خطوات تصعيدية وسجالات دبلوماسية.. موقف أردني ثابت تجاه فلسطين - فيديو
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
على وقع حرب تشتد ضراوة في غزة، تتدحرج حدة التوتر بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي في مواجهة باتت علنية وسجالات دبلوماسية شبه يومية مع تمسك المملكة بموقفها واستخدامها كل أدوات الضغط لوقف العدوان وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم.
بعد أقل من 24 ساعة على قصف الاحتلال محيط المستشفى الميداني الأردني وإصابة 7 من كوادره، قررت عمان أن لا كهرباء مقابل ماء، في تراجع عن استعدادها المعلن في اكسبو دبي 2021، بعد سلسلة مفاوضات لتبادل الطاقة كان من المقرر الاتفاق على شكلها النهائي وابرامها الشهر الماضي.
الناطق باسم الحكومة، عد استهداف المستشفى الميداني بعد تلقيه مساعدات بمظلات مرتين متتاليتين غضبا اسرائيليا من صلابة الموقف الأردني وجهده الدبلوماسي الذي أفضى إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قراره الداعي لوقف العدوان وإيصال المساعدات بعد حصوله على تأييد 120 دولة.
وفي جهد مواز، أرسل الأردن بالأمس مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية، رافعا بذلك عدد مرافقه الطبية داخل الأراضي الفلسطينية إلى 4.
مطلع نوفمبر الحالي، جمدت المملكة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء سفيرها لدى تل أبيب وابلاغها برفض عودة سفيرها إلى عمان التي غادرها سابقا، في خطوة هي الأولى عربيا بعد تجاهل الاحتلال لمطالب وقف الحرب وانتهاكه الفاضح للقانون الدولي الإنساني.
على رف يغطيها الغبار.. هكذا وصف وزير الخارجية مستقبل معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية بعد نحو 30 عاما على توقيعها.. سبقه تأكيد رئيس الوزراء بنبرة حاسمة على أن موقف المملكة متدرج وكل الخيارات على الطاولة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة علاقات دبلوماسية الاردن والاحتلال
إقرأ أيضاً:
اليمن.. محورُ ارتكاز فلسطين
محمد يحيى فطيرة
لطالما كانت اليمن قلبًا نابضًا بالقضية الفلسطينية، وموقفها التاريخي ثابت لا يتغير رغم كُـلّ التحديات والمحن التي مرت بها؛ فعلى مر العقود وقفت اليمن حكومةً وشعبًا في صف فلسطين؛ باعتبَارها قضية الأُمَّــة المركزية ولم تتردّد يومًا في تقديم الغالي والنفيس لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.
اليوم تعود اليمن لتؤكّـد من جديد موقفها الأصيل في نصرة فلسطين، رغم ما تعانيه من حصار مستمر منذ عقد من الزمان ويصنع الأعداء حثيثًا تحديات سياسية واقتصادية، لكنها لم تنسَ فلسطين ولم تتراجع عن واجبها القومي والديني في الوقوف مع المظلومين في غزة والضفة والقدس المحتلّة، فقد خرجت المسيرات الحاشدة في مختلف المدن اليمنية تهتف للقدس والأقصى وترفع شعارات التضامن مع المقاومة الباسلة، كما أن الدعم المادي والمعنوي لم يتوقف رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.
لقد أثبتت اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي التزام أخلاقي وعقائدي مترسخ في وجدان أبنائها من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، ورغم الحصار والعدوان الذي تعرضت له اليمن إلا أنها ظلت صامدة متمسكة بمواقفها العروبية والإسلامية تجاه فلسطين.
إن هذا الموقف اليمني المشرِّفُ يبعثُ برسالة قوية إلى العالم بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الشعوب الحرة مهما اشتدت معاناتها لن تتخلى عن واجبها تجاه المظلومين ولن تساوم على ثوابتها؛ فاليمن التي عُرفت بمواقفها الصلبة ودعمها المُستمرّ للمقاومة الفلسطينية تؤكّـد اليوم أنها كانت وستظل جزءًا أصيلًا من معادلة الصراع مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
ختامًا يمكن القول إن اليمن لا تنصر فلسطين بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف الصادق، ورغم كُـلّ ما تعانيه تظل قضيتها الأولى هي فلسطين حتى يتحقّق النصر والتحرير بإذن الله.