليميًا عسكريًا متميزًا، وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنويًا عددًا من الضباط الدارسين من خارج سلطنة عُمان من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به سلطنة عُمان من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع من أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجـة بمعـــدل (4063211) مترًا مكعبًا سنويا من مجمل المياه المعالجة والتي تبلغ (5804578) مترًا مكعبًا سنوياً. وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.
الهيئة الوطنية للمساحة
تبوأت الهيئة الوطنية للمساحة مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء سلطنة عُمان ، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية، بالإضافة إلى تدقيق ومراجعة جميع المعلومات والبيانات الجغرافية وإخضاعها لإجراءات ضبط وتأكيد الجودة قبل توفيرها للمستخدمين أو تحميلها في قاعدة البيانات الوطنية.
كما تقوم الهيئة بدور كبير في مجال إدامة الشبكات المساحية وتوفير الإسناد الجغرافي والتدريب في مجال الرسم وإنتاج الخرائط، وقد تم إنشاء معهد علوم المساحة وإنتاج الخرائط بالهيئة والذي يمنح الدبلوم الوطني في المساحة ورسم الخرائط، ويستقطب المعهد موظفين من الدوائر العسكرية والمدنية المعنية.
كما تقوم الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع بتنظيم منتدى عُمان للجغرافيا المكانية والمعرض المصاحب له، وذلك من منطلق حرصها على نشر الثقافة والوعي بأهمية مفاهيم وتطبيقات الجغرافيا المكانية في المجتمع، وتأكيداً على دورها في إنتاج ونشر الخرائط والبيانات الجغرافية المكانية المختلفة الخاصة بسلطنة عُمان ، وفي إطار جهودها لإبراز تقنيات إنتاج واستخدام وتبادل البيانات الجغرافية المكانية بين الدوائر والقطاعات الحكومية والخاصة في البلاد، وذلك بعد النجاح الذي حققه منتدى عُمان للجغرافيا المكانية في دوراته الثلاث الماضية،كما وقعت الهيئة الوطنية للمساحة على برنامج (تعاون) مع شركة تقنيات الاتصالات الفضائية والذي يهدف للاستثمار في مجال صور الأقمار الصناعية الخاصة بمراقبة الأرض والاستشعار عن بعد بما في ذلك إنشاء محطة الاستقبال لصور الأقمار الصناعية بمراقبة الأرض وتقلباتها المختلفة.
وتعد المشاريع الإستراتيجية الوطنية التي نفذتها الهيئة الوطنية للمساحة بمثابة الأساس والعمود الفقري لجميع أنشطة المساحة وإنتاج الخرائط والبيانات الجغرافية، وسوف يستفيد منها جميع مستخدمي المعلومات الجغرافية المكانية كقاعدة أساسية في التخطيط والتطوير واتخاذ القرارات المناسبة لأنشطتهم المساحية، فضلا عن كونها معيارًا لتوافق البيانات الجغرافية المكانية المنتجة، وقد أنجزت الهيئة الوطنية للمساحة المشاريع الوطنية الإستراتيجية، ومن بينها الشبكة الوطنية للمحطات المرجعية دائمة التشغيل لسلطنة عُمان (OMANCORSNET)، والنموذج الجيودي الوطني لسلطنة عُمان (OMANGEOID)، والدليل الجغرافي المكاني لسلطنة عُمان ، والخرائط الطبوغرافية لسلطنة عُمان بمقياسي الرسم 50000:1 و 100000:1، وأطلس الطرق لسلطنة عُمان ، ومرجع الإسناد الجيوديسي الوطني لسلطنة عُمان (ONGD 17). وما قامت الهيئة بتوفير نظام متحرك حديث لرسم الخرائط ( (mobile mapping systemليكون إضافة الى القدرات المساحية التي تمتلكها الهيئة. كما دشنت يوم 12/7/2023م الهيئة طائرة مسيرة حديثة بدون طيار ((UAV لمواكبة التطورات والمتغيرات العالمية في مجال الجغرافيا المكانية وبما يمكنها من القيام بدورها الوطني.
إن الهيئة الوطنية للمساحة هي الجهة الرسمية المعتمدة لإنتاج ومراجعة واعتماد خريطة سلطنة عُمان، ويجب أخذ موافقتها قبل استخدام أو نشر أي نوع من أنواع خرائط سلطنة عُمان، كما أنها تقوم باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية حيال أي استخدام غير مرخص له من قبل الهيئة.
الخدمات الطبية للقوات المسلحة
تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالجيش السلطاني العُماني بتقديم الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.
وتعد مدرسة الخدمات الطبية للقــــوات المسلحة من الصروح التدريبية التي ترفد قوات السلطان المسلحة بالكفاءات الطبية والفنية المؤهلة تأهيلاً علميًا وفنيًا، كما شهد مستشفى القوات المسلحة بالخوض والذي يعد أحد أوجه اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها وأسرهم، نقلة نوعية وتوسعًا في أقسامه ومرافقه المتعددة، حيث تم تزويد هذا المستشفى المرجعي لقوات السلطان المسلحــــة بنظام التصوير الإشعاعي الإلكتروني (Pacs)، وجهاز تفتيــــت الحصى المتطور، كما تم مؤخرا استحداث إضافات جديدة وحديثة في مرافقه الطبية ومنها افتتاح عيادة الشرايين، بالإضافة إلى العيادات والمراكز والأقسام التخصصية السابقة والتي يتم تحديثها وتطويرها باستمرار وبما يتواكب مع التقدم في الأجهزة والمعدات الطبية، وهناك العديد من المراكز ما زالت قيد الإنشاء، كما زودت وحدات وتشكيلات وقواعد ومعسكرات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بالمراكز الطبية والمستشفيات العسكرية مع تحديث مستمر ومتواصل لمرافقها وطواقمها الطبية والذي يعد إلى جانب مهامها دعمًا لكافة أوجه تطوير وتحديث الخدمات الصحية بالبلاد. وإلى جانب ما يتلقاه منتسبو قوات السلطان المسلحة وأسرهم من رعاية صحية في سلطنة عُمان فإنه يتم تسيير رحلات لتلقي العلاج بالخارج، حيث تشكل لجان طبية لدراسة وتقييم الحالات المرضية التي تحتاج لهذا العلاج.
وفي إنجاز طبي استطاع فريق من مستشفى القوات المسلحة بالخوض من إجراء عملية لزراعة المساعِدات السمعية والتي تعد من العمليات النادرة والتي تم إجراؤها لمريض فقد السمع بنسبة (70%)، كما قام مركز طب العيون وقسم الأذن والأنف والحنجرة مؤخرًا بإجراء أول عملية من نوعها والمتمثلة بزراعة قرنية واحدة لمريضين وهو أول إنجاز طبي في مجال طب العيون في سلطنة عُمان، وقد أشرف على تنفيذها طاقم طبي وطني مؤهل ومتخصص لمثل هذا النوع من عمليات زراعة القرنية، وذلك باستخدام جهاز (الفيزوماكس) الذي يستخدم تقنية (الفيمتوثانية ليزر) والذي يعد أحدث الأجهزة على مستوى العالم في مجال عمليات العيون، وبذلك تكون سلطنة عُمان ممثلة في الخدمات الطبية للقوات المسلحة السباقة في اقتناء هذا الجهاز .
الكلية العسكرية التقنية
الكلية العسكرية التقنية منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، كلها عوامل جعلت الكلية قادرة على تحقيق وترجمة الأهداف الوطنية التي أنشئت من أجلها، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بسلطنة عُمان، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، وتهدف الكلية العسكرية التقنية إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع، وتخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وتوفر الكلية العسكرية التقنية برامج تدريبية أكاديمية مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة، والتي تشمل تخصصات: هندسة الطيران، والهندسة البحرية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الإنشاءات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، كما تعقد الكلية دورات فنية في التخصصات العسكرية ذات التقنية العالية، وكذلك دورات التبريد والتكييف بالإضافة إلى دورات التحكم والسيطرة والأجهزة الدقيقة والمعدات الطبية ودورات فنية أخرى .
إذاعة (الصمود)
يجسدُ (الإعلامُ الإذاعي العسكري) الدورَ الوطني الذي تضطلع به قواتُ السلطان المسلحة ، ودوائرُ وزارة الدفاع ، من خلال التعريف بالإنجازات العسكرية من جهة ، وما تقدمه من إسهاماتٍ تنموية متعددة من جهةٍ أُخرى، إلى جانب واجبها الوطني المقدس، في الدفاع عن حياض الوطن وحماية مكتسباته ومنجزاته، فضلاً عن ذلك الإسهام التوعوي الذي يقدمه (الإعلام الإذاعي العسكري) ودعمه للجهود الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والرياضية بسلطنة عُمان، وذلك في رسالةٍ إذاعيةٍ وطنية يُبْرز محتواها الإعلامي وبجلاءٍ ما تنعم به سلطنة عُمان من الاستقرار الدائم، والدور الرائد للجهاتِ العسكرية والأمنية في ذلك، وبما يشكل بيئةً مناسبةً لأن تسير عليها عجلةُ التنمية بالبلاد وبكلِّ ثقةٍ ، مع إيجادِ البيئةِ الآمنة الجاذبة للاستثمار الخارجي .
وتعكس (إذاعةُ الصمود) جانباً من ما وصلت إليه قواتُ السلطان المسلحة من كفاءةٍ وجاهزية، وما يتمتع به منتسبوها من مستوياتٍ عاليةٍ من التدريب والتعليم والتأهيل كثمرةٍ مِن ثمار النهضة العُمانية المباركة، وحرص القيادة الحكيمة على إدامة عملية تطوير قدراتها في كافة المجالات وتزويدها بكل ما يمكنها من أداء واجباتها الوطنية المقدسة النبيلة وامتلاك كافة عناصر القوة المادية والفكرية والمعنوية.
متحف قوات السلطان المسلحة
يعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة المتحف العسكري الوحيد بسلطنة عُمان والذي من خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العُماني العسكري منذ فترة عُمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة، وذلك من خلال قاعات المتحف المتعددة وبما تحتويه من أسلحة وصور ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور ليشهد قصة الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، وسيلاحظ الزائر التطور الكبير الذي شهدته العسكرية العُمانية من بعد عام 1970م، كما أن المتحف يحتوي على معرض خارجي يحوي الكثير من المعدات العسكرية والتي قد سبق وأن استخدمت في قوات السلطان المسلحة مثل المركبات والدبابات والطائرات والسفن، ويؤدي متحف قوات السلطان المسلحة دورًا كبيرًا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا، حيث يضم المتحف أجنحة تؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العُمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار سلطنة عُمان من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.
وتنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- والتي قضت بتسليم نسخة طبق الأصل من الرسالة الموجهة من المغفور له - بإذن الله تعالى - جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إلى مجلس العائلة المالكة عبر مجلس الدفاع، تشرف متحف قوات السلطان المسلحة بعرض النسخة ابتداء من شهر مارس 2020م في القاعة المخصصة لعرض المنجزات العسكرية في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - والتي أتيح لزائري المتحف الاطلاع عليها بمعسكر بيت الفلج، كما تشرف المتحف يوم 9/1/2021م بعرض السيارة (اللاندروفر) وعربة المدفع التي نقلت جثمان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
مركز الأمن البحري
تعد سلطنة عُمان بوابة الخليج للعالم، حيث تمر عبر البحر الإقليمي العُماني من مضيق هرمز العديد من السفن التجارية وناقلات النفط ومشتقاته، وقد شكلت هذه العوامل تحديًا أمنيًا تطلب إنشاء مركز الأمن البحري؛ لتنسيق كافة الجهود، واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن وسلامة الملاحة الدولية، ويعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة، الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العُمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة لسلطنة عُمان، ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث يقوم المركز بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتصدي لكافة النشاطات غير المشروعة.
وفي إطار التأهيل والتدريب ينفذ مركز الأمن البحري العديد من التمارين الأمنية البحرية بمشاركة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والجهات المعنية في هذا المجال من مختلف الدول.
استيعاب الشباب العُماني في قوات السلطان المسلحة
إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العُماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات الدبلوم العام والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.
تعد قوات السلطان المسلحة السباقة في استيعاب الشباب العُماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى، حيث تقوم قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع والحرس السلطاني العُماني بجهود حثيثة وكبيرة ومستمرة في استيعاب الشباب العُماني الباحث عن العمل في مختلف التخصصات والمستويات، ويتم وباستمرار تخريج دفعات عديدة من هؤلاء الجنود الذين انضموا حديثا إلى شرف الانتساب إليها، ليسهموا مع من سبقوهم في خدمة هذا الوطن العزيز، وحمل أمانة الذود عن حياضه المقدسة، كما أن جهود التجنيد والتوظيف مستمرة في كافة أسلحة وتشكيلات قوات السلطان المسلحة ودوائر وزارة الدفاع.
التمارين المشتركة
تركز خطط التطوير وبرامج التدريب في قوات السلطان المسلحة على إدامة الجاهزية والكفاءة العالية وكل ما من شأنه تحقيق مهامها وواجباتها الوطنية ، وتأتي التمارين العسكرية المشتركة في إطار هذه البرامج والخطط والتي تعد استمرارا للجهود التدريبية الموضوعة في هذا الشأن، علاوة على تجسيد أواصر التواصل والتعاون، وفي هذا الإطار وبهدف تعزيز وإدامة كفاءة قوات السلطان المسلحة ومنتسبيها في القيام بأدوارهم المقدسة الملقاة على عاتقهم، يتم تنفيذ التمارين والبيانات العملية المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة. نفذت رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة بمشاركة أسلحة قوات السلطان المسلحة البيان العملي للتمرين العسكري المشترك (وقاية عُمان) . كما نظمت رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تمرين الأمن السيبراني (تحدي/2) بالتعاون مع القوات البريطانية. ونفذت أسلحة قوات السلطان المسلحة التمرين العُماني الإماراتي المشترك (تعاون 3) في العاصمة الإماراتية (أبو ظبي). وأقيم بمحافظة الوسطى التمرين الأمني المشترك (الحارس المنيع 2023م) بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة وحدات من مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية ووحدات من القوات الأمريكية الصديقة. ونفذ الجيش السلطاني العُماني عددًا من التمارين منها تمرين (وادي النار2021)، والتمرين العسكري المشترك العُماني البريطاني (خنجر عُمان)، والتمرين العسكري العُماني البريطاني المشترك (قلعة مسندم2021م) . كما شارك الجيش السلطاني العُماني في التمرين المشترك العُماني البريطاني (أبولو سايبر) والذي أقيم بالمملكة المتحدة خلال الفترة (20-24/7/2022م). ونفذ فعاليات التمرين العسكري العُماني الأمريكي المشترك (وادي النار 2022)، و التمرين العسكري العُماني المصري (قلعة الجبل) .
أما سلاح الجو السلطاني العُماني فنفذ عددًا من التمارين التعبوية بمشاركة عدد من الطائرات والأسلحة المستخدمة في سلاح الجو السلطاني العُماني، ومن بينها التمرين المشترك (طويق) والذي أقيم بالمملكة العربية السعودية، كما نفذ سلاح الجو السلطاني العُماني التمرين العسكري الجوي العُماني البريطاني المشترك (البساط السحري 2021م) مع سلاح الجو الملكي البريطاني وبإسناد من البحرية السلطانية العُمانية وقوة السلطان الخاصة.
وشاركت البحرية السلطانية العُمانية مع القوات البحرية الباكستانية في التمرين المشترك (الثمر الطيب)، كما نفذت البحرية السلطانية العُمانية التمرين البحري (أسد البحر1/ 2022م) وتمرين (أسد البحر/2) والتمرين التعبوي (خليج/2) و(أسد البحر1/ 2023م) .
المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية
شهدت قوات السلطان المسلحة مسارات عديدة ومتنوعة في تطوير وتحديث الجوانب الرياضية في جميع أسلحتها وتشكيلاتها وقواعدها، من خلال تهيئة الأرضية الخصبة والأجواء المناسبة، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عالٍ نالت شرف تمثيل سلطنة عُمان في المحافل العربية والدولية، إلى جانب حضورها المتميز وتتويجها في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية والدولية.
قوات السلطان المسلحة وجهود التنمية
تتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديًا حضاريًا وإنجازًا عصريًا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي، ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهــر على حراسـة منجـزات مسيـرة الخيـر الظافـرة بقيـادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مما يهيئ مناخًا للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الاستقرار والوضع الآمن في البلاد، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.
وتساهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، كما ساهمت بتنفيذ برنامج التربية العسكرية، استنادًا إلى تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أن الشباب عماد الأمة ومستقبلها، حيث يتم تزويدهم بمبادئ وأسس وقيم الحياة العسكرية وغرس القيم العسكرية والوطنية في نفوسهم ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية وأداء الواجب تجاه وطنهم، ومن ضمن المشاركات التنموية الأخرى تسهم قوات السلطان المسلحة في أعمال شق الطرق في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، ونقل المواطنين واحتياجاتهم من مواد البناء والمؤن والمياه من وإلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الاعتيادية، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق البعيدة ذات التضاريس الصعبة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى. وتساهم قوات السلطان المسلحة في مهام البحث والإنقاذ في حالة حدوث الكوارث الطبيعية وإنقاذ الصيادين وتقديم الإسناد للسفن المنكوبة، والمحافظة على البيئة ونشر المسطحات الخضراء .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحریة السلطانیة الع مانیة سلاح الجو السلطانی الع مانی الکلیة العسکریة التقنیة الحرس السلطانی الع مانی الجیش السلطانی الع مانی الهیئة الوطنیة للمساحة قوات السلطان المسلحة ا السلطانی الع مانی فی الجغرافیة المکانیة العسکریة الع مانیة العسکریة والأمنیة مرکز الأمن البحری الخدمات الهندسیة التمرین العسکری حفظه الله ورعاه الشباب الع مانی الخدمات الطبیة القائد الأعلى بوزارة الدفاع الدفاع الوطنی وزارة الدفاع مسیرة النهضة بالإضافة إلى التمرین الع التعامل مع العدید من والذی یعد إلى جانب الوطنی ا فی مختلف التی تم فی إطار ع مانیة فی مجال فی کافة من خلال عدد من الذی ی کما أن التی ی
إقرأ أيضاً:
قوات الدفاع الشعبى تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبو بكر العسكرية
نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى زيارة إلى مدرسة الشهيد أحمد أبوبكر العسكرية التابعة لإدارة السلام التعليمية بالقاهرة.
جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة التعليم الفنى، وفى إطار تبنى القوات المسلحة تطبيق التأسيس العسكري لمدارس التعليم الفنى لتعزيز الانضباط وارتفاع معدلات حضور الطلاب وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم.
وبدأت الزيارة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الوطن، أعقب ذلك حضور إجراءات الطابور الصباحي، وقدم الطلاب العديد من الأنشطة التدريبية والعروض الرياضية والفنية المختلفة التي أظهرت المستوى الراقي للطلاب ، كما تم تكريم عدد من الطلاب المتميزين
وأشاد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتعاون المثمر والبناء مع القوات المسلحة بما يسهم في إعداد أجيال من الطلبة على درجة كبيرة من الوعي والتأهيل الفني بما يمكنهم من إستكمال مسيرة بناء الوطن في المستقبل .
فيما أكد الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة حرص مختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وقوات الدفاع الشعبى والعسكرى لدعم العملية التعليمية وتعزيز قيم الانتماء للوطن بما يسهم في تكوين شخصية متكاملة للطلبة
كما ألقى اللواء أ.ح أسامة عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى كلمة أكد خلالها حرص القوات المسلحة على التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من خلال تطبيق منظومة التأسيس العسكرى التي تسعى للارتقاء بأبنائنا الطلاب وغرس قيم الانضباط لديهم .
وفي نهاية الجولة، تم المرور على عدد من الفصول التعليمية وتفقد معرض المبتكرات والبحوث الفنية التي نفذها الطلبة.